هذا الخطر الذي تحوّل الى كابوس يتمثّل في ظاهرة الكلاب السائبة التي تغصّ بها الشوارع و تحاصر المؤسسات التربوية و تنشر رائحة الموت و الرعب في نفوس أبنائنا.
وهو ما يؤثّر سلبا على نسق التعليم عموما .ولم يعد مقبولا ولامسموحا التغاضي عن ظواهر خلناها لم تعد موجودة حتى في أكثر الدول تخلّفا.

انّ المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط تسجّل مع الأسف :

*أن مؤسساتنا التربوية لم تعد آمنة و الطريق لها أصبح محفوفا بالمخاطر وهو ما يقتضي اعتماد خلية أزمة على مستوى رئاسة الحكومة من مختلف الوزارات (الصحة و الداخلية و التربية) لوقف هذا الخطر الذي أصبح جاثما على صدور التلاميذ و الاولياء.

وتطالب المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط بحتمية:
• الشروع الفوري في حملة وطنية واسعة لقنص هذه الكلاب السائبة حيث لم يعد ممكنا سوى هذا الحل على المدى القصير وأي حلول أخرى وان كانت مطلوبة و ممكنة لكنها تحقق نتائج على المستوى المتوسط و البعيد ومنها:
• وضع حد للتجارة الفوضوية بالكلاب و تتبع المربين العشوائيين لها.
• دعوة جمعيات حقوق الحيوان و العناية بها الى الانخراط الفعلي في مكافحة هذه الظاهرة عبر تخصيص ما أمكن من ملاجئ للكلاب و الالتزام بتربيتها و تعقيمها و العناية بها طوال فترة حياتها الافتراضية (من سنة الى 15سنة).وذلك بالتعاون مع البلديات و المتبرعين ومحبي هذه الحيوانات لأن مصاريفها مكلفة جدا.
• دعوة البلديات الى مطالبة كل السكان بالكشف عن الكلاب التي يمتلكونها وفتح ملفات خاصة بها تحمل هويتها ورقمها ونوعها وامضاء التزام بعدم التخلي عنها في الشارع.
ويهم ّالمنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط أن تحيط الرأي العام بأنها ستنشأ خلية رصد ومتابعة لهذه الظاهرة الخطيرة و اتخاذ ما يجب القيام به لحماية الأطفال في تونس.