وفاة أحد قلاع تونس في الفكر و النضال الأستاذ محمد المختار العرباوي

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66c2e651d4f8c6.15591645_mhinqklegjfpo.jpg width=100 align=left border=0>


غيب الموت صباح يوم الأحد أحد أعلام الفكر في تونس وفي الوطن العربي عموما الباحث والمفكر محمد مختار العرباوي.
الفقيد من مواليد 1937 بمدينة تالة، من مؤلفاته في جذور المسألة القومية البربر عرب قدامى . عرف المفكر الرّاحل بانتمائه العروبي ودفاعه الشرس عن عروبة المغرب العربي، ومن أجل ذلك خاض العديد من المحطات النضالية زمن الحقبة البورقيبية وأيضا زمن نظام بن علي.
تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان


...


وهذه لمحة عن حياته

محمد المختار العرباوي هو شخصية تونسية بارزة في مجالي الفكر والنضال. وُلد بأرياف تالة سنة 1937، وبدأ تعليمه في تونس قبل أن يتوجه إلى مصر لمواصلة دراسته الجامعية، حيث حصل على الإجازة في اللغة العربية من جامعة القاهرة. كانت مصر بالنسبة له أكثر من مجرد مكان للدراسة؛ كانت عشقاً دائماً، وكثيراً ما كان يعود إليها في زيارات متكررة.

نضاله وتدريسه
بعد تخرجه، عاد العرباوي إلى تونس وبدأ حياته المهنية كأستاذ للغة العربية في معهد رادس. لم يكن العرباوي مجرد أستاذ عادي؛ فقد كان أيضاً مناضلاً نقابياً شرساً، دافع عن حقوق المعلمين وشارك في العديد من الحركات النقابية التي طالبت بتحسين ظروف العمل وضمان حقوق العاملين في قطاع التعليم.

مواقفه السياسية
عرف العرباوي بمواقفه الجريئة ضد النظامين الحاكمين في تونس خلال فترتي حكم بورقيبة وبن علي. تعرض للسجن والتعذيب بسبب مواقفه السياسية، كما وُضع تحت الإقامة الجبرية لسنوات، ومنعه نظام بورقيبة من حضور جنازة أمه بعد وفاتها، لكنه لم يتراجع قط عن مبادئه. كان العرباوي من بين مؤسسي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، حيث عمل في المجال الحقوقي والسياسي مع مجموعة من السياسيين التونسيين، بما في ذلك سهام بن سدرين، ومحمد المنصف المرزوقي، وأحمد نجيب الشابي، وعدة شخصيات معارضة للدكتاتورية.

الحركة القومية العربية
كان العرباوي من مؤسسي الحركة القومية العربية في تونس وأحد رموزها. دافع لسنوات عن حلم الوحدة العربية والاندماج العربي، وكان خصماً شرساً لمشاريع التقسيم التي كانت تهدد الوحدة العربية.

مواقفه من القضايا العربية
بالرغم من توجهاته القومية والعروبية، كانت مواقف العرباوي معادية لأغلب السلط العربية، خاصة في موضوع القضية الفلسطينية وأحقية الشعب الفلسطيني في أرضه.

دعمه للشعب العراقي
كان العرباوي مناصراً قوياً للقضايا العربية، وخاصة القضية العراقية. كان العربي الوحيد من غير العراقيين الذي أُسند له شرف العضوية الكاملة في بيت الحكمة بالعراق. خلال فترة الحصار على العراق، كان يجوب تونس لجمع المساعدات الإنسانية، وخاصة الأدوية، لإرسالها إلى الشعب العراقي.

تأثره بالشيخ أحمد الرحموني
في صغره، تأثر العرباوي بشخصية الشيخ أحمد الرحموني، أحد مؤسسي الفرع الزيتوني في تالة. كان الشيخ الرحموني مصدر إلهام للعرباوي، حيث تعلم منه قيم النضال والالتزام الوطني، وهو ما شكل أساساً لمواقفه السياسية والفكرية فيما بعد.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 292657


babnet
All Radio in One    
*.*.*