هل تمتلك تونس مقاربة واضحة لمكافحة الإدمان؟
ناقش برنامج Club Eco على إذاعة "أكسبريس أف أم"، بحضور مجموعة من الضيوف، موضوعًا حيويًا يتعلق بمقاربة الدولة التونسية في مكافحة الإدمان وتأثيره على الشباب والمجتمع. استضافت الحلقة كلًا من أمال بالحاج علي، رئيسة تحرير موقع Web Manager Center، ومعز حديدان، المحلل المالي، وعدنان بن صالح، المختص في القضايا الاجتماعية، ووليد بلحاج عمر.
أشارت أمال بالحاج علي إلى أن الإدمان أصبح ظاهرة مقلقة في تونس، حيث ينتشر بين فئة الشباب وحتى المراهقين بشكل متزايد. وأوضحت أن "الإدمان ليس مجرد مشكلة صحية أو اجتماعية، بل هو نتيجة لغياب سياسات متكاملة تعنى بالشباب وتوفر لهم أنشطة رياضية وثقافية تعزز تطورهم النفسي والاجتماعي."
واقع الإدمان في تونس
أشارت أمال بالحاج علي إلى أن الإدمان أصبح ظاهرة مقلقة في تونس، حيث ينتشر بين فئة الشباب وحتى المراهقين بشكل متزايد. وأوضحت أن "الإدمان ليس مجرد مشكلة صحية أو اجتماعية، بل هو نتيجة لغياب سياسات متكاملة تعنى بالشباب وتوفر لهم أنشطة رياضية وثقافية تعزز تطورهم النفسي والاجتماعي."
كما انتقدت أمال المقاربات الأمنية البحتة التي تتبعها الدولة في معالجة الإدمان، مؤكدة أن التشديد العقابي لا يعالج الأسباب الجذرية للظاهرة. وأضافت: "من الضروري توفير مراكز لعلاج الإدمان ومرافقة نفسية للشباب بدلًا من إلقائهم في السجون."
الأسباب الاقتصادية والاجتماعية
تناول معز حديدان الجانب الاقتصادي والاجتماعي للإدمان، مشيرًا إلى أن الإحباط وفقدان الأمل في المستقبل يدفع الكثير من الشباب إلى اللجوء للمخدرات. وأكد على أهمية خلق فرص عمل وتحسين الظروف الاقتصادية لاحتواء هذه الظاهرة، قائلًا: "الاقتصاد التونسي لا يخلق فرصًا كافية للشباب، ما يجعلهم عرضة للإحباط والانحراف."
مقاربة شاملة لعلاج الإدمان
من جهته، شدد عدنان بن صالح على ضرورة اتباع مقاربة شاملة تشمل الوقاية والعلاج بدل الاقتصار على الحلول الأمنية. وأضاف: "الدولة بحاجة إلى برامج طويلة الأمد لدعم الشباب وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية. يجب أن يكون الشباب محور السياسات الوطنية وليس ضحية لها."
دور الأمن والمجتمع
أشار وليد بلحاج عمر إلى دور وزارة الداخلية في تحسين العلاقة بين الأمن والشباب، موضحًا أن "العديد من الشباب ينظرون إلى الأمن كعدو وليس كحامٍ، وهذا يستدعي تحسين الصورة وتعزيز الثقة المتبادلة." كما شدد على أهمية التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الأسرة والمجتمع المدني.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 300133