طارق الكحلاوي: إدارة دونالد ترامب تعاملت مع ملف الصراع في الشرق الأوسط من منطلق تجاري بحت، بعيدًا عن المقاربات الدبلوماسية
شهدت غزة توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في خطوة تُعدّ بداية لمرحلة جديدة في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. الاتفاق الذي يدخل حيّز التنفيذ يوم الأحد 19 جانفي 2025، يتضمن تبادل الأسرى والتهدئة على مدى 42 يومًا، ويأتي وسط ضغوط دولية وإقليمية كبيرة، مع أدوار بارزة لعبتها الولايات المتحدة ومصر وقطر في الوساطة.
الدور الأمريكي وصفقة القرن
الدور الأمريكي وصفقة القرن
أكد المحلل السياسي طارق الكحلاوي، في مداخلة في برنامج هنا تونس من تقديم ابتسام شويخة على اذاعة الديوان، أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعاملت مع ملف الصراع في الشرق الأوسط من منطلق تجاري بحت، بعيدًا عن المقاربات الدبلوماسية التقليدية. مبعوث ترامب، ستيفن ويتكاف، الذي يحمل خلفية في قطاع الأعمال والعقارات، مثّل العقلية الأمريكية التي تركز على "العوائد الاقتصادية" بدلًا من الحلول السياسية الجذرية.
وأوضح الكحلاوي أن صفقة القرن ليست سوى مشروع اقتصادي استثماري تحت غطاء دبلوماسي، يهدف إلى خلق واقع جديد يتجاهل المطالب الجوهرية للشعب الفلسطيني، مثل حق العودة وتقرير المصير. كما أشار إلى أن دول الخليج، وخاصة السعودية، تعرضت لضغوط كبيرة للمشاركة في هذه الصفقة كجزء من استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة سياسيًا واقتصاديًا.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 301274