علي العريض المرشح للداخلية: من الضروري توفير الحماية للمؤسسة الأمنية وسنحكم بلا انتقام

<img src=http://www.babnet.net/images/6/alilarid2.jpg width=100 align=left border=0>


‏قال علي العريض مهندس التجارة البحرية و رئيس الهيئة التأسيسية لحركة النهضة عقب لقاء مع الجريدة الأسبوعية /عرابيا / ان الوضع العام بصدد الاستقرار ، وان هناك أفاقا مفتوحة للتعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات .

‏كما أشار إلى أن الانتهاكات الحدودية أمر طبيعي يأتي ‏في خواتم كل الثورات، وأن نصيب تونس سيكون كبيرا في إعادة اعمار ليبيا . وعن ملامح خطته المستقبلية كوزير للداخلية قال العريض أنه من الضروري توفير الحماية للمؤسسة الأمنية حتى تقوم بدورها على أكمل وجه .

...


واليكم بعض ما جاء في هذا اللقاء:

ما الذي تعتبرونه قد تحقق فعلا في هذه الثورة؟


الحقيقة ، من الصعب تقديم جرد لمكاسب الثورة. الحصاد ‏وفير ، واول ما تحقق هو الكرامة . صار التونسي مبجلا ومحترما من العالم كله ، وتحققت الحريات.

‏- لكن الاعلام مازال مكبلا؟


‏لا الاعلام ليس مكبلا . وقد تحققت أشياء أخرى ، أبرزها أننا أنجزنا انتخابات للمجلمس التاسيسي . وهو تتويج لأحد أهم المطالب الأساسية للثورة. نحن الآن نبني لبنات للنظام الديمقراطي ولبنات الإصلاح للنظام الاقتصادي والاجتماعي والتشغيل والكرامة والعدالة الاجتماعية ونسعى لتحقيق أهداف سامية للثورة، لكنها تحتاج إلى الوقت وشيء من التعبئة العامة .

التشغيل لم يكن أولوية والى حد الساعة مازلتم لا تعتبرونه كذلك؟


‏لدينا قضايا اجتماعية واقتصادية معقدة، وهي حاجيات معقولة ومشروعة لم تولد اليوم . إنها متراكمة بسبب الفساد والاستبداد ولكن حلها يتطلب الوقت والجهد .

‏هل من تفسير للترقيات التي وقع اسنادها ، والزيادات في الاجور، وفي المقابل التهاب الاسعار؟


نحن كمجتمع ودولة لا نستطيع ان نحل مشاكل الترقيات التي في غير محلها أو لغير مستحقيها . ولا نستطيع ان نحل المشاكل الاجتماعية دون بناء الدولة ، ولن تكون الحلول بين عشية وضحاها. وعندما نبدأ سنسير بسرعة.
هنالك مسائل ستأخذ بعضا من الوقت ونحن على يقين ان التونسيين مستعدون لكل ما يحتمه تطورهم ، شريطة ان يكونوا محكومين بأناس شرفاء ونظيفين .


‏- تتكرر في بعضى الأوساط مقولة ‌// كنا معيش دكتاتورية حزب الدستور ونحن الآن نعيش دكتاتورية حزب النهضة// ما تعليقكم


‏هذا غير موجود. لايمكن لاحد ان يزايد على حزب النهضة. وليس لأحد أن يتهمنا بهذا. والذين يقولون هذا هم أنصار النظام السابق.

ماذا عن التحالفات المستقبلية عربيا ودوليا؟


‏‏هذا من مشمولات الحكومة القادمة. ومن المؤكد أن الثورات ‏تأتي الى بعضها . وبالتالي سيزداد التلاحم والتكامل الاقتصادي والاستراتيجي و السياسي والأمني بين مختلف الثورات. المطلوب في ظل الأوضاع الاقتصادية المهترئة وفي ظل التحولات الاقتصادية الكبرى، وفي ظل التحالفات الاقتصادية والسياسية ، ان يتلاحم العرب والمسلمون ، وأن يحموا حقوقهم وقضاياهم أكثر فأكثر. هم قادرون على ذلك .
‏علاقتنا مع أمريكا وفرنسا فيها الكثير من العراقة والمصالح ‏المشتركة وستتدعم أيضا.

‏- لماذا تريدون الابقاء على اللغة الفرنسية كلغة ‏ثانية في تونس ؟


‏الثورة مطالبها معروفة ولم تتدخل كثيرا في هذه النقاط .
ونحن لدينا مشروع مجتمعي فيه حرية وعدالة اجتماعية . ومتجذر في الهوية العربية الإسلامية ولكن لدينا برنامج تعريب، ومن المتوقع ان يقع دعم اللغة العربية ، مع الانفتاح على اللغة الفرنسية ، كما سيكون هناك انفتاح ايضا
على لغات اجنبية أخرى وعلى رأسها اللغة الانجليزية . ولا أظن ان تشهد هذه المسائل تغييرات تذكر، لأننا سنسير على مادرجنا عليه في السإبق .



‏- كيف ستتعامل الثورة مع بلدان الجوار ؟


‏الوضع مشجع جدا ونحن على اتصال وثيق بالثورة في ليبيا والحكومة الموجودة الان، ونتحاور معهم بإيجابية ‏كبيرة.

لماذا لم نر الى الآن نتائج ملموسة لهذا التقارب ؟


‏-نحن لسنا في الحكم بعد والحكومة الليبية على كامل الاستعداد لدعم تونس وإرساء التكامل الاقتصادي .


ولكن ما تفسيركم لما يقع يوميا على حدودنا من اشتباكات وغيرها ؟


‏ما يقع على الحدود الليبية التونسية لايمثل الحكومة الليبية ‏الحالية ، نتيجة عدم الاستقرار الحالي . وهذه اشياء ظرفية نفهمها بعد الثورات. في الجزائر هناك استعداد كبير لتوافق البلدين . نحن لا نختار جارنا ولا يليق بنا البقاء على هذه
الحال وليست لي أسرار في لقاءاتنا مع الحكومات . هناك بشائر لاستتباب الأمن والتعاون بين بلدان المغرب العربي.


ماهو نصيب التونسيين من اعادة اعمار ليبيا؟


هذا يتوقف على حسن التعامل مع الحكومة الليبية .
‏التجربة كبيرة بين تونس وليبيا وسيكون لنا قسط كبير في كل ما يتعلق بالبنية الأساسية والوظائف الطبية ، والتبادل التجاري وستتم اعادة بحث تعاون استراتيجي في القضايا الكبرى، سيما وأن ليبيا لها امكانيات كبيرة والتونسيون
يملكون عقولا ، وشبابا متكونا في الجامعات، وفي مراكز التكوين ، ويمكن أن تستوعب ليبيا عددا كبيرا من طالبي الشغل.


‏ - 100 ‏مليون دينار كقيمة استثمارات تقريبا ، خسرناها جراء الانفلاتات الأمنية التي عاشتها البلاد طيلة سنة . كيف تطمئنون المستثمرين للعودة وهل من برنامج اقتصادي عاجل لتجاوز الأزمة؟


‏الحديث في البرنامج الاقتصادي يستغرق كثيرا من الوقت. والمستثمرون يحتاجون للتريث او المغادرة نحو اماكن اخرى . ولكن في تقديري نحن بصدد الاستقرار تدريجيا. وإذا توفر الاستقرار سيزداد الاستثمار ونأمل تفهم هذا الوضع ، والتفريق بين التظاهر السمي وقطع الطرق والحرق والإتلاف .

‏- السيد علي العريض أحد المرشحين لحقائب السيادة وتحديدا حقيبة وزارة الداخلية ، هل من توضيح؟


‏أنا من المترشحين داخل حركة النهضة لأكون ضمن الفريق الحكومي ، واذا تمت المصادقة سأتقلد حقيبة الداخلية وليس من المناسب أن أتحدث عن الحكم الان ولكن ما دمنا نتحدث بكامل الصراحة والشفافية فانا فعلا احد المرشحين.

‏- ألم تولد لكم سنوات العذاب داخل الزنزاناتته ، شعورا بالنقمة ورغبة في رد الفعل على مرتكبي هذه الجرائم ضدكم وضد غيركم؟


‏مررت بجانب الموت عديد المرات، ولكن أنا أفرق بين السياقات ، والثورة جاءت للتجاوز والعدالة الانتقالية ، وليس للانتقام .
‏أنا كعلي العريض اتجه إلى أن نكتب المستقبل وليس التشفي . وللجميع فرصة العمل على التغيير وخدمة بلاده الا من تعلقت به قضية كبيرة ، والقضاء ياخذ مجراه: القضاء العادل والرحيم المستقل الذي لايؤثر فيا شيء الا خدمة الصالح العام . وأنتم تعلمون ان 10 اشهر حدث فيها الكثير ، في ما يخص رجل الامن وعلاقته بالمواطن . وزارة الداخلية مطلوب منها تحقيق الأمن العام وعلينا التفريق ‏بين التجاوزات وبين القطاع ككل ، بما يقدمه في البلديات والمعتمديات والولايات ، والمستوى ألامني . وعلينا تحديد ما يهدد أمن الوطن، ويكون العمل بالتالي بالتعاون مع وزارة الدفاع وباقي الوزارات، ونحن مطالبون بمعالجة
قضايا شعبنا من بلديات وتنمية جهوية . قطار الإصلاح سينطلق من وزارة الداخلية.


ما هو تفسيركم لمسالة هيبة الدولة ؟


‏‏هيبة الدولة من هيبة مواطنيها ، اذ لابد ان تكون هناك ديمقراطية وحقوق انسان ومناخات توفر لكل تونسي حقوقه وتحدد واجباته ، ثم يأتي بعد ذلك قانون صادر
عن المؤسسات المنتخبة . ونأمل ان لا يظلم أحد . المشكل الحقيقي هو عندما تكون هنالك محاباة ودوس للقانون واستعلاء واكتاف ورشاوي هذا هو ما يتلضى منه الشعب التونسي . ولكن اذا ما صدر قانون عادل فانه يحمي المواطن والشعب . والمكلف بتطبيق القانون يجب ان يكون بدوره محميا ، حتى يمارس دوره على أكمل وجه وهذا هو الأساس الذي سيحكم علاقاتنا بالمؤسسة الأمنية .


هل ستحدثون تغييرات داخل الوزارة ؟


‏‏لا أتحدث عن شيء لم يحدث بعد . سنقدم برنامجا إصلاحيا عاما. وسيظهر هذا بعد التزكية .

كيف سيكون شكل تعامل رجل الهيئة التأسيسية لحركة النهضة وهو وزير داخلية ؟


‏‏سأتعامل مع الكفاءات الموجودة فى الوزارة لتثمين الأشياء المنجزة, وللتعرف عليها مليا, والبحث في الاصلاحات الممكنة.


نجاحكم وفوزكم بالأغلبية في الانتخابات ألا تعتبرونه ورطة؟


أنا أرى العكس تماما





   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


13 de 13 commentaires pour l'article 42754

Norchane  (Tunisia)  |Mardi 20 Decembre 2011 à 12:31           
Je note tout de meme que les nahdhaoui que nous voyons a la tv sont tres corrects quant ils parlent et quant ils discutent, je me demandais comment ils font pour etre tous sur la meme longeur d'onde (idée, facon de répliquer..) font ils une mise au ^point avant chaque interview mais ils ne peuvent pas tout prévoir
pourtant ils sont zen
moi je trouve qdonc que c'est une qualité naturelle en eux ou acquise par conviction

EL WATAN  (France)  |Lundi 19 Decembre 2011 à 17:06           
A notre amis qui ne croit pas aux (paroles)
saches mon amis qu'un nahdaoui quand il promet quelque chose il tiendra sa parole !
c'est ça etre mesulman, c'est dire la verite rien que la verite , c'est d'avoir l'esprit et les mains propres et comme ça vous gagnerez la confiance des gens et ceci est valable dans le gouvernement comme dans la vie courante!

Alaya brahim  (France)  |Lundi 19 Decembre 2011 à 16:44           
Il est certain qu’être au pouvoir est moins confortable qu'en opposition, et la tunisie n'est pas une exception, la nomination de m. laridh à ce poste est un défi pour l'homme, symbole de la résistance à la machine tortionnaire du fugitif zaba, mais aussi une nouvelle expérience politiquement excitante, et un signe d'espoir aux prisonniers politiques du monde entier qu'il doivent résister aux dictateur pour occuper leur demeures après les
avoir libéré, quel belle image!

El nasr  (Tunisia)  |Lundi 19 Decembre 2011 à 16:09           
On dit la marine marchande . avec quel expérience et quel stratégie on veut corriger l’intérieur. le premier pas pour cette reforme serait que ce ministère doit être tenu hors de la politique et donc par qq non politisé. mais il y a un agenda dans l'avenir et ça était la faute de tous les régimes arabes et dont enadha est sur ce chemin d'autocratie. prenez le ministère du transport si vous voulez fair qq chose

Solta  (Tunisia)  |Lundi 19 Decembre 2011 à 15:43           
كلام خارج السلطة نوع وكلام داخل السلطة نوع اخر.

Patriote  (Tunisia)  |Lundi 19 Decembre 2011 à 14:44           
On espère que la justice soit indépendante et que la tunisie nouvelle commence son chemin par acquitter les gens honnêtes.

Hafedh  (Tunisia)  |Lundi 19 Decembre 2011 à 14:06           
لم افهم ما معني توفير الحماية للمؤسسة الأمنية. هل يعني أنّه يجب حماية رحال الأمن في المؤسسة الأمنية ؟ أي كذلك يعني وجوب حراسة المؤسسة الأمنية من وزرات أخرى؟ . c'est du n'importe quoi.

   (France)  |Lundi 19 Decembre 2011 à 13:30           
Les paroles n ont aucune valeur seul le travail reste mes amis nhadahouis

M.E.D  (Tunisia)  |Lundi 19 Decembre 2011 à 10:53           
Il est tout à fait sincère.
personnellement j’y crois très fort.

مواطن  (Switzerland)  |Lundi 19 Decembre 2011 à 10:52           
يا سي علي: محلات الإيقاف لدى الشرطة والحرس.. ثم محلات الإيقاف والحجز لدى الشرطة والحرس.. ثم محلات الإيقاف والإحتجاز في كل شبر من تراب تونس.. الرجاء الإرتفاع بها إلى مستوى يليق بآدمية المواطن التونسي والبشر عموما. أعانك الله على ما ابتُليت به أنت وبقية أعضاء الحكومة

EL WATAN  (France)  |Lundi 19 Decembre 2011 à 10:49           
Si ali wallahi tu es le symbole de la souffrance des tous tunisiens et tunisiennes ...et saches que nous te faisons confiance

Tunisien  (Tunisia)  |Lundi 19 Decembre 2011 à 10:04           
Nous sommes là et on attend pour voir, sans commentaires particuliers

Le meilleur  (Tunisia)  |Dimanche 18 Decembre 2011 à 23:36           
Ali laaridh est le meilleur et vous verrez bien qu'il est le meilleur, bon courage si allala.


babnet
All Radio in One    
*.*.*