البرهان: وسائل التواصل الاجتماعي والاضطراب المعلوماتي... نقاش مع د. حنان مليتي

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/67953c8667bb48.43781164_ojlmkiphenqfg.jpg width=100 align=left border=0>


برنامج "البرهان" بإذاعة الديوان استضاف في حلقته الأخيرة الدكتورة حنان مليتي، الباحثة في مجال الاتصال والأستاذة الجامعية بالمعهد الأعلى للصحافة وعلوم الإخبار، لتسليط الضوء على موضوع بات محط اهتمام عالمي، وهو "وسائل التواصل الاجتماعي والاضطراب المعلوماتي".

افتتح البرنامج بتسليط الضوء على تطور وسائل التواصل الاجتماعي ودورها الأساسي في حياتنا اليومية، حيث أكد المقدم، سيف الدين الكوكي، أن هذه الوسائل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الأفراد. وأضاف أن حتى المؤسسات الرسمية، بما في ذلك الوزارات، باتت تعتمد عليها كوسيلة أساسية لنشر البلاغات والمعلومات.





وسائل التواصل الاجتماعي: إعلام أم ظاهرة جديدة؟

في ردها على هذا السؤال، أكدت الدكتورة مليتي أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة ضرورية للتواصل الحيني ونقل المعلومات بشكل فوري إلى عدد كبير من الأشخاص، مما يجعلها أداة قوية ذات تأثير كبير. وأوضحت أن هذه الشبكات تتميز بخصائص فريدة، منها التفاعلية، الترابط بين المنصات المختلفة، وتمكين الأفراد من الإنتاج والنشر بأنفسهم دون الحاجة إلى فرق متخصصة.

هل تُهدد وسائل التواصل الاجتماعي الإعلام التقليدي؟

ناقش البرنامج نقطة جوهرية تتعلق بمدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الإعلام التقليدي. وأشارت الدكتورة مليتي إلى أن الجمهور اليوم لم يعد ساذجًا، بل أصبح أكثر وعيًا بمصادر المعلومات ويميل إلى الوثوق بالمؤسسات الإعلامية المهنية التي تلتزم بمعايير وأخلاقيات العمل الصحفي.

ومع ذلك، أبرزت الدكتورة مليتي أن الإعلام التقليدي يعاني من مشكلات جوهرية، منها ضعف الجاذبية لدى الشباب الذين يقضون وقتًا طويلاً على شبكات التواصل الاجتماعي. وأكدت أن هذه المؤسسات بحاجة إلى مراجعة استراتيجياتها لتقديم محتوى جذاب وموثوق يواكب تطلعات الجمهور.

كيف تتعامل وسائل الإعلام التقليدية مع وسائل التواصل الاجتماعي؟

طرحت الحلقة سؤالًا مثيرًا حول لجوء المؤسسات الإعلامية التقليدية إلى نشر محتواها على منصات التواصل الاجتماعي. وردت الدكتورة مليتي بأن هذا التوجه يعكس اعتراف هذه المؤسسات بتحول الجمهور إلى تلك المنصات، لكنه يفتقر في كثير من الأحيان إلى التخطيط الاستراتيجي. وأضافت أن الإعلام التقليدي بحاجة إلى إعادة تقييم طرق النشر واختيار المحتوى المناسب لكل منصة.

التحديات والمستقبل

في ختام الحوار، شددت الدكتورة مليتي على أهمية تعزيز وعي الجمهور بكيفية التمييز بين المعلومات الموثوقة والمضللة، مشيرة إلى أن هناك مسؤولية كبيرة على عاتق المؤسسات الإعلامية المهنية لتقديم محتوى مدروس وذي قيمة مضافة. وأكدت أن وسائل الإعلام التقليدية قادرة على البقاء والاستمرار إذا ما ركزت على جودة المحتوى واستثمرت في تطوير أساليبها لتتناسب مع العصر الرقمي.
This article was created with the assistance of AI technology


   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 301901


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female