ووسط حضور أمني مكثف، وعدد كبير من الحافلات السياحية وسيارت التاكسي، تحول أغلب السياح الوافدين ( حوالي ألفين سائح)، لزيارة المدينة العتيقة و سيدي بوسعيد و قرطاج، فيما اختار البقية البقاء في السفية أو التجول في القرية السياحية بالميناء.
وقد استبشر عدد من التجار والحرفيين في القرية السياحية بميناء حلق الوادي بقدوم الباخرة، اليوم، حيث أكدوا الارتباط الوثيق بين نشاطهم ومثل هذه الرحلات البحرية. كما عبرت إحدى السائحات من جنسية فرنسية عن إعجابها بحفاوة الاستقبال بالميناء.
وأكد دبيش، أنه من المنتظر أن تشهد تونس قدوم 44 رحلة سياحية بحرية أخرى إلى غاية موفى شهر أكتوبر 2023 وهو ما سيساهم في مزيد انتعاش القطاع السياحي .
و أضاف، أنه ينتظر سنة 2023، توافد 160 الف سائح عبر الرحلات البحرية مقارنة بالموسم الفارط الذي شهد استقبال 50 ألف سائح.
ولفت دبيش، أن الهدف هو بلوغ نصف مليون سائح في أفق سنة 2027 لاستعادة نسق السنة المرجعية 2010 و التي شهدت قدوم نحو 1مليون سائح.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الرحلات البحرية تكتسي أهمية نظرا لدورها في تنشيط الحركة السياحية والتجارية والثقافية على غرار تنشيط الصناعات التقليدية والنقل السياحي والمتاحف والمواقع الأثرية، خاصة وأن هذه الفئة من السياح تتميز بقدرتها الانفاقية العالية.

ويذكر ان الباخرة السياحية تحتوي على2444 غرفة وتتكون من 19 طابق وقد دخلت حيز الاستغلال في نوفمبر 2019 وتتميز بخاصيات فنية عالية.
كما يوجد على متن الباخرة الكبرى، مسابح و مسارح وقاعة ألعاب و مطاعم وومقاهي وغيرها. ويعتبر مؤشر خدمات السفينة عالي جدا بمعدل عون خدمات لكل أربعة سياح.