وأوضح أن اللحوم المستوردة يتم توريدها من فرنسا عبر مراحل مراقبة صارمة، بدءًا من المذابح في فرنسا إلى وصولها إلى السوق التونسية. ورغم ذلك، فإن هذه اللحوم ليست متوفرة في كل الولايات، ما يطرح تساؤلات حول التوزيع العادل والشفافية.

2. مشاكل المراقبة الصحية وظاهرة الأمراض في القطيع:
أكد العميري أن الأمراض التي تصيب القطيع، خاصة الجلد العقدي، لا تؤثر على جودة اللحوم المباعة للمستهلك. وأوضح أن الذبائح تمر بمراقبة بيطرية صارمة في المسالخ لضمان سلامة المنتجات.

كما أشار إلى ضعف المتابعة والمراقبة الصحية في بعض المناطق، وهو ما يفاقم مشكلات القطاع، داعيًا إلى تعزيز المراقبة وتكثيف المتابعة البيطرية.

3. استعدادات شهر رمضان وعيد الأضحى:
قال العميري إن المخزون الاستراتيجي لرمضان يتم العمل على توفيره بكميات كافية، مع التركيز على تعديل الأسعار لتكون في متناول المواطنين. وأضاف أن التحضيرات لعيد الأضحى بدأت مبكرًا، مع التأكيد على أولوية دعم الفلاح التونسي وتوفير الأضاحي بأسعار مناسبة.

4. دعوة لتطوير قطاع اللحوم الحمراء:
أوضح العميري أن القطاع بحاجة إلى تنظيم شامل، يشمل ضبط الأسعار، مراقبة عملية التوريد، وتوفير الدعم للفلاحين. كما أشار إلى وجود تحديات تتعلق بانتشار الذبح العشوائي والممارسات غير المنظمة، داعيًا إلى تدخل أكثر صرامة من الجهات المعنية لضبط السوق.

5. مبادرات لتخفيف العبء على المستهلك:
أعلن العميري عن مبادرات ستنطلق بداية العام 2025، تتضمن تخفيضات أسبوعية على أسعار اللحوم في الأسواق المركزية، بهدف تخفيف الضغط على المستهلك التونسي، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.

رسائل رئيس الغرفة الوطنية للقصابين:

- ضرورة تعزيز التعاون بين وزارة التجارة ووزارة الفلاحة لضبط قطاع اللحوم الحمراء وتنظيمه.
- تشجيع الفلاح التونسي ودعمه ليكون الركيزة الأساسية للإنتاج المحلي.
- ضمان التوزيع العادل للحوم المستوردة وتوفيرها في جميع الولايات.
- العمل على تخفيف الأسعار وتحسين جودة اللحوم الموجهة للمستهلك.

في ختام الحوار، دعا العميري إلى الشفافية والمتابعة المستمرة من قبل الجهات المعنية، مؤكداً أن الغرفة الوطنية للقصابين ستظل في خدمة المواطن لضمان حصوله على لحوم ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة.

<

>