افتتاح "رمضانيات القصر السعيد" بعرض "الرديون" بقيادة مكرم الأنصاري

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/67da84ad7e1473.01793460_nglmkjpfiehoq.jpg width=100 align=left border=0>


افتتحت مساء الثلاثاء 18 مارس الدورة الثالثة من تظاهرة "رمضانيات القصر السعيد" التي ينظمها مركز الفنون والآداب القصر السعيد بباردو، لتتواصل إلى غاية 23 مارس الجاري.
واستهلت التظاهرة التي تحمل في برنامجها خمس سهرات فنية متنوعة، بعرض غنائي فرجوي بعنوان "الرديون" بإمضاء المايسترو مكرم الأنصاري" ويقدمه للمرة الأولى للجمهور.


وتم اختيار عرض "الرديون الذي يُشارك فيه عبد الستار عمامو، بصفته حكواتيا، إذ يضم العرض مجموعة من العناصر، منها السرد التاريخي والمالوف والأغاني القديمة، التي تتماشى مع طبيعة المعلم التاريخي القصر السعيد، وذلك حسب ما صرحت به مديرة القصر السعيد وجيدة الصكوحي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.



.
عرض "الراديون" الذي تم تقديمه في الأمسية الافتتاحية للتظاهرة هو عرض فرجوي موسيقي يسرد خلاله الحكواتي عبد الستار عمامو قصصا مرتبطة ببداية الإذاعة التونسية والمحتوى الثقافي الذي كانت تبثه، ويتخلل هذا السرد فعاليات غنائية تعود بالجمهور إلى ثلاثينات القرن الماضي مع أغان رحل أصحابها وبقيت خالدة يرددها أجيال من الفنانين على غرار أغاني علي الرياحي والهادي الجويني و شافية رشدي.

ومن القصص المرتبطة بالإذاعة والتي سردها عمامو، أن أول صوت غنائي تونسي سمعه الجمهور فيها سنة 1938 كان للفنان محمد النوري. كما روى عمامو قصة أغنية "محلى عينيك أخزرلي" التي اشتهرت خاصة حين غنتها الفنانة نعمة في 1961 في حين أنها قدمت لأول مرة بصوت صاحبتها شافية رشدي سنة 1938 ، مشيرا إلى أن شافية رشدي كانت أول مطربة تونسية تم اعتمادها من قبل الإذاعة التونسية. وقد تخلل العرض بث جزء من تسجيل إذاعي نادر لهذه الفنانة الكبيرة ابنة الرشيدية وهي تؤدي أغنيتها "محلى عينيك أخزرلي".

وتحدث عمامو أيضا، عن بروز أسماء فنية هامة من خلال الإذاعة على غرار الفنانة عُليا التي كان يُطلق عليها لقب "فتاة المنار" نظرا لكونها عضوة في فرقة المنار بقيادة العازف الفنان رضا القلعي.

وشارك في عرض "الرديون" الشابة هيفاء اليحياوي والشاب ابراهيم الرياحي، حيث أديا مجموعة من الأغاني التي اشتهرت خلال حقبة بروز الإذاعة في تونس على غرار "محلى -دك" و"ليوم -التلي زين الزين" و"محلى ليالي شبيلية" و"عمري للفن و"ياللي ظالمني والروح معاك"، فضلا عن تأدية كورال الفرقة للعديد من أغاني المالوف ولمعزوفات من المدونة الموسيقية القديمة للرشيدية

وتتواصل عروض "رمضانيات القصر السعيد" خلال السهرات القادمة لتقدم للجمهور عروض فنية من عمق التاريخ الفني لتونس ومنها خاصة الصوفية، من ذلك سهرة المنشد أحمد جلمام. مساء الخميس 20 مارس وعرض كرسي العشاق لمحمد علي بالشيخ يوم 21 مارس وعرض عيساوية بني خيار للشيخ جلال مرابط في سهرة السبت 22 مارس وستُختتم التظاهرة يوم الأحد 23 مارس بعرض "النوبة المعطرة" لمحمد علي كمون.

وحول انفتاح "رمضانيات القصر السعيد" على الجهات من خلال تنظيمها في الوطن القبلي أيام 7 و 8 و9 و 17 مارس، بينت الصكوحي في تصريح لوات أن هذا التمشي يندرج ضمن عمل المركز الموسع وانفتاحه على مختلف المناطق التونسية مشيرة إلى أن اختيار الوطن القبلي يتنزل في إطار الأنشطة العديدة التي يُقيمها القصر السعيد هناك والمرتبطة خاصة بالتراث اللامادي للمنطقة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 305062


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female