كما أوضح المدير العام المساعد للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ان عدم تحيين مدونة الأسعار أدى إلى بيع الآلات المصنعة بأسعار دون مستوى الكلفة الحقيقية إضافة، مشيرا إلى عدم مواكبته للتطورات التقنية في مجال صنع الآلات المقومة للأعضاء مما أثر على جودة المنتوج لاسيما في ظل انعدام رؤية واضحة حول مستقبل المركز بعد دخول القطاع الخاص مجال توفير هذه الآلات.

ومن جانبه، قال وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي في تصريح لمراسلة "وات" بمنوبة أنه أمام أهمية المركز ودوره الاجتماعي الإنساني في توفير آلات مقومة للأعضاء للمعوقين والمصابين بحوادث الحياة وما يواجه نشاطه من صعوبات مادية وفنية كان لابد من تشريك عديد الاطراف الحكومية للتدخل من أجل ضمان تواصل نشاطه وقيامه بمهامه الانسانية والعمل على تجاوز صعوباته وتطويره.
وأشار الى ان أهم الإشكالات المطروحة بالمركز تتلخص في النقص الفادح في الموارد المادية والبشرية، موضحا انه سيقع لاحقا بالتنسيق مع الوزارات الحاضرة في هذه الزيارة والشريك الالماني منظمة "سوكوا" واللجنة القيادية للمركز تدارس سبل تطوير المركز ودعم افاقه المرتكزة اساسا على تحسين خدماته وتقريبها وتبسيط الإجراءات المعمول بها وتحسين الانتاج والعمل على جعل المركز معتمدا في مجال صنع الآلات المعوضة وطنيا من خلال مراقبة الجودة المواصفات والرسكلة والتكوين.

يذكر ان مركز صنع الآلات المقومة للأعضاء بمنوبة الذي يشغل 133 عونا وإطارا ويساهم في إعادة الحركة العضوية استجابة لمطالب ذوي الاحتياجات الخصوصية ومبتوري الاعضاء، من خلال صنع وإصلاح وتجديد مختلف الآلات المقومة للأعضاء، قد مكن في الفترة الفاصلة بين سنتي 2012 و2015 من تكوين 26 فنيا عن بعد تحصل أغلبهم على شهائد تكوين في الغرض.
وقد شملت هذه الزيارة، التي واكبها والي منوبة ورئيس ديوان وزيرة الصحة والرئيس المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مختلف ورشات صنع الآلات التعويضية بالمركز فضلا عن فضاء الانتظار حيث تم الاستماع الى مشاغل المواطنين وانتظارات الاطار العامل بالمركز.