بعد أن انتقد برنامجه الوهابية, الراشد باق في العربية
بين مدير قناة العربية عبدالرحمن الراشد اليوم الخميس الذي أعلن سابقاً أنه قدم استقالته، بعض ما اعترى قراره وتوابعه، قائلاً "أؤكد على استمراري في العمل مع المجموعة بأي صيغة ترتضيها، وبناء عليه سأرجئ قراري فيما يخص استقالتي من إدارة "العربية" إلى حين، للتفكير والعمل لما بعد ذلك".
.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن بعض المصادر أن سبب الاستقالة التي أعلنها الراشد في وقت سابق هو الهجوم على السلفية خلال برنامج وثائقي تم عرضه في شهر رمضان.
.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن بعض المصادر أن سبب الاستقالة التي أعلنها الراشد في وقت سابق هو الهجوم على السلفية خلال برنامج وثائقي تم عرضه في شهر رمضان.
وقالت المصادر: ان سبب استقالة الراشد من قناة ''العربية'' يأتي بعد خلاف اثر بث القناة لبرنامج ''الإسلام والغرب'' يوم الخميس 2 سبتمبر ، حيث تم التطرق فيه لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وقال أحد ضيوف البرنامج: إن ''الغرب وصم الاسلام بالارهاب والتطرف والعنف بسبب الوهابيين''، وأضاف: إن ''السعودية هي السبب في نشر ذلك''، على حد قوله.
وتوقع مراقبون ان تتغير سياسة القناة في الفترة القادمة، وفي ظل الادارة الجديدة لتكون اكثر انفتاحا على الرأي الاخر مع تقريب للتيار الاسلامي السعودي، خاصة وان المحطة اتخذت سياسة ليبرالية في الاونة الاخيرة مما اغضب الاوساط الاسلامية في السعودية حسب تعبير المراقبين.
الدولة العثمانية والغرب والحركات الاسلامية
وتعقيبا على استقالة الراشد كتب الإعلامي السعودي الدكتور عبد العزيز قاسم :
"قد لا يعرف الكثير أن كلمة واحدة أو برنامجا واحد قد يطيح بالناجحين إذا ظنوا أن نجاحهم سيحميهم حينما يهاجمون في الخفاء أصحاب الفضل والنعمية عليهم. هذه الحالة تنطبق على الأستاذ عبدالرحمن الراشد الذ بثت قناته العربية برنامجا معاديًا للأسرة المالكة الكريمة وللمذهب الديني الرسمي للدولة، وقد تخيل أكثر المشاهدين أنهم يشاهدون قناة البي بي سي العربية او الحرة الأمريكية بل حتى قناة الاصلاح المعارضة. فقد تم عرض برنامج بعنوان: (الاسلام والغرب) للحديث عن الدولة العثمانية والغرب والحركات الاسلامية. وحينما تم التطرق الى الحركة الإصلاحية في السعودية بقيادة الإمام المبجل محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب تم نعتاهما بالوهابيين وانهم فريق متزمت ومتعصب اجتمعا لاثار الفتن في الجزيرة العربية والتخريب في المدينة المنورة، وسرقة ممتلكات القبر النبوي وهدم بقية القبور بحركات فوضوية وانهم يزعمون انهم يمثلون الاسلام.
ثم بعد ذلك يمضي البرنامج في عرض اللقاء بين مؤسس الحركة الوهايبة وبين محمد آل سعود عميد أسرة آل سعود. قال البرنامج: ان محمد آل سعود كان همه الأول هو توسيع ممتلكاته الخاصة وليس للدين علاقة، أما مؤسس الوهابية فكان همه نشر مذهبه المتزمت في كل العالم فتم الاتفاق بينهما.
ثم استضافوا خبيرا في الاسلام فقال: عرف الغرب الاسلام بالارهاب والتطرف والعنف بسبب الوهابيين. ثم تابع حديثه فقال: ولا شك أن السعودية وآل سعود هم السبب في نشر هذا الشيء السيء في ارجاء العالم.
كان البرنامج هجوما صارخا على آل سعود وعلى مذهب الدولة الرسمي، وقد ظن الأستاذ عبدالرحمن الراشد أنه تمكن ليبث ما يمكن أن يزعزع أسس الدولة السعودية، وأن نفوذه ومكانته يمكن أن تشفع له.
كان هذا البرنامج القشة التي قصمت ظهر البعير، وأرسل لفت نظر شديد له، وذلك بتوقيفه عن الكتابة في الشرق الأوسط، وطُلب منه الاعتذار. لكنه رفض وكابر، ظنا منه أن مكانته سوف تحميه. فلما لم يظهر أسفه وندمه أقيل من قناة العربية والذي كان فاجعة له... وقد سرب لبعض أصحابه في بعض مواقع الأنترنت أنه هو من استقال، والحقيقة أنه أقيل إقالة مهينة بسبب ركوبه لرأسه وعدم اعتذاره لمن أساء إليهم
"
Comments
15 de 15 commentaires pour l'article 29590