لمن ينتظر عسل... الفرزّزو

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/farzazou1040.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــــــــازن

انتظر ولا تضجر وترقّب ولا تقلق فقطعا سينالك لسع الفرززو حين تيأس من الحصول على العسل. انتظر وقطعا ستمل لأنّ الفاعل الرئيسي لا يرغب أن يجني العسل بل يماطل ليظفر بكثير من اللسع والوخز بواسطة ذلك الفرززو الذي لبس الألوان كلها ولكنه ظل مكشوفا للجميع أنه التجمع بعينه يسنده خادمه المطيع اليسار الاقصائي. لم يمنح الشعب الكريم الذي ذهب لينتخب صكا على بياض لطرف بعينه فجعل الحزب الفولاني هو الاغلبية الساحقة ولكنّه ميّزه بدرجة قريبة ليتكيّس و يتوافق مع مجمل خصومه لأجل الوطن ولو لمرّة. انّ سرعة التصريح بقائمة الوزراء ينمّ عن حبو سياسي لحزب ادّعى قدرته على تشكيل حكومات لأربع دول، فحزبنا الوليد الذي لم يعقد الى اليوم مؤتمره التأسيسي لا يمتلك الحنكة والكفاءة المفترضة لعقد تحالفات و توافقات فيمضي قدما بالبلاد الى مستقبل واعد.

...

عرفنا هذا حزب الفرزّزو لمّا تراجع بالأمس ليعيد النظر في قائمة الوزراء و يفصّل البرنامج الذي قدّم. لقد نسي الفرززو الثورة ومآلاتها وأهدافها و البحث عن الحقيقة وتثبيت الديمقراطية وراح يقلّب طرقا عمودية مارسها المخلوع لمّا كان يعيّن من يشاء و يخلع من يشاء في لمح البصر لمجرد مزاج أو تمويه، فكيف لنا أن ننتظر العسل. لقد بان أنّ الجماعة بعيدون كل البعد عن نواميس السياسة و استراتيجياتها فقد فاقوا الترويكا المبتدئة عرجا و هرجا و بيّنوا أن كل ما قيل و روي عن عسل الأمن والأمان والازدهار و الديمقراطية والحرية و عدم تداخل السلط كان مجرد كلام تلوكه الألسن وأنّ الحقيقة المرّة تلك النزعة التي لاحظناها أيام طُالب حلّ التأسيسي في قلب الأزمة و تعويضها بلجنة انقاذ وتصريحات من هنا وهناك تخالف كليا منحى الثورة وأهدافها من حرية وكرامة وانتصارا للشهداء الذين قدموا أنفسهم لأجل الوطن.
انّ الفرززو هجين النحل يطير و يطنّ ولكنّه خُلق لغير انتاج العسل، فربما قد يحتاج لتأهيل طويل ودراسة معمقة للديمقراطيات الناشئة في أوروبا الشرقية و في شرق آسيا قد تغير من طبعه فتقيله من انتاج العسل و تحفظ له حقه في التواجد كبقية الحشرات الطائرة لغاية قدّرها له الله. أما تعنته الايديولوجي ومحاولة تقبيل عينيه لن تسمح له بأي حال من الأحوال اقناع عموم التونسيين بثبات خطواته الديمقراطية التي تقهقرت منذ أول يوم تلى انتصاره في الانتخابات. انّ التعويل على نخبة السبعينات اليسارية المتمكنة في الادارة لن يقدم جديدا لهذا الوطن الجريح فلو أفلحت في زمن سابق لما وصلت تونس الى هذا الحد من الاحتدام و الاضطراب.





   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 98903

Mandhouj  (France)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 13:03           

تونس و المسار الإنتقالي العسير.

الفترة الانتقالية كلفتنا الكثير. صمد الشعب و كتب الدستور ، صمد الشعب و نزل الفرقاء السياسيين على التوافق ، صمد الشعب و انهينا المسار الإنتخابي .
ماذا بقي لنا ؟ إذا :
- لا للمزايدات، نعم لحكومة عمل تعمل من أجل تونس المواطن.
تونس تمر بحالة استلاء على السيادة في القرار ، من طرف قوى خبيثة داخلية و خارجية . انها قوى المال الفاسد و قوى ملوك الاقطاع و أومراء السوء ، و قوى الذين لهم مصلحة في أن تبقى تونس فريسة الاقتصاد الموازي و عصابات التهريب، هي هذه القوى الخبيثة التي تسلب تونس قرارها السيادي ، و تمنع الوفاق بين الفرقاء السياسيين.
النتيجة النهائية للصندوق الإنتخابي تدعو إلى تشكيل حكومة دينامكيات تقلع بتونس إلى عالم العمل و الجهد و المساهمة الاجابية في بناء مستقبل ابنائنا ، عبر عملية توافقية نوعية، تحفض تونس من الإنزلاق في متاهات التجاذب السياسي .
المشروع الحكومي اليوم هو :
- تكريس ثقافة الجهد و المساهمة الاجابية،
- تكريس ثقافة النزاهة، و الشفافية،
- تكريس ثقافة الديمقراطية ،
- تكريس ثقافة الحريات و حقوق الانسان ،
- الوصول بتونس إلى لامركزية فاعلة و فعالة، توظف طاقة المواطن في بناء و النهوض بمدينته، و قريته و ريفه. المواطن يكون هو الفاعل الأول من أجل المدينة الفاضلة .
- نريد حكومة الإقلاع و القطع مع أساليب الدكتاتورية ، الانتهازية و الحيف .
- نريد حكومة عمل تحدث النجحات، و لا حكومة ترضيات و و ، من أجل حزب أو فلان أو علان.
- نريد توافق إيجابي بين الفرقاء السياسيين، في إطار برناج يحارب الفقر و التهميش ، و اصلاحات جوهرية في ميادين الشأن العام (تعليم ، صحة ، الشريكات العمومية ، ...).
- الحوكمة الرشيدة لا يمكن ربحها إلا في إطار عملية توافق .

تحية إلى الشهداء و إلى الذين لا يخونوا أمانتهم .

Mandhouj  (France)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 13:02           
Hemida (Tunisia) |Mardi 27 Janvier 2015 à 11h 43m |
في الواقع و باستثناء التدهور الاقتصادي و الاجتماعي و تدهور المقدرة الشراءية للمواطن و تفاقم البطالة و التداين المفرط للبلاد و تقلص الميزان التجاري و تراجع قيمة الدينار بالنسبة للدولار و اليورو فان الربيع العربي قد أثمر حدائق ذات بهجة يرتع فيها الفرززو بحرية مطلقة و الى جانبه مختلف الحشرات الطائرة....
انا باعتباري مواطن لي الحق في فض المشاكل المذكورة و في العيش الكريم و لا تهمني التجاذبات السياسية.... و قد شعرت بان الاحزاب السياسية هي احزاب أنانية لا تهمها الا مصالحها الضيقة... فحكومة الصيد الاولى ولدت ميتة لان تكوينها كان عاطفيا و ليس على الأسس المعلنة....
فهل استوعب الصيد الدرس و راجع قائمة حكومته المقترحة و شمر على السواعد و شرع في تناول الملفات الحارقة دون تردد؟؟؟؟


je signe

Incuore  (Tunisia)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 12:32 | Par           
في الحقيقة مع بن علي لن تكن هناك بطالة و المواطن كان قادرا على شراء ما يريد و الاقتصاد كان في احسن حاله !!!؟ الجماعة يحملون مشاكلهم على الربيع العربي دون حجة او برهان ماذا يطلبون بفعلهم ؟ هذا ما يريده الصيد و من وضعه لا حل لكم إلا الامن الامني يحدد السياسي و يفعل ما يريد اما الاقتصاد و الحقوق و الحريات فيجب نسيانها

Hemida  (Tunisia)  |Mardi 27 Janvier 2015 à 11:43           
في الواقع و باستثناء التدهور الاقتصادي و الاجتماعي و تدهور المقدرة الشراءية للمواطن و تفاقم البطالة و التداين المفرط للبلاد و تقلص الميزان التجاري و تراجع قيمة الدينار بالنسبة للدولار و اليورو فان الربيع العربي قد أثمر حدائق ذات بهجة يرتع فيها الفرززو بحرية مطلقة و الى جانبه مختلف الحشرات الطائرة....
انا باعتباري مواطن لي الحق في فض المشاكل المذكورة و في العيش الكريم و لا تهمني التجاذبات السياسية.... و قد شعرت بان الاحزاب السياسية هي احزاب أنانية لا تهمها الا مصالحها الضيقة... فحكومة الصيد الاولى ولدت ميتة لان تكوينها كان عاطفيا و ليس على الأسس المعلنة....
فهل استوعب الصيد الدرس و راجع قائمة حكومته المقترحة و شمر على السواعد و شرع في تناول الملفات الحارقة دون تردد؟؟؟؟


babnet
All Radio in One    
*.*.*