زغوان: إشكاليات هامّة في قطاعات الصحة والسياحة والبيئة تعيق مسار التنمية في الدوائر الانتخابية الثلاث بالجهة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/61237c27beeed1.14017966_knlihoqgpjemf.jpg width=100 align=left border=0>


تعدّ الانتخابات التشريعية القادمة إحدى المحطات السياسية الهامّة التي تفتح أمام المواطن نافذة للتعبير عن مشاغله وتطلّعاته وطرح الإشكاليات التي تعيق مسار التنمية بجهته عبر التفاعل الجادّ بين المترشحين وأنصارهم في الدوائر الثلاث بولاية زغوان.

ويمثّل تدهوّر القطاع الصحي في الجهة القاسم المشترك بين كافة الدوائر بسبب الافتقار لطبّ الاختصاص، ومحدودية العنصر البشري، ونقص الأدوية، حيث يجمع أغلب المواطنين على تدني الخدمات الطبية بكافة المؤسسات الصحية في الجهة بصورة ملحوظة ما اضطر البعض ممن يعيشون ظروفا صحية صعبة إلى الالتجاء إلى المصحات الخاصة للتداوي رغم ضعف الإمكانيات وقلة ذات اليد، وفق تعبير جلول عوينة أحد الناشطين بالمجتمع المدني.
وذكر أن أغلب العمليات الجراحية بالمستشفى الجهوي بزغوان، إما أن يتم تأجيلها أو ترحل إلى إحدى مستشفيات الولايات المجاورة وذلك بسبب غياب طبيب "التبنيج" وعدد من أطباء الاختصاص الذين غادر أغلبهم المؤسسة ولم يتم تعويضهم إلى اليوم، مشدّدا على ضرورة تدعيم المؤسسات الصحية بالإطارات الطبية وشبه الطبية وتوفير الأدوية للمحافظة على صحة المواطن وحياته.
...

الوضع البيئي أصبح هو الآخر يمثل هاجسا كبيرا لدى متساكني منطقة جبل الوسط بدائرة الفحص- بئر مشارقة، حيث وصف ماهر بوعلي أحد أبناء المنطقة الوضع بـ"الكارثي"، وأكد أن التلوث قد مسّ جميع مكونات الحياة في المدينة التي كانت بالأمس القريب ملاذا صحيا لأبناء الولاية وغيرهم بالمحطة الإستشفائية.
وأبرز أن هذا التلوّث يرجع للعديد من المؤسسات الصناعية وبعض المقاطع، حيث تقع مدينة جبل الوسط بين منطقتين صناعيتين تضمّان حوالي 100 مؤسسة تنبعث منها غازات سامة وروائح كريهة، ويعمد أصحابها إلى إلقاء الفواضل السامة منها بمجرى وادي مليان الذي كان يمثل شريان القطاع الفلاحي بزغوان لسنوات عديدة.
وفي هذا الصدد، أوضح والي الجهة، محمد العش، أن بعض المؤسسات الصناعية تنقل مياها ملوّثة بواسطة شاحنات وتصبها بالوادي المذكور، مشيرا، في المقابل، إلى أن المصالح المختصة كثّفت في الأشهر الأخيرة حملاتها الرقابية لردع المخالفين، ودعم الجهود الرامية للحد من التلوث ومخاطره الصحية والبيئية، حيث تم خلال شهر جوان الماضي تنفيذ 10 عمليات مراقبة أسفرت عن تحرير 9 مخالفات بيئية.
ويشكّل عدم تطوّر القطاع السياحي بزغوان أحد المشاغل الأساسية بدائرة زغوان-الزريبة رغم المخزون الحضاري والثقافي والطبيعي المتوفر بالجهة التي تتوفر على 630 موقع أثري وفق إحصائيات المعهد الوطني للتراث، ومساحات غابية يتوسطها جبل زغوان ومعبد المياه وموقعين للاستحمام المعدني بكل من جبل الوسط وحمام الزريبة، ورغم ذلك لم يعرف القطاع السياحي تطوّرا وظلّ تقليديا إلا من بعض المبادرات في قطاع السياحة البديلة من الإقامات الريفية التي لم تعد حكرا على ولاية زغوان، حسب قول اسكندر الزريبي صاحب إقامة ريفية.
وأكد سامي حيدر صاحب مشروع سياحي أن التعقيدات الإدارية ساهمت في تعطيل عديد المشاريع السياحية بالجهة، وعدم تمكين أصحابها من الحصول على التراخيص اللازمة لتوظيف مشاريعهم المنجزة باستثمارات كبيرة.
وفي هذا السياق، دعا حيدر الهياكل المختصة إلى تبسيط الإجراءات الإدارية، وإيجاد حلول جذرية للصعوبات التي تحول دون تطوّر القطاع بجهة زغوان.
وأبرز الهادي لبيض، أحد الناشطين بالمجتمع المدني، أن تدهوّر البنية التحتية، وعدم وجود إدارة جهوية للسياحة بزغوان، إلى جانب غياب إرادة سياسية جادّة، ساهمت كلّها في خلق هذا الوضع، داعيا إلى ربط المواقع السياحية الهامة في الجهة بشبكة طرقات ومسالك عصرية لتحفيز المستثمرين على الانتصاب وجلب الزائرين الذين اقتصرت رحلاتهم على معبد المياه.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 257170


babnet
All Radio in One    
*.*.*