ومنذ اعلان بداية استغلاله بشكل كلي في شهر نوفمبر من العام الماضي، ما يزال المطار يفتقد للحركية اللازمة من حيث عدد السفرات والخطوط المبرمجة وفق عدد هام من مهني القطاع السياحي ونشطاء المجتمع المدني في الجهة الذين اعتبروا عدد الرحلات المبرمجة وهي 3 رحلات غير كافية، واعربوا عن الامل في أن تقع برمجة رحلات دولية خلال موسم السياحة الشتوية لا سيما بعد انتهاء موانع السفر المرتبطة بجائحة "كوفيد".

واوضح منسق الجامعة الجهوية لوكالات الاسفار بالجنوب الغربي 1 (توزر وقفصة) الصحبي كريد، أن الجامعة دعت في أكثر من مناسبة الى تحويل الخط الداخلي الى خط يومي عوضا عن ثلاث رحلات في الأسبوع، لا سيما في ذروة الموسم السياحي حتى تتم اتاحة فرصة زيارة الجهة والعودة الى العاصمة بالنسبة الى السياح التونسيين والأجانب في وقت مناسب، لافتا الى أنه وقع الاتصال بالجهات المعنية على غرار وزارة السياحة وشركة الخطوط التونسية وشركة الخطوط السريعة للأخذ بعين الاعتبار مقترحاتهم في هذا الشأن.

وبخصوص فرص برمجة خطوط دولية، ذكر ممثل الجامعة الجهوية لوكالات الاسفار أن العملية كانت ناجحة في السنوات الماضية وذلك في بعض الخطوط التي تربط توزر بمدن أوروبية في فرنسا وإيطاليا واسبانيا وألمانيا، داعيا شركة الخطوط التونسية ووزارة السياحة الى برمجة حملات تسويق لهذه الخطوط بشكل مبكر حتى يتسنى للأجانب والتونسيين الحجز في ظروف ملائمة.

وحمّل من جهته كاتب عام نقابة أعوان مطار توزر نفطة الدولي رضا الجمني مسؤولية إنجاح والتعريف بالمطار، لوزارة السياحة، مؤكدا على ضرورة وضع استراتيجية ترويجية تمتد لسنوات تمكّن شركات الطيران الأجنبي ووكالات الاسفار على الاشتغال على هذه الوجهة والاستفادة من المطار، حسب تقديره.

واشار الى ان الخط الداخلي الذي يمثل أداة ربط بين الجهة والسياح الأجانب عبر مطار تونس يعاني عدم الانتظام في المواعيد، وهو ما يستوجب، حسب تقديره، برمجة هذا الخط في توقيت مناسب من خلال وصول الطائرة مساء وعودتها الى العاصمة صباحا، حتى يتسنى للسياح ادراج زيارة الجهة في البرنامج السياحي، بشكل يلائم ظروفهم.

وعبّر رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب محلات الصناعات التقليدية محمد نصر عن خيبة أمل الناشطين في المجال السياحي في قيام المطار بدور تنشيط القطاع الذي يعد ركيزة أساسية في اقتصاد الجهة بعد تأخر امضاء اتفاقية بين الديوان الوطني للسياحة وشركة الخطوط التونسية لدعم الخطوط الداخلية والخارجية، رغم برمجتها في جويلية الماضي، وتقضي بانطلاق التسويق للمطار ليتم إعادة فتح الخطوط الدولية منتصف سبتمبر الجاري.

وقال إن الدورة الاقتصادية في الجهة ترتبط بشكل مباشر بتوافد السياح عبر المطار بما يسهم في تنشيط الحركة التجارية والجولات بالعربات السياحية المجرورة بالخيول، لافتا الى أن الاستثمارات الهامة التي وضعتها الدولة لتحسين بنية المطار وجب توظيفها بالترويج وعودة بعض الخطوط لا سيما وأن مطار توزر بإمكانه تأمين رحلات لولايات الجنوب الغربي وولايات الجنوب الجزائري المجاورة، داعيا الى تفعيل قرار سابق بالتخفيض في سعر التذكرة بالنسبة الى الرحلة الداخلية حتى تتمكن شرائح عديدة من المجتمع السفر عبر الطائرة.