لمن ينتظر عسل... الفرزّزو
أبو مـــــــــــازن
انتظر ولا تضجر وترقّب ولا تقلق فقطعا سينالك لسع الفرززو حين تيأس من الحصول على العسل. انتظر وقطعا ستمل لأنّ الفاعل الرئيسي لا يرغب أن يجني العسل بل يماطل ليظفر بكثير من اللسع والوخز بواسطة ذلك الفرززو الذي لبس الألوان كلها ولكنه ظل مكشوفا للجميع أنه التجمع بعينه يسنده خادمه المطيع اليسار الاقصائي. لم يمنح الشعب الكريم الذي ذهب لينتخب صكا على بياض لطرف بعينه فجعل الحزب الفولاني هو الاغلبية الساحقة ولكنّه ميّزه بدرجة قريبة ليتكيّس و يتوافق مع مجمل خصومه لأجل الوطن ولو لمرّة. انّ سرعة التصريح بقائمة الوزراء ينمّ عن حبو سياسي لحزب ادّعى قدرته على تشكيل حكومات لأربع دول، فحزبنا الوليد الذي لم يعقد الى اليوم مؤتمره التأسيسي لا يمتلك الحنكة والكفاءة المفترضة لعقد تحالفات و توافقات فيمضي قدما بالبلاد الى مستقبل واعد.
انتظر ولا تضجر وترقّب ولا تقلق فقطعا سينالك لسع الفرززو حين تيأس من الحصول على العسل. انتظر وقطعا ستمل لأنّ الفاعل الرئيسي لا يرغب أن يجني العسل بل يماطل ليظفر بكثير من اللسع والوخز بواسطة ذلك الفرززو الذي لبس الألوان كلها ولكنه ظل مكشوفا للجميع أنه التجمع بعينه يسنده خادمه المطيع اليسار الاقصائي. لم يمنح الشعب الكريم الذي ذهب لينتخب صكا على بياض لطرف بعينه فجعل الحزب الفولاني هو الاغلبية الساحقة ولكنّه ميّزه بدرجة قريبة ليتكيّس و يتوافق مع مجمل خصومه لأجل الوطن ولو لمرّة. انّ سرعة التصريح بقائمة الوزراء ينمّ عن حبو سياسي لحزب ادّعى قدرته على تشكيل حكومات لأربع دول، فحزبنا الوليد الذي لم يعقد الى اليوم مؤتمره التأسيسي لا يمتلك الحنكة والكفاءة المفترضة لعقد تحالفات و توافقات فيمضي قدما بالبلاد الى مستقبل واعد.
عرفنا هذا حزب الفرزّزو لمّا تراجع بالأمس ليعيد النظر في قائمة الوزراء و يفصّل البرنامج الذي قدّم. لقد نسي الفرززو الثورة ومآلاتها وأهدافها و البحث عن الحقيقة وتثبيت الديمقراطية وراح يقلّب طرقا عمودية مارسها المخلوع لمّا كان يعيّن من يشاء و يخلع من يشاء في لمح البصر لمجرد مزاج أو تمويه، فكيف لنا أن ننتظر العسل. لقد بان أنّ الجماعة بعيدون كل البعد عن نواميس السياسة و استراتيجياتها فقد فاقوا الترويكا المبتدئة عرجا و هرجا و بيّنوا أن كل ما قيل و روي عن عسل الأمن والأمان والازدهار و الديمقراطية والحرية و عدم تداخل السلط كان مجرد كلام تلوكه الألسن وأنّ الحقيقة المرّة تلك النزعة التي لاحظناها أيام طُالب حلّ التأسيسي في قلب الأزمة و تعويضها بلجنة انقاذ وتصريحات من هنا وهناك تخالف كليا منحى الثورة وأهدافها من حرية وكرامة وانتصارا للشهداء الذين قدموا أنفسهم لأجل الوطن.
انّ الفرززو هجين النحل يطير و يطنّ ولكنّه خُلق لغير انتاج العسل، فربما قد يحتاج لتأهيل طويل ودراسة معمقة للديمقراطيات الناشئة في أوروبا الشرقية و في شرق آسيا قد تغير من طبعه فتقيله من انتاج العسل و تحفظ له حقه في التواجد كبقية الحشرات الطائرة لغاية قدّرها له الله. أما تعنته الايديولوجي ومحاولة تقبيل عينيه لن تسمح له بأي حال من الأحوال اقناع عموم التونسيين بثبات خطواته الديمقراطية التي تقهقرت منذ أول يوم تلى انتصاره في الانتخابات. انّ التعويل على نخبة السبعينات اليسارية المتمكنة في الادارة لن يقدم جديدا لهذا الوطن الجريح فلو أفلحت في زمن سابق لما وصلت تونس الى هذا الحد من الاحتدام و الاضطراب.
Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 98903