في اليوم العالمي للاحتفاء بالترجمة .. نقص أعمال الترجمة في تونس في المجال العلمي مقابل ازدهارها في المجال الادبي والفلسفي (مختصون)

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/tarjmaaaaaa.jpg width=100 align=left border=0>


أكّد عدد من الاكادميين والمختصين في الترجمة، اليوم الخميس، خلال ندوة علمية بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للترجمة الموافق لـ30 سبتمبر من كل سنة، نقص أعمال الترجمة في مجال العلوم في تونس مقابل ازدهارها في المجالات الأدبية والفلسفية.

ولفت الاستاذ بالمعهد العالي للغات بتونس، طارق بوعتور، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء على هامش أشغال الندوة، المنعقدة ببادرة من مدينة العلوم بتونس، الى أنه رغم ما تظطلع به الترجمة من دور هام في ترقية العلوم ونشرها إلا أن تونس لا تعتبر رائدة في مجال أعمال الترجمة العلمية مقابل ازدهارها في الفلسفة والأدب.

...

وأكد على ضرورة دعم دور المترجم العلمي والنهوض به مبيّنا أن الترجمة هي عملية استراتيجية يجب تقييسها أي اعتماد المقاييس والمعايير اللازمة والمتعارف عليها.
وشاطره في طرحه حول نقص أعمال الترجمة العلمية المختص في الترجمة الفورية ومنسق مشاريع التوأمة المؤسسية في الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع الجانب الاسباني والايطالي والوزارات التونسية المعنية، وجدي الغزي، إذ رآى أن تونس لا تحظى برصيد هام لأعمال الترجمة العلمية والتقنية مقابل الأعمال الادبية، داعيا إلى دعم مكانة الترجمة العلمية نظرا لأهميتها في نقل العلوم.

وتولى المحاضر وجدي الغزي تقديم محاضرة بعنوان "حدود الترجمة ومشاكلها وكيفية معالجتها" تطرق فيها الى الصعوبات التي تواجه المترجم لاسيما في ايجاد المصطلحات المرادفة في عملية التعريب، لافتا إلى أن الحلول المعتمدة تقوم على الطرق العلمية وإدماج بعض الكلمات في اللغة العربية والتي تصبح بذلك متداولة في قاموس اللغة العربية.
وفي عودة على الدور الذي تضطلع به الترجمة، أفاد الاستاذ بالمعهد العالي للغات بتونس، طارق بوعتور، أن دور الترجمة محوري في النهوض بالمجتمعات وتقريب الفجوات الحضارية والثقافية وبين الالسن وهناك الترجمة في جميع مجالات الحياة عبر العلوم الصحيحة والعلوم الاجتماعية والممارسات اليومية والثقافية.
والمترجم هو الوسيط بين الثقافات ويجب عليه أن يكون ضالعا في شتى المجالات وذا ثقافة عامة عالية، وفق ما بينه بوعتور، في محاضرة بعنوان " العلم في مدار الترجمة" تناول فيها نظرة تاريخية حول مسارات الترجمة وما آلت اليه اليوم غير مستبعد حتمية تطورها إلا أنه يجب دعمها بمجهودات إضافية.
من جهته، تطرق أستاذ قسم اللغة العربية والترجمة بالمعهد العالي للغات بتونس، حافظ بريني، إلى الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها المترجم لا سيما في عملية التعريب في نقله للمصطلحات العلمية عندما لايكون محصنا بأبجديات النقل من لغة إلى أخرى.

واعتبر أن المترجم في المجال العلمي يجي ان يكون مختصا فبقدر ما يتم تعريب سليم للمصطلحات يكون تعميم العلوم على نطاق واسع.
وتناول في محاضرته التي قدمها بعنوان "التقييس المصطلحي باعتباره مدخلا رئيسيا لتعميم العلوم بالعربية" المقاييس التي يجب أن تعتمد حتى تعبر على المفاهيم بدقة.
يذكر أن الاحتفاء باليوم العالمي للترجمة، التأم هذه السنة تحت شعار "دور الترجمة في نشر الثقافة العلمية وتقارب الشعوب وتنمية السلم العالمي".
وانتظمت تظاهرة الاحتفاء باليوم العالمي للترجمة بالتعاون مع قسم اللغة العربية والترجمة بالمعهد العالي للغات بتونس التابع لجامعة قرطاج وبمشاركة المركز الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية بتونس.
وكان الاتحاد الدولي للمترجمين أطلق فكرة الاحتفاء باليوم العالمي للترجمة منذ سنة 1991 وتجاوبت الجمعية العامة للامم المتحدة واعترفت بهذا اليوم واحتفت به في 30 سبتمبر 2017 لاول مرة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 233369


babnet
All Radio in One    
*.*.*