توزر: المنتدى العربي للسلامة بالطرقات الصحراوية يقترح وسائل للحماية من الحوادث التي تسببها قطعان الإبل

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6352c12f986aa9.14694056_jigohklfpenqm.jpg width=100 align=left border=0>


احتضنت مدينة توزر، اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الأولى للمنتدى العربي للسلامة بالطرقات الصحراوية تحت شعار "العبور الآمن للإبل معا نجد الحل" ببادرة من الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات وبالشراكة مع المنظمة العربية للسلامة المرورية وعدة جهات أخرى.
وتعتبر هذه الدورة أولى هي الأولى من نوعها على أن يتم دوريا تنظيم المنتدى في احدى البلدان العربية المعنية بالحوادث على الطرقات التي تسببها قطعان الإبل.
وتضمّن المنتدى مشاركات من ليبيا والجزائر، ومشاركة عن بعد من مصر، والسعودية، والأردن، والمغرب، لناشطين في المنظمات المعنية بالسلامة على الطرقات أو هياكل تعنى بالموضوع، الى جانب مشاركة تونسية من الديوان الوطني لتربية الماشية وتوفير المرعى، وفلاحين من مربي إبل وأجهزة الامن والإدارة الجهوية للتجهيز،
وخصّص المنتدى حيزا هاما من برنامجه لعرض تجارب عربية في مجال الوقاية من حوادث الطرقات في المناطق التي تعرف انتشارا للإبل الى جانب ورشات عمل للتفكير في الحلول الممكنة للتقليل من عدد الحوادث ومداخلات من الإدارات المعنية وفق بسمة اليعقوبي مندوبة الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات في توزر.
...

وأشارت اليعقوبي أن الجهة شهدت خلال الأسبوع الماضي 4 حوادث سير تسببت فيها الإبل، وذلك خاصة على مستوى الطريق الوطنية بين حزوة ونفطة التي تعد نقطة حمراء في عدد الحوادث خلال السنوات الأخيرة، بحسب تأكيدها.
وذكرت في السياق نفسه سامية الهلالي المهندس الرئيس بالديوان الوطني لتربية الماشية وتوفير المرعى المسؤولة عن قطاع تربية الإبل بولاية توزر أن عدد الحوادث سجّل ارتفاعا في الأشهر الأخيرة تزامنا مع عودة الحركة بين تونس والجزائر، وخاصة على الطريق الوطنية رقم 3 مخلّفة خسائر مادية دون تسجيل خسائر بشرية.
ولفتت الى جهود الديوان للتخفيض من هذه الحوادث في السنوات الأخيرة بالتنسيق مع الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات، وذلك من خلال تنظيم حملات تحسيسية وأخرى توعوية عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، وتوفير الاحزمة العاكسة للأضواء وتقديمها للمربين لتركيزها في عنق الإبل بغاية تسهيل رؤية هذا الحيوان ليلا أثناء وجوده في الطرقات، الى جانب تركيز العلامات التحذيرية لوجود القطعان على طول الأماكن التي تشهد مرور الجمال.
وقالت إن مثل هذه الحوادث تشهد ارتفاعا في الجهة منذ عدة سنوات رغم انخفاضها سنتي 2020 و2021، وذلك بسبب تقادم الاحزمة العاكسة المركّزة في أعناق عدد من رؤوس الإبل، مؤكدة أنّه سيتم تجديد تركيز أحزمة جديدة في الفترة المقبلة والتفكير في طرق أخرى للحد من الحوادث.
وعن التجربة الجزائرية، بيّن الإعلامي وعضو جمعية السلامة المرورية بالجزائر، رشيد شويخ، أن التجربة ما تزال حديثة وتشهد السنوات الاخيرة ارتفاعا في عدد الحوادث في الولايات الصحراوية أين تتركز الشركات البترولية والتي تتميز بمرور آليات ثقيلة تشكل خطرا على الإبل.
ولفت إلى أن المعدل السنوي يقدر بـ70 حادث يخلف سنويا حوالي 15 قتيلا من الأرواح البشرية وخسائر في القطعان تناهز 110 رؤوس من الإبل وهي خسائر جسيمة، موضحا أن الخسائر في الثروة الحيوانية تكون عادة من بين الاناث المنتجة مما يؤثر على تطور القطيع ويخلف لأصحابها خسائر مادية نظرا لارتفاع ثمن الإبل عادة.
ولاحظ أنه بهدف وضع برامج للتقليل من حوادث الطرقات بالمناطق الصحراوية وجبت دراسة سلوك الجمل وتركيبته المرفولوجية لتحديد مدى تجاوبه مع بعض الوسائل واستعمال الأقمار الاصطناعية لرصد تحركات قطعان الإبل.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 255187


babnet
All Radio in One    
*.*.*