وتكمن أهمية هذا المولود البحثي الجديد، وفق غريب، في انه كمخبر مختص في الاعلام والاتصال والسياقات الانتقالية يأتي ضمن حاجة ملحة فرضتها سياقات التكنولوجيا وتطوراتها وخاصة في مستوى الذكاء الاصطناعي الذي بات يتطلب، وفق تعبيرها، البحث في العمق والنقد والذي لايكون الا عبر العلوم الإنسانية وخصيصا عبر رؤية الاعلام والاتصال.

وأضافت رئيسة الجامعة انه بإضافة هذا المخبر الذي سيضفي على أبحاث معهد الصحافة ذات القيمة المضافة مزيد الاشعاع والتثمين، يصبح بجامعة منوبة التي تضم 15 مؤسسة جامعية، 34 مخبر بحث أثبتت نجاعتها في دعم البحث العلمي والتجديد والتطوير في مختلف المجالات على غرار اللغة والتاريخ والجغرافيا والاقتصاد وعلوم التصرف، والإعلامية والطب البيطري والبيوتكنولوجيا.

وكشفت ان الجامعة أعدت مطلبين لمخبري بحث جديدين وذلك في انتظار الإعلان عن فتح دورة إنشاء مخابر بحث جديدة، ويهم المخبر الاول المعهد العالي لفنون الملتيميديا، وهو يختص في الثقافة والتكنولوجيا، والثاني في المدرسة الوطنية للاقتصاد الرقمي في علاقة بالتكنولوجيا الرقمية، وهو من الحاجيات الأساسية الضرورية التي تفرضها التطورات التكنولوجية أيضا.

من جهتها اعتبرت مديرة معهد الصحافة وعلوم الاخبار حميدة البور ان المخبر الجديد يعد مكسبا للمعهد وللباحثين والباحثات فيه، كما تشكل محاور طرحه لبنة للتقدم كإطار لعديد الأنشطة البحثية في مجال علوم الاعلام والاتصال في المعهد الذي يعتبر المؤسسة الوحيدة التي توفر البحث والدكتوراه في مجال الاعلام والاتصال، ويستقطب باحثين وباحثات من مختلف الدول العربية.

وتتعلق محاور المخبر الأربعة وفق البور، في الاتصال المنظماتي والاتصال السياسي، والاعلام والمجتمع، وهو متعدد المستويات ويضم المراة والتربية الإعلامية وسوسيوغرافيا الصحفيين، ثم محور الاعلام والميديا الرقمية.

وأشارت الى ان المخبر كهيكل أساسي لانجاز أنشطة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مجال الاعلام والاتصال سيبلور لاحقا جملة أنشطته العلمية بمساهمة باحثي وباحثات المعهد الذين سيكونون كتلة فاعلة من اجل تحقيق جملة الأهداف المحددة للمخبر وتجسيمها، وفي اطار العمل المشترك ايضا مع الطلبة والباحثين من تونس ومن عدة دول.

يذكر ان جامعة منوبة صنفت ضمن 10 جامعات تونسية تمكنت من تحسين ترتيبها في تصنيف الجامعات العربية بعنوان سنة 2023 لـمؤسسة "تايمز للتعليم العالي" مقارنة بتصنيف سنة 2022 وحلت ضمن المراكز المائة الأولى في هذا التصنيف، واعتبرت رئيسة الجامعة ان أنشطة المخابر واشعاعها الدولي عامل أساسي في تحسين درجات التنصيف.