سبخة السيجومي: موقع رمسار مهدد أكثر من أي وقت مضى
![](/cache/cacheimages/2f338ed1b8141f9277bda43877618be8_w775.jpg)
وات -
تواجه سبخة السيجومي، منطقة رطبة أساسية ذات أهميّة دولية بتونس، حاليا، عديد المخاطر، ذلك ما تم استنتاجه من الزيارة التحسيسية، التّي تمّ تنظيمها، الإربعاء، من قبل مكتب تونس للصندوق العالمي للطبيعة وجمعيّة أحباء الطيور بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتنوّع البيولوجي يوم 22 ماي.
وتقلّصت مساحة سبخة السيجومي، التّي تحتل المرتبة الرابعة من بين المواقع الأكثر أهميّة بالنسبة للطيور المائية، التّي تهاجر خلال فصل الشتاء، في شمال إفريقيا، منذ سنة 2009 من 3500 هكتار إلى 2600 هكتارا، حاليا، بسبب الردم العشوائي وبناء الطريق الحزامي المتعلّق بالمخرج الجنوبي للعاصمة، بحسب ما تقدم به، رئيس جمعيّة أحباء الطيور، الهادي عيسى.
وتقلّصت مساحة سبخة السيجومي، التّي تحتل المرتبة الرابعة من بين المواقع الأكثر أهميّة بالنسبة للطيور المائية، التّي تهاجر خلال فصل الشتاء، في شمال إفريقيا، منذ سنة 2009 من 3500 هكتار إلى 2600 هكتارا، حاليا، بسبب الردم العشوائي وبناء الطريق الحزامي المتعلّق بالمخرج الجنوبي للعاصمة، بحسب ما تقدم به، رئيس جمعيّة أحباء الطيور، الهادي عيسى.
وتعاني السبخة من عديد الانتهاكات، التّي تعرّض خصوصيّة الموقع للخطر، من ذلك التوسّع العمراني ووجود ما لا يقل عن 49 نقطة عشوائية لسكب المياه المستعملة. وصارت المنطقة الفلاحية التابعة لمنطقة سبخة السيجومي، وتشمل، أساسا، غراسات الزيتون، مهددة بالتلاشي، بحسب، هشام بن إبراهيم، فلاح ينشط في المنطقة.
"وقامت بلدية السيجومي، خلال اجتماع مجلسها منذ يوم 20 جوان 2020 (في خضم الأزمة الصحيّة) بتغيير مخططها للتهيئة وبالتالي تغيير الصبغة الفلاحية للأراضي في منطقة السيجومي إلى أراضي قابلة للبناء" وضمن الخريطة الفلاحية الجديدة فإنّ "المساحات السقوية ستضمحل لفائدة مشاريع أخرى" وفق ما نقله الفلاّح الشاب متوجّها إلى الصحفيين، الإربعاء.
ويعرّض، تلاشي هذه الأراضي الفلاحية، كامل الموقع للخطر خاصّة وأنّ النفاذ إلى البحيرة يصبح سهلا أكثر ويفتح الباب أمام مختلف الانتهاكات، بحسب ما أكّدته، المكلّفة بمشروع بجمعيّة أحباء الطيور، إيمان لعبيدي.
وتشكل هذه الأراضي بالموقع مصدر غذاء وملجأ للطيور. وأضافت "تعد الفلاحة بالمنطقة نشاطا قديما وهو جزء من تراثنا". ولاحظت بأنّ المستغلاّت الفلاحيّة بالموقع تشكل جزء من مسلك فلاحي سياحي بصدد الإعداد. ويتضمن المسلك فضلا عن المرصد الطيور بالسيجومي زيار إلى الورشة الحرفية بالملاّسين.
وذكّر هشام الزفزاف، منسق البرنامج العلمي بجمعيّة أحباء الطيور، بأنّ تونس اختارت، عمدا تصنيف سبخة السيجومي، موقع رامسار منذ سنة 2007، مبرزا أهميّة هذا الموقع لفائدة التنوع البيولوجي ليس فقط على مستوى البلاد لكن، ايضا، بالنسبة لكامل منطقة شمال افريقيا.
وقدّر عدد الطيور المائية المهاجرة خلال فصل الشتاء ب126 ألف صنف في 2021 لكنه تراجع إلى 86 ألف صنف في شتاء 2022 منها أصناف تعد نادرة.
ومن بين الأصناف المهددة بالانقراض يوجد البط أبيض الرأس والحذف الرخامي.
وقد تمّت ملاحظة تواجد مكثف لطائر اللقلق، الاربعاء، من قبل الصحفيين، الذّين شاركوا في زيارة مرصد الطيور بالسيجومي.
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 246975