خليل الزاوية: تونس في حاجة لرص الصفوف ولوحدة وطنية لا يمكن أن تتحقق عبر الإقصاء

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/67c8ca22235373.94314018_fqipokejhnlgm.jpg width=100 align=left border=0>


اعتبر الوزير السابق وأمين عام حزب التكتل، خليل الزاوية، اليوم الأربعاء 5 مارس 2025، أن تراجع إنتاج قطاع الفسفاط يعود إلى الصعوبات التي تواجهها شركة فسفاط قفصة، وعلى رأسها الارتفاع الكبير في كلفة الاستثمار في المعدات والآلات، إضافة إلى مشاكل النقل وارتفاع تكلفة نقل الفسفاط عبر الشاحنات.

ضرورة الاستثمار في الشركة وتطوير البنية التحتية


وأشار الزاوية، خلال استضافته في برنامج Le Mag Express، إلى ضرورة الاستثمار العاجل في قطاع الفسفاط، معتبرًا أن تونس لديها التزامات مع شركائها الدوليين، مما يتطلب مواصلة الإنتاج بنسق مرتفع. وأضاف: "على الدولة أن تستثمر، وهذا الاستثمار مربح".




كما شدد على أن مسألة التنمية في الحوض المنجمي تمثل تحديًا كبيرًا، مؤكدًا أن مستوى الأجور في قطاع الفسفاط مرتفع مقارنة بمنظومة الإنتاج، مما يستوجب خلق مشاريع تنموية كبرى في الجهة.

ودعا إلى إيجاد حلول للصعوبات التي تعيشها المنطقة، مقترحًا توظيف جزء من أرباح الشركة لفائدة التنمية المحلية، بما يساهم في تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لسكان الحوض المنجمي.

أخبار ذات صلة:
مجلس وزاري مضيّق يناقش تطوير قطاع الفسفاط وتحسين أداء المجمع الكيميائي التونسي ...


انتقادات للقرارات الحكومية بخصوص الفسفاط

وحول القرارات التي أقرها المجلس الوزاري المضيق والمتعلقة بقطاع الفسفاط، اعتبر الزاوية أنها إجراءات ظرفية لا تقدم حلولًا جذرية للمشاكل العالقة. وأكد أن الشركة في حاجة إلى استثمارات كبرى لتحسين قدرتها على استخراج الفسفاط ونقله، بدلًا من الاكتفاء بحلول مؤقتة.

الإشكاليات المتعلقة بجرد أملاك الدولة

وفي سياق آخر، تطرق الزاوية إلى ملف جرد الأملاك التابعة للدولة، مشيرًا إلى أن هناك إشكالًا كبيرًا يتعلق بالأراضي الاشتراكية، وهو ملف يتطلب إصلاحات قانونية وتنظيمية واضحة لحل النزاعات وتحقيق الاستفادة المثلى من هذه الأراضي.

غياب الهايكا وانعكاساته على الإعلام

وفي حديثه عن قطاع الإعلام والإشهار، اعتبر الزاوية أن هناك غيابًا للرقابة، خاصة في ظل تجميد نشاط الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (الهايكا)، مما أدى إلى تدني جودة المحتوى الإشهاري، خاصة خلال شهر رمضان.

وأشار إلى أن الإعلانات في الخارج تركز على البعد الثقافي والإبداعي، بينما في تونس تشهد الكثير من الابتذال وعدم تقديم قيمة مضافة للمشاهد، وهو أمر قد تكون له تبعات سلبية على الأطفال والشباب.

كما شدد على أهمية وجود إنتاج سمعي بصري مستقل وذي جودة عالية، مع ضرورة تشجيع التنوع في المشهد الإعلامي.

الدور الاجتماعي للدولة ومكافحة الفقر

وفي حديثه عن السياسات الاجتماعية، أكد الزاوية أن الدولة بحاجة إلى استراتيجية متكاملة لمكافحة الفقر، ترتكز على تحفيز الشباب على العمل وخلق المشاريع الخاصة بدلًا من الاعتماد على التوظيف في القطاع العام كحل أساسي.

وأشار إلى أن الدولة تواجه عجزًا في الميزانية، مما يجعل تمويل البرامج الاجتماعية أكثر تعقيدًا، داعيًا إلى تبني حلول اقتصادية أكثر استدامة.

التآمر على أمن الدولة وتأثيره على الاستثمار

وفيما يتعلق بملف التآمر على أمن الدولة، حذّر الزاوية من أن هذا الملف قد تكون له انعكاسات خطيرة على الاستثمار، معتبرًا أن الوضع الجيوسياسي في المنطقة يشهد تغييرات كبيرة تؤثر على تونس.

وأضاف: "تونس في حاجة إلى رص الصفوف وإلى وحدة وطنية حقيقية، وهذه الوحدة لا يمكن أن تتحقق عبر الإقصاء أو تجاهل الواقع".

كما اعتبر أن علاقات تونس الدولية تمر حاليًا بوضعية صعبة، ليس فقط على المستوى السياسي، بل أيضًا اقتصاديًا، مما يستدعي إصلاحات جذرية وسياسات متوازنة لاستعادة ثقة المستثمرين والشركاء الدوليين.





   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 304317


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female