عماد أولاد جبريل: المطلوب أفعال لا أقوال.. والحكومة تفتقد الجرأة والتنسيق بين وزاراتها

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/690c7278a124f7.26039774_epkqgjhfoimln.jpg width=100 align=left border=0>


أكد النائب عماد أولاد جبريل خلال مداخلته في الجلسة العامة المخصصة لمواصلة النظر في مشروع قانون المالية وميزانية الدولة والميزان الاقتصادي لسنة 2026، أن بيان رئيسة الحكومة تضمّن “أفكارًا جميلة ورؤى نظرية”، لكن غياب التنفيذ والفعل الميداني جعل تلك التصورات “مجرد نوايا لم تتحقق على أرض الواقع”.

وقال أولاد جبريل:

“اليوم لا نحتاج إلى من يفكر فقط، بل إلى من يفعل. الفعل هو الذي يثبت الوجود. بيان رئيسة الحكومة هو تفكير دون تطبيق، ورؤية بلا فعل”.




وأضاف أن الشعب لا ينتظر الخطابات بل ينتظر الإنجازات الملموسة، داعيًا الحكومة إلى التحلي بـالجرأة والشجاعة السياسية في اتخاذ القرارات وتطبيق الإصلاحات.

وأشار النائب إلى أنّ غياب التنسيق بين الوزارات يعطل الدولة والمشاريع، قائلاً:
“هناك وزارات لا علاقة لها ببعضها، تعمل في جزر معزولة. وعندما تتعطل المشاريع، تتعطل مصالح المواطنين”.

وأعطى مثالًا على ذلك بتعطّل مشاريع عمومية بسبب عدم استجابة بعض الوزارات لطلبات غيرها، ملاحظًا أنّ “القوانين القديمة التي ترجع إلى السبعينات ما زالت تُطبق إلى اليوم رغم تغيّر الواقع”، مضيفًا أنّ هذا الجمود الإداري “يقتل الاستثمار ويعطّل الإصلاح”.

وفي جانب آخر، انتقد أولاد جبريل القصور في تفعيل قانون الرهان الرياضي الذي يمكن أن يدرّ مداخيل كبيرة للدولة، قائلاً:
“أموال ضخمة تضيع في السوق الموازية، لأن الحكومة لم تفعل القوانين ولا طوّرت الإطار التشريعي”.

كما دعا إلى مراجعة الفصل 12 من مشروع قانون المالية، مقترحًا تعديلًا يتيح توجيه أربعة آلاف مليار إضافية لتسوية الوضعيات الاجتماعية الهشة، مثل المربين المختصين في وزارة الشؤون الاجتماعية، وأساتذة نظام الحصة بوزارة الثقافة، والعاملين بعقود هشّة في وزارات الداخلية والشؤون الاجتماعية.
وقال في هذا السياق:
“هذه الفئات لا تكلف أكثر من ثلاثة آلاف مليار، فلماذا لا نعتبر تسوية أوضاعهم استثمارًا في المقدرة الشرائية والحركة الاقتصادية؟”.

وفي سياق حديثه عن الثروات الوطنية، استشهد بقطاع زيت الزيتون، منتقدًا غياب القيمة المضافة التونسية في التصدير:
“نبيع الزيت خامًا لإيطاليا، وهم يعبئونه ويصدرونه بأضعاف السعر، بينما تونس ما زالت مجهولة في الأسواق الإفريقية كمنتج رئيسي. أين هي الدبلوماسية الاقتصادية؟”.

وختم النائب عماد أولاد جبريل مداخلته بالتأكيد على أنّ الإشكال الحقيقي لا يكمن في نقص الإمكانيات، بل في غياب الرؤية والجرأة في التنفيذ، قائلاً:
“تونس تملك كل المقومات، لكننا لا نتحرك. المشكل ليس في الأرقام بل في الذهنيات. نحتاج إلى فكر جديد يخلق الفعل لا يعيد الكلام”.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 317999


babnet
*.*.*
All Radio in One