Credits Shems FM
و قال مختار الجبالي إن الجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية تعكس رغبة فئة كبيرة من التونسيين في إقامة الشريعة مضيفا أن التونسسيين ملوا من العلمانية المتطرفة و الحداثية المتوحشة و يريدون العودة إلى دينهم و هم متيقنون من أن الإسلام هو الحل .
و أكد الجبالي أن الجبهة ستناضل من أجل إدراج الشريعة في الدستور بمزيد تحسيس التونسيين بسماحة الشريعة و عظمة الدين الإسلامي مضيفا أن الثورة مازالت متواصلة و الحراك في الشارع التونسي مازال أيضا متواصلا .
و صرح الجبالي بأن المسألة لم تحسم بقرار حركة النهضة الإكتفاء بالفصل الأول من دستور 59 و قال " نحن نحترم موقف حركة النهضة لكننا لا نتفق معها في ذلك " موضحا أن الشعب التونسي سيبقى يطالب بالشريعة لأنه متمسك بمرجعيته الإسلامية .
و اعتبر الجبالى أن الفصل الأول من دستور 59 لا يطمئن التونسيين مبينا أنه رغم هذا الفصل كانت الممارسة لأكثر من 50 سنة تقوم على علمانية متطرفة إجتثت الدين و أوضح أن الحل يتمثل في التنصيص على الإسلام كمصدر للتشريع في الدستور .
و في إطار الحديث عن العلمانية قال الجبالي إن التونسيين كرهوا العلمانية لأنها ترفع شعارات الفسق و الدعارة و الإنحطاط و قال إن معظم العلمانينن في تونس يعانون من الدغمائية و التعصب و جهل بالواقع و بالبيئة التونسية المتجذرة في أصالتها و باسم الحرية يحاربون الإسلام من حيث يشعرون و من حيث لا يشعرون .
و أضاف الجبالي أن العلمانيين يعانون الوسواس من الظاهرة الإسلامية و أشار إلى أن من مظاهره مثلا التوجس من انتشار المدارس القرآنية و قال " لقد كانوا في إطار حرب الإبادة التى شنها بورقيبة و بن علي ضد الإسلاميين مرتاحين من الظاهرة الإسلامية لكن القلق أصابهم مع انتشار مظاهر التدين" .
من جانب آخر تحدث مختار الجبالي عن ضرورة توعية الشباب لتجنب تفاقم ظاهرة العنف و أكد أنها مسؤولية مشتركة و أشار في المقابل إلى أن بعض وسائل الإعلام تحول بين أهل العلم والشباب و تمنعهم من تأطيرهم .
و أشار الجبالي على سبيل المثال إلى أنه شارك بعد الثورة في حصة تلفزية ( برنامج جمعيات بلادي على الوطنية ) و قال "عندما تعرضت لمسألة حساسة تم قطع البث " و في المقابل شدد على أن الحوار هو السبيل للخروج من جميع الأزمات .