أكد خالد بالتين أن الأخبار المتداولة بشأن تهريب كميات ضخمة من المحروقات التونسية إلى مدينة "دوريس" الألبانية هي عارية عن الصحة تماماً. وأوضح أن السفن التي رست في أحد الموانئ التونسية أواخر ديسمبر 2024 كانت محملة بمادة الإسمنت وليست مواد بترولية. كما أشار إلى أن عمليات تزويد السفن بالوقود في الموانئ التونسية تخضع لإجراءات أمنية صارمة ولا يمكن أن تتم بشكل عشوائي.

---

---

وأشار بالتين إلى أن وزارة الصناعة والمناجم والطاقة قد أصدرت بلاغاً توضيحياً، الخميس، أكدت فيه عدم وجود أي دليل على تهريب المحروقات من تونس، مستندة إلى معطيات دقيقة حول كميات المحروقات التي تم تزويد السفن بها خلال شهر ديسمبر.

أزمة الغاز المنزلي:

تطرق بالتين إلى أزمة نقص الغاز المنزلي التي أثرت على عدة مناطق، مؤكداً أن الشركة الوطنية لتوزيع البترول تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية والجهوية لتجاوز الأزمة. وأوضح أن تحسن الإمدادات قد بلغ نسباً تتراوح بين 80% في بعض المناطق، في حين ما زالت بعض النقاط تعاني من نقص نسبي، مثل عين دراهم وغار الدماء.

وأضاف أن ثلاث شحنات من الغاز وصلت بالفعل، وستتبعها ثلاث شحنات إضافية في الأسبوع القادم لضمان تغطية الطلب المتزايد خلال فصل الشتاء. كما أشار إلى أن الشركة تعمل بالتعاون مع شركات خاصة لتوفير الإمدادات في مختلف المناطق، مع إعطاء الأولوية للمناطق الأكثر تضرراً.

مستقبل شبكات الغاز الطبيعي:

وفي سؤال حول تمديد شبكات الغاز الطبيعي إلى المناطق الداخلية والريفية، أكد بالتين أن هذه المشاريع مدرجة ضمن البرامج الاستراتيجية للدولة، لكنها تحتاج إلى تمويلات ضخمة وتتطلب سنوات من العمل التدريجي لتحقيقها.

رسالة إلى المواطنين:

طمأن بالتين المواطنين بأنه لا يوجد خطر على توفر الغاز المنزلي، مشيراً إلى أهمية ترشيد استخدام هذه المادة الحيوية لتلبية احتياجات الجميع خلال الظروف المناخية القاسية.

ملف تهريب المحروقات هو مجرد إشاعات، وفقاً للمدير العام لشركة "عجيل"، الذي دعا المواطنين إلى التحقق من الأخبار قبل تداولها. أما بالنسبة لأزمة الغاز، فإن الشركة تعمل بشكل مكثف لحل المشكلات القائمة وضمان التزويد المنتظم لجميع المناطق.