سبب نزول سورة النبأ المكية إنها السورة التي أنزلها الوحي على قلب الرسول صلوات الله عليه وسلم في مكة المكرمة، ونزلت عقب سورة المعراج، وترتيبها الثامنة والسبعين وتقع في الجزء الثلاثون والحزب التاسع والخمسون، وسميت بسورة عمًا يتساءلون وأطلق على الجزء النهائي من كتاب الله القرآن الكريم باسمها وهو جزء عمَ، ويبلغ عدد آيات سورة النبأ أربعون آية، إنها من السور التي أثبتت عقيدة البعث التي قد نكرها الكافرون بدين الله عندما بعث لهم الرسول
فضل سورة النبأ
كتاب الله العظيم يشفع لأصحابه في يوم القيامة؛ ولذلك وصانا به الرسول محمد صلوات الله عليه وسلم بأن نتلوه كثيرًا، ونحفظه لأن في حفظه وتلاوته وتفسيره خير، وركزت على توحيد الله سبحانه وتعالى، وإثبات قدرته وعظمته.
والرد على تساؤلات الكافرين المشركين حول يوم القيامة وعدم صدقهم بوقوع هذا اليوم أو وجوده من الأساس فلنرى أن سورة النبأ تتناول بعد ذلك أمثلة من قدرة الله عزوجل في خلقه ومعجزة إحياء الموتى مرة ثانية بعد الموت.
تتناول السورة بعد ذلك وصف يوم القيامة وحقيقة حدوث أهوالها وجزاء الكافرين والمؤمنين والتأكيد على أن الله عزوجل عالم الغيب والشهادة.
سبب نزول سورة النبأ
وردت الروايات المتعددة عن سبب نزول سورة النبأ من أمثلتها عن ما رواه عبدالله بن عباس رضوان الله عليه مقصود هذه السورة التي نزلت في أولى بعثات نبي الله محمد، ورواية الحسن بما بعث به الرسول صلوات الله عليه أيضًا.
المقصد وراء رواية عبد الله بن عباس رضوان الله عليه أنه ما جاء وراء هذه السورة التي نزلت حيث كانت قريش جالسة لما نزل القرآن الكريم وتتحدث أهلها مع بعضها البعض منهم المصدق ومنهم المكذب به؛ فلهذا نزلت عم يتساءلون.
والغرض وراء رواية الحسن أنه لما بعث الرسول الكريم محمد جعلوا يتساءلون بينهم فأنزل الله عليهم الآيات: عم يتساءلون – عن النبأ العظيم ومعناه الخبر العظيم.
أهوال القيامة
سورة النبأ ذكرت لنا أهوال يوم القيامة العظيم وما أعده الله فيه الكافرون من أشكال العذاب وما سيناوله من عقاب تكذيبيهم لرسول الله صلوات الله عليه وسلم، والتي تدل على قدرة الخالق العظيم في بناء الكون كله.
نفخ إسرافيل عليه السلام في الصور بأمر من الله عزوجل ويبعث كل البشر الذين هم ملة آدم عليه السلام إلى آخر إنسان خلقه الله سبحانه في لحظة عظيمة، وتنشق السماء وتنزل الملائكة، وحركات الجبال الرواسي من مكانها.