وأوضحت قميحة أنّ النشاط دون طاقة استيعاب المطار رغم هذه الخطوط الجديدة، حيث تقدر طاقة استيعابه بـ500 ألف مسافر في السنة في حين لا يتجاوز الاستغلال الحالي 300 ألف مسافر، معربة عن أملها في أن تحدث شركات الطيران مزيدا من الخطوط والرحلات لتنشيط المطار أكثر.
من جانبه، أكّد المدير العام لشركة "نوفلار"، شكري زرّاد، في تصريح إعلامي بمناسبة افتتاح الخط الجديد، أن الشركة تنوي إحداث مزيد من الخطوط الجديدة انطلاقا من مطار صفاقس الدولي سواء بمضاعفة نسق الرحلات بالنسبة للوجهات الحالية (إسطنبول وباريس)، أو بإحداث خطوط نحو وجهات جديدة باتجاه البلدان الإفريقية والمتوسطية والعربية مثل الجزائر والمغرب وإيطاليا وإسبانيا وذلك بعد استكمال دراسات الجدوى الخاصة بها.
واعتبر أن "نوفلار" كشركة وطنية لها رصيد من التجربة يزيد عن 33 سنة، وبعد بدايات في دعم السياحة، تتّجه منذ سنوات إلى الرحلات المنتظمة لتكون صفاقس إحدى القواعد الرئيسية لنشاط المؤسسة وقاعدة للطائرات الرابضة التابعة لها تنطلق منها نحو عديد الوجهات والعواصم العالمية، بحسب تأكيده.
وأوضح زرّاد أن نجاح عملية فتح الخطوط الجديدة ليس رهين استعداد الشركة فحسب، ولكنه أيضا رهين تضافر جهود الأطراف وعديد العوامل الأخرى، ولا سيما النشاط الاقتصادي، والطلب والتشجيعات التي توفرها السلط المحلية وغيرها، وفق تصوّره.
ولتنفيذ خطتها الجديدة التي تسعى من خلالها إلى توسيع شبكتها عبر المطارات التونسية، عزّزت شركة "نوفلار" مؤخرا أسطولها بطائرة جديدة هي بصدد عملية التجهيز في مطار المنستير-صقانس الدولي وستعزّزه بطائرتين أخريين على التوالي في ماي وجوان القادمين بما يرفع أسطولها إلى 13 طائرة من طراز "آرباص أ 320".
وكانت شركة "نوفلار" قد أعلنت عن تعزيز شبكتها وتوسيعها عبر إضافة خطوط جديدة في 4 بلدان وهي فرنسا، وألمانيا، وسويسرا، والسويد، وهي تؤمن رحلاتها انطلاقا من 4 مدن تونسية وهي تونس، المنستير، صفاقس، وجربة بمدنين.
جدير بالذكر أن هذه الناقلة التونسية تأسست في سنة 1989، وهي أول شركة طيران خاصة في تونس وقد تحصلت على جائزة "أفضل خدمة حرفاء" لسنوات 2020 و2021 و2022.