
الجيش الإسرائيلي يستمر في التقدم برياً للسيطرة على وسط مدينة غزة Bookmark article
كثف الجيش الإسرائيلي إنذاراته لإخلاء مدينة غزة تزامناً مع توسيع عملياته في المدينة يوم الجمعة، إذ قال إنه قصف البنية التحتية لحماس.
وسيطرت القوات الإسرائيلية على الضواحي الشرقية لمدينة غزة، وفي الأيام الأخيرة قصفت منطقتي الشيخ رضوان وتل الهوى، التي قالت إنها ستتمركز فيها للتقدم نحو المناطق الوسطى والغربية، التي لجأ إليها معظم السكان.
في حين قال فلسطينيون نازحون، إنهم لا يملكون وسيلة للفرار.
- هل ينهي الاجتياح البري لمدينة غزة مسار مفاوضات وقف الحرب؟
- غزة في مواجهة "الروبوتات المفخخة": سلاح إسرائيلي يثير الرعب بين سكان المدينة
وقال توفيق أبو معوض، أحد سكان غزة، الذي غادر مخيماً للنازحين دون أن يجد مكاناً آخر يلجأ إليه، إن "الوضع سيء للغاية. كانت الدبابة تطلق القذائف طوال الليل".
بينما قالت أم محمد الحطاب، لوكالة فرانس برس، من مخيم الشاطئ للاجئين، غرب مدينة غزة، "ليس لدينا مكان نذهب إليه ... ما زلنا أنا وأبنائي نعيش في خيام في غرب المدينة بعدما قصف الاحتلال منزلنا"، بحسبها.
https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1968918600623747287?t=__slLBROhNa_duxBx2FWTA&s=19
450 ألفاً نزحوا إلى جنوب القطاع
قال الدفاع المدني في غزة يوم الجمعة إن 450 ألف فلسطيني فروا من مدينة غزة منذ أغسطس/آب الماضي.
إذ قال محمد المغير، المسؤول في الدفاع المدني في غزة، لوكالة فرانس برس إن "عدد المواطنين النازحين من غزة إلى الجنوب وصل إلى 450 ألف شخص منذ بدء العملية العسكرية على مدينة غزة في أغسطس/آب الماضي".
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال للوكالة نفسها إنه يقدر أن "نحو 480 ألف" شخص فروا من المدينة.
وحذر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بأنه سيستخدم "قوة غير مسبوقة" في مدينة غزة، معلناً إغلاق شارع صلاح الدين أمام المواطنين الذين أنذرهم بضرورة إخلاء المدينة والتوجه جنوباً عبر شارع الرشيد الساحلي.
وفي وقت مبكر من اليوم الجمعة، دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، سكان مدينة غزة إلى استغلال ما وصفه بـ"مسار التنقل المؤقت" عبر شارع صلاح الدين، مؤكداً أن الشارع سيكون مفتوحاً أمام حركة السكان حتى الساعة 12:00 ظهراً بالتوقيت المحلي.
وعلى صعيد ميداني، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 33 فلسطينياً، لترتفع حصيلة القتلى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 65 ألفاً و174 شخصاً.
وكانت مستشفيات القطاع قد سجّلت في الساعات الماضية قتيلاً و17 إصابة نتيجة استهداف مراكز طلب المساعدات، بحسب وزارة الصحة بغزة، "ليرتفع عدد شهداء لقمة العيش" بحسب وصفها، إلى 2514 شخصاً.
كما سجّلت الوزارة 4 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفل، ليرتفع العدد إلى 440 وفاة، و162 طفلاً منذ إعلان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي للمجاعة في غزة.
وفي تطورات أخرى، توجه متظاهرون إسرائيليون نحو الحدود بين إسرائيل وغزة يوم الجمعة، للمطالبة بإنهاء الحرب مع اقتراب الصراع من عامه الثاني.
وحمل أحد المتظاهرين لافتة، كُتب عليها "أوقفوا الإبادة في غزة".
وأغلقت السلطات الإسرائيلية، صباح الجمعة، معبر الكرامة الوحيد الذي يربط الأردن بالضفة الغربية المحتلة بالاتجاهين، غداة إطلاق سائق أردني يقود شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة النار عند المعبر، مما أدى إلى مقتل عسكريين إسرائيليين.
وفي الضفة الغربية أيضاً، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن اعتقال الجيش الإسرائيلية "خلية فلسطينية"، يشكل "دليلاً إضافياً" على ما اعتبره خطر إقامة دولة فلسطينية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس اعتقال في الضفة الغربية "خلية فلسطينية كانت تعمل على تصنيع صواريخ وتجهيزها لإطلاقها نحو المستوطنات"، مشيراً إلى أن العملية جرت بمشاركة جهاز الأمن العام (الشاباك)، وأسفرت عن العثور على "عشرات الصواريخ والعبوات الناسفة والمواد المتفجرة"، بالإضافة إلى أداة لتصنيع الصواريخ، بحسب بيان للجيش.
أسلحة جديدة في طريقها إلى إسرائيل
وتزامناً مع العملية الإسرائيلية البرية في غزة، قالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز للأنباء إن الإدارة الأمريكية تسعى للحصول على موافقة الكونغرس لبيع معدات عسكرية وأسلحة وطائرات هليكوبتر هجومية وناقلات جند لإسرائيل بقيمة 6.4 مليار دولار.
وتأتي هذه الأنباء، قبل أيام من اجتماع قادة العالم في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع القادم، التي من المقرر أيضاً أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلالها ،اجتماعاً رفيع المستوى بشأن غزة.
وتتضمن حزمة بيع الأسلحة المُخطط لها، صفقة بقيمة 3.8 مليار دولار، لشراء 30 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي أيه -أتش 64، بالإضافة إلى 1.9 مليار دولار لشراء 3250 مركبة مشاة هجومية، للجيش الإسرائيلي.
وقال مصدر للوكالة إن معدات دعم عسكرية أخرى، بقيمة 750 مليون دولار تشمل ناقلات جند مُدرعة وإمدادات للطاقة ستُدرج أيضاً ضمن صفقة الأسلحة.
- ماذا نعرف عن المعابر التي تربط بين الأردن والضفة الغربية وإسرائيل؟
- قوة عربية مشتركة، من يتولى مسؤولية "الكابوس الأمني" في غزة بعد الحرب؟
- هل يوجد مستقبل لحركة حماس في قطاع غزة؟
