وأوضح القابسي، خلال مداخلته في إذاعة الجوهرة أف أم، أن المعاينات الأولية لممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق تشير إلى أن الوفاة ناجمة عن حالة اختناق بالغاز المتسرب من سخان الماء أثناء الاستحمام.

---

---

وذكر أن زملاء الطالبات تفطنوا للحادثة إثر تغيبهن عن الدراسة، وعدم ردهن على الاتصالات الهاتفية، ما دفعهم إلى التنقل إلى المنزل، ليجدوه موصدًا، ليتم خلع الباب والعثور على جثتي الطالبتين والثالثة في حالة إغماء.

🔹 فتح تحقيق في الحادثة
أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد، أن النيابة العمومية فتحت بحثًا تحقيقيًا في الواقعة بتهمة القتل العمد، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات بخصوص مدى مسؤولية صاحب المنزل في هذه الحادثة، خاصة فيما يتعلق بمدى التزامه بإجراءات السلامة والصيانة الدورية لمعدات الغاز.

🔹 إجراءات طبية عاجلة للناجية
تم نقل الطالبة الثالثة في مرحلة أولى إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد، ثم تحويلها لاحقًا إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس، حيث تخضع للعناية الطبية اللازمة.

🔹 دعوات لتعزيز إجراءات السلامة
أثارت هذه الحادثة الأليمة موجة من الحزن والأسى، وسط دعوات لتشديد الرقابة على تجهيزات الغاز وسخانات المياه، نظرًا لتكرر حوادث الاختناق بالغاز في تونس، خاصة خلال فصل الشتاء.

وفي هذا السياق، شدد القابسي على ضرورة إجراء صيانة دورية لسخانات المياه واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي مثل هذه المآسي، مشيرًا إلى أن سلامة المواطنين، وخاصة الطلبة الذين يسكنون بمنازل مؤجرة، مسؤولية مشتركة بين أصحاب العقارات والجهات المعنية.
رحم الله الفقيدتين وألهم عائلتيهما الصبر والسلوان، ونتمنى الشفاء العاجل للطالبة الناجية.