وصول أول طائرة تابعة للخطوط التونسية على متنها 233 تونسيّا عائدا من لبنان

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66fed907ddfdc9.44777040_iepkfqjgnhoml.jpg width=100 align=left border=0>


حطت بعد ظهر اليوم الخميس، بمحطّة الحجيج بمطار تونس قرطاج، أول طائرة تابعة للخطوط التونسيّة، تحمل 233 تونسيّا عائدا من لبنان، على أن تصل فجر الجمعة، طائرة أخرى قادمة من العاصمة الأردنيّة عمّان، تحمل على متنها 102 تونسيّا، وفق ما صرح به وزير النّقل رشيد عامري.

وأضاف الوزير، الذي كان في استقبال التونسيين العائدين الى أرض الوطن، نتيجة تدهور الوضع الأمني في لبنان (خاصة الضاحية الجنوبية لبيروت العاصمة وجنوب البلاد) إنّ هذه الرّحلة كان من المقرر برمجتها أول أمس الثلاثاء، لكنّ تأجلت الى اليوم لأنّنا "تمسّكنا بتأمين الرّحلة التي انطلقت من مطار بيروت"، مؤكدا "أنّه ليس من السهل إرسال طائرة لإعادة التونسيين الراغبين في ذلك في مثل هذه الظروف الصعبة".

...

كما أثنى على الجهود الكبيرة التي بذلتها سفارة تونس بلبنان، في الإحاطة بالتونسيين المقيمين في هذا البلد الشقيق وبعائلاتهم، ومرافقتهم الى حين تأمين عودتهم إلى تونس.

واستقت (وات) آراء عدد من التونسيين العائدين من لبنان الى أرض الوطن، الذّين أجمعوا على حسن إحاطة السّفارة بهم ومتابعة وضعيتهم عن كثب، ومساعدتهم على إتمام إجراءات العودة إلى تونس، معربين عن امتنانهم للسلطات التونسية على مساعيها لتأمين عودتهم في أسرع الآجال وفي ظروف طيّبة، مستحضرين تلك اللحظات العصيبة التي عاشوها أثناء قصف قوات الاحتلال للبنان، والتي تسببت في تدمير منازل البعض منهم بالكامل وفقدانهم لمشاريعهم ومواطن شغلهم.

بدورها أرسلت وزارة الصّحة الى المطار، خليّة متكوّنة من مختصين في علم النفس، لتقديم لإحاطة النّفسية للتونسسن العائدين من لبنان، حيث صرحت الأخصّائية النفسية آمنة الواعر ل (وات)، أن الخليّة موجودة اليوم بالمطار على ذمة التونسيين العائدين، وتعريفهم بالرقم الأخضر 80105050 الذي تم وضعه لفائدتهم، لسماعهم وتوجيههم ومساعدتهم على تجاوز أية صدمات نفسيّة قد يكونوا تعرضوا لها جرّاء ما عاشوه من أحداث مرعبة، مضيفة أنّ وزارة الصّحة تقوم بتفعيل هذه الخليّة في وقت الأزمات وكلّما دعت الحاجة إلى ذلك.

من جهته، أكّد الأميرال عبد الرّؤوف عطا الله، المستشار أول لدى رئيس الجمهوريّة، (الذّي حضر بدوره الى المطار) أنّ رئيس الجمهورية حرص على تأمين عودة التونسيين المقيمين بلبنان منذ انطلاق عمليات القصف من قبل قوات الاحتلال، وذلك في كنف التنسيق التّام بين رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الخارجية ووزارة النّقل ووزارة الصّحة وسفارة تونس بلبنان، مشددا على أنّ الاهتمام بالجالية التونسية في الخارج واجب محمول على الدّولة في كلّ الأوقات والظروف.

يذكر أنّ الجالية التونسية المقيمة بلبنان تضم حوالي 1970 تونسيا، أغلبهم في عائلات مستقرة وحوالي الربع أطفال تحت سن الرشد، وهم نتيجة زيجات مختلطة ويحملون الجنسية التونسية واللبنانية، وأن أغلب التونسيين في لبنان يعملون كإطارات في قطاعات التعليم العالي والطب والخدمات والسياحة وكذلك صلب المنظمات الأممية والدولية، حسب تصريح سابق لسفير تونس بلبنان بوراوي الإمام.

وفي ظل ما يشهده الوضع الأمني في لبنان من توتر وعدم استقرار، نتيجة اعتداءات الكيان الصهيوني على أراضيه، قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد أن تتكفل الدولة بتنظيم رحلة جوية لفائدة التونسيين الموجودين في لبنان والراغبين في العودة إلى أرض الوطن، داعيا وزارة الخارجية إلى التنسيق مع سفارة تونس ببيروت، للشروع فورا في تحديد قائمة الأشخاص الراغبين في العودة، مع الأخذ بعين الاعتبار الأولويات الأمنية والصحية والحالات الإنسانية، وفق بلاغ للخارجية نهاية الأسبوع الماضي.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 295171


babnet
All Radio in One    
*.*.*