عويدات: الحكومة تكرر الشعارات دون تغيير المنهج.. والمواطن لا يلمس الإيجابيات في واقعه

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/65561f1c9de923.45007112_pihjkloefqmgn.jpg width=100 align=left border=0>


استهلّ النائب عبد الرزاق عويدات مداخلته خلال الجلسة العامة المخصصة لمواصلة النظر في مشروع قانون المالية وميزانية الدولة والميزان الاقتصادي لسنة 2026، بتوجيه تحية لأعضاء الحكومة الحاضرين، معبّرًا في المقابل عن احتجاجه على غياب رئيسة الحكومة عن جلسات الحوار المباشر مع النواب.
وقال في هذا السياق:
"منذ أن تولّت مهامها لم نتحاور معها، كنا ننتظر هذه الفرصة خلال مناقشة الميزانية، لكننا سمعناها دون أن تسمعنا".


وأكد النائب عن كتلة الخط الوطني السيادي وعضو حركة الشعب أنه ينظر بإيجابية إلى بعض المؤشرات المسجّلة، على غرار تراجع نسب التضخم وانخفاض الحاجة إلى التداين بحوالي ألف مليار، وكذلك إلى إدراج الضريبة على الثروة ورفع شعارات السيادة الوطنية والتعويل على الذات وتعزيز الدور الاجتماعي للدولة.




لكنّه تساءل:
"هل يشعر المواطن فعلاً بهذه الإيجابيات في حياته اليومية؟ في قفته؟ في نقله؟ في المدرسة التي يدرس فيها ابنه؟".

وأشار إلى أنّ الواقع المعيشي ما يزال صعبًا، قائلاً إنّ القسم الواحد يضم أحيانًا أكثر من 40 تلميذًا، وإنّ 2200 كلم من السكك الحديدية لا يعمل منها سوى الثلث، حيث لا تتجاوز سرعة القطارات 30 كلم/س بسبب تهالك البنية التحتية.

وأضاف أنّ مشروع الميزانية لم يختلف جوهريًا عن ميزانيات السنوات السابقة (2022، 2023، 2024، 2025)، موضحًا أنها تبقى في جوهرها ميزانية محاسبية تقتصر على تقدير الموارد وتغطية النفقات عبر القروض.

وانتقد عويدات استمرار العمل وفق منهج قديم رغم مرور خمس سنوات على ما أسماه الشعب بـ"إيقاف نزيف العشرية السوداء"، مشيرًا إلى أنّ البلاد ما زالت تعتمد على منظومة ميزانية 2019 المبنية على دستور 2014، في ظل تأخر صدور المجلات التشريعية الأساسية مثل مجلة المياه، ومجلة الصرف، ومجلة الغابات، ومجلة الاستثمار.

وقال:
"ننتظر هذه المجلات منذ أكثر من خمس سنوات، والحكومة تكرر في كل سنة أن صدورها بات قريبًا، لكنها لم تر النور إلى اليوم".

ودعا إلى تغيير المنهجية والآليات المعتمدة في إعداد الميزانية، معتبرًا أنّ الاستثمار هو المدخل الحقيقي للنمو وزيادة موارد الدولة، مستشهدًا بقطاع الفوسفات الذي تراجع إنتاجه إلى 4 ملايين طن بعد أن كان يبلغ 8 ملايين طن سنة 2010.
وأضاف:
"لو خصصنا 4 آلاف مليار من أصل 11 ألف مليار الموجهة للتنمية لإصلاح قطاع الفوسفات خلال سنة واحدة، لأمكننا مضاعفة الإنتاج وتحقيق عائدات مالية هامة للدولة وتحسين مستوى عيش المواطنين".

وختم النائب عبد الرزاق عويدات مداخلته بدعوة الحكومة إلى الوفاء بتعهداتها السابقة، قائلاً:
"في ميزانية 2025 اتفقنا على خط تمويل لشراء الأراخي ولم يُفعّل إلى الآن، كما صادقنا على إحداث الصندوق الوطني للإصلاح التربوي ولم يُفعّل بدوره. يجب أن نطبّق ما نعد به".




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 317997


babnet
*.*.*
All Radio in One