كابل الكهرباء بين تونس وإيطاليا... أبرز التساؤلات المثارة حول جدواه وتأثيراته

في مداخلة على إذاعة الديوان أف أم، ضمن برنامج "ويكند على الكيف"، تناول محمود الحجري مشروع كابل الكهرباء "Elmed" الذي سيربط تونس بإيطاليا، مسلطًا الضوء على أبرز التساؤلات المثارة حول جدواه وتأثيراته.
مشروع استراتيجي أم بيع للكهرباء؟
مشروع استراتيجي أم بيع للكهرباء؟
يمتد الكابل البحري على 220 كيلومترًا بين قليبية (تونس) وتراباني (إيطاليا)، بقدرة 600 ميغاوات وبتكلفة تقارب 1.14 مليار يورو. وأوضح الحجري أن المشروع يهدف إلى تعزيز تبادل الطاقة بين البلدين وليس مجرد "بيع الكهرباء لإيطاليا"، مشيرًا إلى أن هذه التقنية ليست جديدة وتم اعتمادها في عدة دول مثل ألمانيا، فرنسا، المغرب، وإسبانيا.
الكابلات البحرية: بين التاريخ والتكنولوجيا
لم يكن "Elmed" أول كابل يربط القارات، إذ تعود فكرة مدّ الكوابل تحت البحر إلى القرن الـ19، حيث تم تنفيذ أول كابل تلغرافي بين بريطانيا والولايات المتحدة عام 1858. ورغم فشله في البداية، نجحت المحاولات لاحقًا عام 1866. واليوم، تُستخدم الكوابل البحرية في نقل الكهرباء والإنترنت، حيث تغطي أكثر من 1.5 مليون كيلومتر حول العالم.
آفاق المشروع لتونس
أكد الحجري أن مشروع "Elmed" قد يشكّل نقطة تحول في قطاع الطاقة في تونس، خاصة مع تصاعد الاهتمام بالطاقة النظيفة. ومع تنفيذ المشروع وفق المعايير البيئية والتقنية، يمكن أن يصبح رافدًا اقتصاديًا هامًا ومساهمة فعلية في تعزيز اندماج تونس الطاقي مع أوروبا.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 304834