يحقق مأوى السيارات بمطار تونس قرطاج مداخيل تفوق الخمس مليارات من المليمات سنويا .. وكان يستغله في السابق على وجه الكراء التيجاني بن علي شقيق المخلوع مع شريكه البوليس بمبلغ لا يفوق ثلاثة آلاف دينار سنويا ..

وشاءت الأقدار أن تندلع الثورة في تونس ليسقط قناع الفاسدين وينكشف المستور والمسكوت عنه ..

توفي التيجاني بن علي وغاب شريكه البوليس عن الأنظار وجاءت إنتخابات 23 أكتوبر 2011 لتفرز حكومة من أناس تخاف ربي ..

وقع تعيين عبد الكريم الهاروني وزيرا للنقل وظنّ الجميع أنّه الرجل المناسب في المكان المناسب .. إلاّ أنّه خيّب الظن والإنتظارات ..

بدأ مسيرته في الوزارة بمواجهة الأصوات المنادية بإبعاد الفاسدين من مواقع القرار وتوجيه ملفاتهم إلى العدالة بعد عزلهم أو إحالتهم على التقاعد الوجوبي .. إلاّ أنّ عبد الكريم الهاروني إنتهج سياسة ذرّ الرماد على العيون ولجأ إلى الحلول الترقيعية لترميم حطام إداري متعفّن إلى أن تصدّعت علاقاته بمختلف النقابات وعديد هياكل الوزارة ..

وفي ذات السياق قام عبد الكريم الهاروني بتعيين صهره العاطل عن العمل نضال الباطيني مستشارا لدى وزير النقل .. لأنّ الصدقة لا تحلّ إلاّ بعد أن يكتفي أهل الدار .. وجعل مكتبه قبالة مكتب الوزير ليكون عينه الساهرة على تقلبات السير داخل أروقة الوزارة ..

وحتى يكتمل المشهد إستجلب عبد الكريم الهاروني هبّاط من سوق الجملة يدعى حسن البلدي وأسند له مهمة السائق الخاص والمستشار الخاص والمكلف الخاص بمهمة لدى وزير النقل والسمسار ورئيس الديوان والفاتق الناطق في وزارة النقل .. لتبقى دار لقمان على حالها .. بل إزدادت فيها مظاهر الفساد وكل أنواع المنكر والموبقات تحت إشراف أناس يخافون الله ويقومون بواجباتهم الدينية في أوقاتها ولا يتخلفون عن تذكير غيرهم بمكارم الأخلاق .. ليقع إسناد مأوى السيارات في مطار تونس
قرطاج أخيرا دون مناقصة عمومية إلى رمز من رموز فساد النظام البائد مروان المبروك صهر المخلوع الذي أصبح يتميّز عن باقي عصابة القصر الرئاسي في العهد البائد بالعفة والطهارة بعد أن دخل حمام حركة النهضة .. علما وأنّ المتسوّغ لمأوى السيارات بمطار تونس قرطاج ينتفع مجانيا من رزق البيليك بخدمات الإضاءة العمومية والماء والتطهير وصيانة الحدائق الحيطة وغير ذلك من الكمليات التي تفوق بكثير سعر معينات الكراء ..

في حين أنّ الشعب ما زال ينتظر المحاسبة وتحقيق أهداف الثورة التي عبث بها عبد الكريم الهاروني وأمثاله بإسم الشرعية السجنية والذهنية الطائفية النهضوية ..

لذلك أذكّر جناب حضرة الوزير المناضل عبد الكريم الهاروني بقولة مشهورة "لو دامت لغيرك لما بلغت إليك" .. فلا خير في النهضة .. ولا خير في التجمع .. ولا خير في المعارضة ..

وإذ شاءت الظروف أن يهرب المخلوع من تونس .. في 14 جانفي 2011 .. فإنّ هذه الفرصة لن تكون موجودة ولن تتكرر لغيره للإفلات من العقاب ودفع ضريبة الضحك على ذقون الشعب بإسم الثورة وبإسم الشرعية .. وبإسم الدين .. والثقة والمصداقية والشفافية التي لم نرى منها إلاّ التجوليغ وقلة الحياء وقلة المعروف .. في أقوى حكومة في تاريخ تونس المعاصر ..

على الغنوشي أن يلعب دوره التاريخي ويأمر الحكومة بالإستقالة وتبقى لتصريف الأعمال وإلا وجوده مثل العدم لإنقاذ تونس.

أحفاد بورقيبة ليسوا بلهاء؟؟؟؟؟؟؟
-المقترح العبقريّ :
-إتمام الدستور بالأغلبيّة ( أي بالنهضة)
-اختيار لجنة انتخاب بالأغلبيّة( أي بالنهضة)
-التمسّك بالقانون المؤقّت الذي وضعه العبقريّ خذر بنفسه.
-ترك المعيّنين مكانهم وإضافة الآلاف ( الحجة أنّ لجنة الانتخابات لها قدرة جهنمية على مراقبة ملايين المنتخبين...)
-ترك لجان حماية الثورة
-نسيان قضيّة الإرهاب وترك القاتل للبحث عمّن سرّب...؟؟؟

**)بعد هذا نسلّم الحكومة لحكومة يراقبها التأسيسي ( أي نحن

هذا هو الحوار...وهذه هي الشرعيّة...اللّه اللّه يا تونس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذا لن يثني الاتحاد وجبهة الإنقاذ عن غييها لأنهم يعيشون بمنطق معيز ولو طاروا
الجماعة هاذوما يتهموا في النهضة اتهام صريح باغتيال البراهمي وأعلنوا صراحة عن احقيتهم في حكم البلاط وحل المجلس التأسيسي والنهضة تقول لهم أجاوا نتحاوروا.
تصريح النهضة هذا ربما الهدف منه احراج الطرف المقابل ولكن يغيب عن النهضة ان الطرف المقابل صحيح رقعة ومش راغب في الحوار. الم يقولوا "لا نقبل بقبول النهضة للمبادرة"؟ !
انهم على وشك اتهام النهضة بقبولها للحوار وبذلك الدعوة لإسقاط الحكومة لان النهضة قبلت بالحوار معهم.
القضية لا هي الحوار ولا هي خارطة الطريق وتفاصيلها. القضية تتمحور حول وجود النهضة من عدمه. المعارضة والاتحاد يتمنون ان يفيقوا يوما على خبر ان حزب النهضة كان أكذوبة ولم يكن موجودا.

الرجوع إلى الحق فضيلة، وبارك الله في الجميع.

طلبات. المعارضة هي ......1 فسخ الاسلام من الدستور....2 ارجاع التجمع......3 ارجاع النهضة الى السجون بدعوى الارهاب

هذه يسميوها قصة عربي او عروبي للمعارضة

او كما يقول المثل لابد للبومة من غادي