القصرين: " الشرايع-مشرق الشمس"... بلدية حديثة الإنشاء تنشد الدعم لتوفير المرافق الضرورية للمتساكنين

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/61f6797a2a2b43.13011035_feoijpqkgmlhn.jpg width=100 align=left border=0>


وات - أحدثت بلدية "الشرايع - مشرق الشمس"، الراجعة بالنظر إلى ولاية القصرين، سنة 2016 لتعويض المجلس القروي، وتم إنتخاب مجلسها البلدي الأول سنة 2018 .

وتعدّ هذه البلدية الأولى في الجهة من حيث مساحتها المقدرة ب684 كيلومترا مربعا، ويناهز عدد سكانها ال30 ألف ساكن، وتضم 6 عمادات، وهي مشرق الشمس، والوساعية، والقنّة، والدولاب، وسمامة والشرايع.

...

تقبع البلدية بين 3 مناطق عسكرية مغلقة، تعتبر الأخطر في البلاد التونسية، وهي جبال سمامة ومغيلة والسلوم، ما جعل المتساكنين المتاخمين لهذه المرتفعات في خطر يومي داهم من غدر الإرهابيين المتحصنين بالفرار فيها ومن تفجيرات ألغامهم.

ويعتمد جل متساكنيها على القطاع الفلاحي، الذي يمثل العمود الفقري للمنطقة، ما جعلها تحتل المراتب الأولى جهويا في إنتاج اللوز والمشمش والخوخ والطماطم، والثالثة في إنتاج التفاح، وهو ما مكنها من إحتضان وحدة نموذجية لتجفيف الطماطم المعدّة للتصدير. ورغم ذلك، فهي تفتقر إلى مؤسسات تحويل ونقاط لبيع وتجميع المنتوجات الفلاحية لتشجيع الفلاحين على الإنتاج أكثر وترغيب الشباب في الإستثمار في هذا المجال الواعد وخلق مواطن شغل جديدة وإمتصاص البطالة المستفحلة بها.

إشكاليات ونقائص وأولويات..

ومن الإشكاليات المطروحة في بلدية "الشرايع - مشرق الشمس"، مشكل الماء الصالح للشراب، المفقود في أغلب العمادات، لاسيما في عمادة سمامة التي يقطنها 3450 ساكنا في انتظار حفر بئرين عميقتين في إطار المشروع الوطني "التصرف المندمج في المشاهد الغابية في المناطق الأقل نموا بالوسط الغربي" لتزويد مناطق زاوية بن عمار وأولاد عباس وطربخانة وعدد من متساكني منطقة الفرايجية بهذا المرفق الحيوي، مع توفير الإعتمادات اللازمة (700 ألف دينار) لإيصال الماء الصالح للشراب لمتساكني الجهة الغربية في عمادة سمامة من البئر العميقة المجهزة منذ سنة 2017، وفق رئيس البلدية، الناجم الصالحي.
وذكر الصالحي في تصريح ل"واتط، أن 80 بالمائة من المؤسسات التربوية ببلدية الشرايع - مشرق الشمس، والبالغ عددها 27 مؤسسة، محرومة من مياه الشرب، كما أن جميع مسالكها الريفية والفلاحية هي مسالك ترابية وقديمة، وبمجرد نزول الأمطار ينعزل الجميع من سكان وتلاميذ وفلاّحين وحرفيين عن المناطق المجاورة، مضيفا أن منطقتة البلدية تفتقر كذلك إلى التنوير العمومي والضغط العالي الذي يحتاجه الفلاّحون لتطوير نشاطهم، فضلا عن غياب مركب حرفي لتجميع حرفيي المنطقة وتطوير مهاراتهم وتسويق منتوجاتهم التي تعتمد على نبتة الحلفاء المشتهرة بها المنطقة والمنتشرة في جل أراضيها.

ومواصلة لسرده لنقائص المنطقة، بيّن المتحدث أن البلدية يتوفر بها 10 آلاف هكتار من الأراضي الدولية، 70 بالمائة منها غير مستغلة، مشددا على ضرورة وضع إستراتيجية لاستثمار هذه الأراضي من أجل فتح آفاق الإستثمار أمام أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل، حتى يساهموا في إحداث مؤسسات تحويلية تثمن المنتوج الفلاحي وتوفر مواطن شغل إضافية وتحقق التنمية الجهوية.
وأقرّ ذات المصدر بتقصير الدولة في توفير الإحاطة اللازمة لمتساكني العمادات المتاخمة للمناطق العسكرية المغلقة، وخاصة ضحايا الألغام، باعتبارهم من أكثر المواطنين الذين يستحقون الدعم والمساندة، لأنهم في قلب رحى الإرهابيين.

مشاريع بلدية في الأفق...

وبخصوص المشاريع المبرمج إنجازها في المنطقة البلدية، والمدرجة ضمن مخطط التنمية المحلية لسنوات 2020 -2022 ، أوضح رئيس البلدية أن هذه المشاريع تشمل بناء مقر مستودع بلدي ومركب طفولة وملاعب أحياء ومركب حرفي تجاري وقصر بلدية الى جانب صيانة وتعبيد 21 كلم من المسالك الريفية في القرى السكنية وفي جزء من عمادتي الوساعية وسمامة.
وأضاف، في سياق متصل، أن التكلفة الجملية لهذه المشاريع تقدر ب6 ملايين و450 ألف دينار، وهي في مراحل متقدمة من إعلان طلب العروض، علما بأنها ستنجز بالتنسيق مع مكتب العمل الدولي وبتمويل من الإتحاد الأوروبي، وتحت إشراف صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية.

ولفت، من جهة أخرى، إلى أنه تمت برمجة مشروعين اثنين في مجال الإنارة العمومية خارج المخطط المحلي في النقاط السوداء بكافة العمادات، مؤكدا أنهما حاليا في المراحل النهائية لإعلان طلب العروض، إلى جانب برمجة إحداث 3 مناطق خضراء في منطقتي الشرايع والحمّار.
وفي ما يتعلق بمجال النظافة والعناية بالبيئة، أكد الصالحي أنه تم إقتناء المعدات اللازمة وإنتداب العملة، سواء عن طريق الموارد الذاتية للبلدية أو عن طريق صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية، مع الحرص على التهيئة الأسبوعية لمصب النفايات وتركيز حاويات في المنطقة البلدية، ما مكن من تحقيق الأهداف المرجوة.

انتظارات المواطنين...

وفي تصريحات متطابقة لصحفية "وات" بالقصرين، طالب عدد من متساكني المنطقة البلدية المحدثة " الشرايع - مشرق الشمس " بضرورة توفير المرافق الحياتية لمنطقتهم من ماء صالح للشرب ومراكز صحية ونقل مدرسي ومحطة تطهير وتنوير عمومي، إلى جانب تهيئة وصيانة المسالك الريفية لفك العزلة عن جميع عماداتها وتسهيل عملية ترويج منتوجاتهم الفلاحية المتنوعة وصناعاتهم التقليدية المختلفة، فضلا عن تمكين أبنائها من حقهم في ممارسة الرياضة والفعل الثقافي، عبر إحداث دور ثقافة وشباب ونوادي أطفال وملاعب رياضية وحدائق عمومية ومنتزهات.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 240321


babnet
All Radio in One    
*.*.*