عرفت مباراة الزمالك المصري والنادي الإفريقي في إطار كأس رابطة الأبطال الإفريقية نهاية غير متوقعة، إذ في أواخر المباراة ( بقيت دقيقتان في الوقت بدل الضائع من جملة ست دقائق أضافها الحكم الجزائري محمد بنوزة) نزل أحد أحباء الزمالك إلى الميدان، و حاول بعض رجال الأمن وبعض اللاعبين إمساكه وإخراجه من الملعب، لكن ما راعنا إلا وأن اجتاحت الجماهير الحاضرة الميدان.... قبل هذا الحدث بلحظات سجل فريق الزمالك هدفا ثالثا لتصبح النتيجة ثلاثة أهداف لهدف مما يمكن الفريق المصري من الترشح إلى الدور القادم، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل بعد إشارة من مساعده الثاني، والصورة التلفزيونية أثبتت صحة قرار مساعد الحكم وأبرزت أن لاعبي الزمالك وقعوا في التسلل بالجملة.... وعندها هاج مدرب الزمالك حسام حسن وماج وتوجه إلى كاميرامان وهو بصدد تصوير المباراة ونظر في الإعادة من خلال جهاز الكاميرا حتى يتثبت من صحة قرار الحكم ومساعده، وإن سلوك هذا المدرب الغريب أسهم في تهييج جماهير الزمالك المتوترة أصلا وجعلها تصب جام غضبها على الحكم خاصة بعد أن اعتقدت هذه الجماهير أن حكم المباراة حرم فريقها من هدف صحيح وتغافل عن الإعلان عن ضربة جزاء غير موجودة لفائدة فريقهم....
حقا إن أشباه المدربين مثل حسام حسن وغيره يسيؤون إلى كرة القدم بتصرفاتهم، فعوض أن يسعوا إلى تهدئة الجماهير ـ وخاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية في مثل هذه المباراة الساخنة أصلا ـ نراهم يسهمون في تهييجها ودفعها إلى اللجوء إلى العنف والسلوك السيئ عبر احتجاجاتهم المتواصلة على قرارات الحكم وعبر ما يأتونه من تصرفات شاذة على حافة الميدان، وما قام به حسام حسن ـ الذي له سوابق في هذا المجال ـ مهد لاجتياح الملعب بذلك العدد الهائل من المتفرجين وما يمثله هذا التصرف من خطر كبير على سلامة طاقم التحكيم وعلى سلامة لاعبي الفريق الضيف وإطاره الفني وجميع مرافقيه وجماهيره... فمن يتحمل المسؤولية إذا تعرض هؤلاء إلى الخطر وتضرر بعضهم أو كلهم؟؟ والسؤال الأهم: كيف يستهين منظمو هذه المباراة بالجانب الأمني فلا يتوقــّـون من إمكانية اجتياح الملعب من قبل الجماهير الحاضرة خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها مصر وفي ظل حضور هذا العدد الضخم من أحباء الزمالك؟؟؟