تونس - 14 شهيدا و20 جريحا في الشعانبي: الحصيلة الأثقل لمواجهات الجيش والأمن مع عصابات الإرهاب
باب نات -
في حصيلة هي الأثقل في سجل المواجهات التي جرت خلال الأشهر الماضية بين قوات الجيش والأمن الوطنيين، من ناحية، والمجموعات الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي وغيره من جبال الوسط والشمال الغربي، من ناحية أخرى، استشهد الليلة البارحة 14 من أفراد الجيش الوطني وجرح حوالي 20 من العسكريين، إصاباتهم متفاوتة الخطورة، مقابل تأكيد مقتل عنصر إرهابي واحد.
حصيلة بشرية ثقيلة، لكنها غير نهائية، أفاد بها "وات" صباح الخميس الملحق الإعلامي لوزارة الدفاع الوطني، رشيد بوحولة، وهي حصيلة تؤشر لـ"ضراوة"، وقطعا "فجئية" الهجوم الذي شنته مجموعات إرهابية ليلة الأربعاء في حدود موعد الإفطار على نقطتي مراقبة تابعتين للجيش الوطني بصورة متزامنة في منطقة هنشير التلة في عمق جبل الشعانبي باستعمال قذائف "الآر بي جي" وأسلحة رشاشة.
حصيلة بشرية ثقيلة، لكنها غير نهائية، أفاد بها "وات" صباح الخميس الملحق الإعلامي لوزارة الدفاع الوطني، رشيد بوحولة، وهي حصيلة تؤشر لـ"ضراوة"، وقطعا "فجئية" الهجوم الذي شنته مجموعات إرهابية ليلة الأربعاء في حدود موعد الإفطار على نقطتي مراقبة تابعتين للجيش الوطني بصورة متزامنة في منطقة هنشير التلة في عمق جبل الشعانبي باستعمال قذائف "الآر بي جي" وأسلحة رشاشة.
وكمؤشر على صعوبة التدخل الميداني في منطقة جبلية ذات تضاريس قاسية وغطاء نباتي كثيف يوفر للعناصر الإرهابية فرص التخفي ونصب الكمائن، تواصل الوحدات العسكرية في كنف الحذر الضروري إلى حد صباح اليوم العمليات الميدانية لتعقب الإرهابيين ولإجلاء المصابين من عناصر الجيش الوطني.
عملية إجلاء تتواصل منذ قرابة العشرين ساعة حيث تتوافد تباعا على المستشفى الجهوي بالقصرين سيارات الإسعاف والنقل العسكري حاملة جثث شهداء الواجب من الجنود، ومقلة العسكريين الذين لحقتهم إصابات متفاوتة الخطورة لتلقي الإسعافات الضرورية بالمستشفى الذي توافدت عليه أعداد غفيرة من المواطنين والمواطنات حال سماعهم نبأ الهجوم الإرهابي.
وقد عبر، عدد من هؤلاء المواطنين، وفق ما عاينته مراسلة "وات"، عن مشاعر التضامن والإكبار لتضحيات الجيش الوطني، وعن مشاعر الاستياء والغضب إزاء تمادي العصابات الإرهابية في جرائمها بحق الجيش والأمن، وبحق الوطن.
وكان العميد الأمجد الحمامي، ممثل وزارة الدفاع الوطني، قد أفاد في لقاء صحفي انعقد خلال الليلة الفاصلة بين الاربعاء والخميس، بأن مجموعتين إرهابيتين قامتا في حدود الساعة السابعة و40 دقيقة من مساء الاربعاء بمهاجمة نقطتي مراقبة تابعتين للجيش الوطني بصورة متزامنة في منطقة هنشير التلة في عمق الجبل باستعمال قذائف الآر بي جي وأسلحة رشاشة.
وأكد الحمامي خلال هذه النقطة الإعلامية "عزم الجيش الوطني على مواصلة مجابهة الارهاب وتقديم التضحيات في سبيل الوطن".
على صعيد متصل، وفي ظل تعدد الأرقام التي أوردتها وسائل الإعلام المختلفة فضلا عن المواقع الالكترونية وشبكة التواصل الاجتماعي حول حصيلة الهجوم الإرهابي، أعلن ليلة أمس مصدر رسمي من رئاسة الحكومة عن قرار بعث خلية أزمة للتصرف في المعلومة الأمنية ومد وسائل الإعلام بها، تتكون من كل من الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، والمستشار الإعلامي برئاسة الحكومة.
وأضاف نفس المصدر في تصريح ل"وات" فجر الخميس، أن "كل معلومة من خارج هذا الإطار لا يمكن اعتمادها كمعلومة أمنية رسمية، ولا تتحمل خلية الأزمة مسؤوليتها".
وعلى واجهة أخرى من مشهد الأحداث المتسارعة ليلة أمس، ذكر مصدر أمني عسكري لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) أن مجموعات من المحسوبين على التيار السلفي في كل من بنزرت وجرزونة وسيدي علي بن عون وحي الزهور بالقصرين وبمعتمدية بن قردان "احتفلوا"، وفق تصريحاته، ليلة الأربعاء الخميس، في المساجد والطريق العام، بالعملية الإرهابية التي جدت مساء الأربعاء بجبل الشعانبي.
Comments
63 de 63 commentaires pour l'article 88667