فاجعة المزونة: التحقيقات تشمل مسؤولين مباشرين ومتقاعدين والإبقاء على مدير المعهد قيد الاحتفاظ

تتواصل التحقيقات في حادثة انهيار جدار معهد المزونة من ولاية سيدي بوزيد، والتي أودت بحياة ثلاثة تلاميذ وأثارت موجة من الغضب والاحتجاجات، حيث كشف الناطق الرسمي باسم محاكم سيدي بوزيد، جوهر القابسي، أنّ الأبحاث شملت خمسة مسؤولين مباشرين إضافة إلى عدد من المسؤولين المحالين على التقاعد.

وأوضح القابسي، في تصريح لموقع باب نات، أن التحريات ستطال كل من يثبت تقاعسه أو إهماله في أداء واجبه الوظيفي، سواء كان ما يزال مباشرا لمهامه، أو تمّت نقلته إلى موقع آخر، أو أحالته على التقاعد، مشدّدا على أن المساءلة لن تستثني أحدا ممن قد يكون لهم دور في ما حصل.

ويُذكر أن مدير المعهد الثانوي بالمزونة لا يزال موقوفا على ذمة القضية، وذلك في إطار التحقيق التحقيقي المفتوح .

تم التعامل بلين ولطف مع المحتجين في المزونة

من ناحية أخرى أكّد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد، جوهر القاسمي، اليوم الأربعاء 16 أفريل 2025، أن السلطات الأمنية تعاملت بلطف ومرونة مع المحتجين الذين خرجوا في مدينة المزونة للتنديد بفاجعة سقوط جزء من سور المعهد الثانوي، والتي أودت بحياة ثلاثة تلاميذ.

وفي تصريح للإذاعة الوطنية، أفاد القاسمي أنه تم تسجيل بعض الإيقافات في صفوف المحتجين، وذلك على خلفية ما وصفه بـ"أعمال تخريب واعتداءات"، مؤكدا أن التدخلات الأمنية تمت في إطار الاحترام للحق في الاحتجاج السلمي مع التصدّي لأي خروقات قانونية.