وأكد وجود أفق محلي وجهوي ووطني لحل الإشكاليات التي تعاني منها منطقة العوابد وغيرها من المناطق المهمشة في تونس والناتجة عن سياسات تنموية خاطئة منذ ما قبل الثورة ومنظومة حكم تخدم مصالح أقليات بعيدة عن المصلحة العامة، وذلك فقط عبر "اختيارات ومنظومة حكم جديدة يضبطها ويحددها الشعب التونسي وتخدم مصلحة البلاد وليس مصلحة ضيقة لأقليات همها الربح المادي دون سواه".
ونفى الهمامي أن يكون افتتاح هذا المقر ولقاءاته المباشرة مع الموطنين في أحياء المنطقة ضمن حملة انتخابية سابقة لأوانها في علاقة بالاستحقاق الانتخابي البلدي القادم مبينا أن ذلك يتنزل ضمن افتتاح مجموعة من المقرات التي انطلقت الجبهة فيها منذ مدة والغاية منه السعي للاقتراب أكثر من المواطنين في إحدى المناطق الشعبية الهامة التي يقطنها 37 ألف ساكن وتعاني عديد الإشكاليات على غرار غياب الطرقات المعبدة وضعف المؤشرات التنموية والاجتماعية والبيئية.

ولفت في هذا السياق إلى أن منطقة العوابد التي تعد منطقة ذات كثافة سكانية كبيرة وإحدى بوابات مدينة صفاقس بها مستوصف وحيد وتعاني من نسب بطالة مرتفعة واكتظاظ للتلاميذ في المدارس حيث يصل عدد التلاميذ في الفصل الواحد من مدارسها إلى 50 تلميذا.
يذكر أن منطقة العوابد تنتمي إلى المنطقة البلدية العوابد-الخزانات التي تم فيها القبول الأولي لترشح 9 قائمات للانتخابات البلدية القادمة من ضمنها قائمة ائتلافية تضم الجبهة الشعبية.