افتتح اللقاء السيّد رياض الجويلي الذي رحّب بالحاضرين ثمّ قدّم بسطة عامّة حول المشروع داعيا الجميع للتفاعل الإيجابي مع المشروع لإنجاحه ، ثمّ أعطيت الكلمة إلى السيّدة اعتدال بربورة التي قدّمت ملخّصا عامّا عن المشروع ، كما تحدّثت عن الصعوبات والعراقيل التي واجهت المشروع منذ بداية أشغاله مؤكّدة عزمها على مواصلة المسار بكلّ استقلاليّة وحياد رغم محاولات البعض المتكرّرة للتشويه والتشكيك والتظليل ، مضيفة بأنّ ما توصلت إليه من خلاصات حول المشروع كان نتيجة جهود كلّ الطاقات التونسيّة الصادقة من نشطاء المجتمع المدني وبعض الجمعيات ، ودعت خلال كلمتها نشطاء المجتمع المدني وممثلي الجمعيات إلى تكثيف كلّ الجهود حتّى يكون هذا المجلس صوت كلّ التونسيين بالخارج رغم اختلاف توجهاتهم الفكريّة والسياسيّة .

---

---

ثمّ أحيلت الكلمة بعد ذلك إلى الحاضرين لمناقشة الفصول الواردة بالمشروع فصلا فصلا وإبداء ما يرونه من ملاحظات واستفسارات.
وعند تناول أبواب المشروع تباينت الآراء حول البعض منها ، في حين لقي الفصل الثامن المتعلّق بانتخاب أعضاء المجلس معارضة واسعة من أغلب المتدخلين وطالبوا بالبحث عن صيغ أخرى تكون محل توافق الجميع ، وهنا تقدّم كلّ من السّادة نورالدين الخميري وطارق السعيدي بعرض مسودة مشروع جديد كان محل ّ دراسة مستفيضة من طرفهما وبمشاركة المحام السيّد محمد الهادي الزمزمي وقع صياغته في شكل كتيّب ليعالج الثغرات والنواقص الواردة بالمشروع محل النقاش وليجيب على جملة المواد المهمة التي لم يتناولها المشروع كانقضاء العضوية في المجلس وحلّه والموازنة العامة وغير ذلك من المواد .
ولئن استحسن البعض هذا الطرح فإنّهم طالبوا بمزيد الوقت لدراسة ما ورد في هذه المسودة الجديدة من مواد وتوسيع دائرة الإستشارة حولها معتبرين أنّ هذا التنافس الإيحابي إنّما يعبّر عن روح وطنيّة عاليّة ليكون هذا المجلس صوت كلّ التونسيين .
وفي خاتمة اللّقاء عبّر الحاضرون عن نجاح هذا اللّقاء وتمسكهم باستقلالية المجلس ورفضهم لمحاولات التسييس التي تقودها بعض الأطراف ، كما أشادت السيّدة اعتدال بربورة بجهود كلّ التونسيين المخلصين لإنجاح هذا المشروع داعية الجميع الإسهام بصفة فعالة في بناء المشروع وإثراءه رغم كلّ ما يحاك ضدّ ه .