الشكندالي: الاقتصاد التونسي مايزال بعيدا عن مستواه قبل جائحة كورونا
كشف أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية رضا الشكندالي في قراءاته للأرقام الأخيرة الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء الخاصة بنسب النمو، أن تسجيل نسبة نمو اقتصادي للثلاثي الثاني من سنة 2024 في حدود 1% ، قد تم بفضل السياحة (8%) وخاصة الفلاحة (8%) والتي أسهمت بنسبة 66% في النمو المسجل خلال الثلاثي الثاني من هذه السنة .
وباحتساب الانزلاق السنوي، فإن نسبة النمو الاقتصادي للسداسي الأول من سنة 2024 حسب رضا شكندالي في حدود 0.6% مقابل 2.1% مقدرة لميزانية الدولة لسنة 2024، وهذا يعني أن تحقيق نسبة نمو اقتصادي بـ2.1% كما قدّرتها وزارة المالية في ميزانية الدولة لسنة 2024 أصبحت صعبة المنال، إذ تتطلّب تحقيق نسبة نمو لا تقل عن 3.5% في الثلاثي الثالث وفي الثلاثي الرابع من هذه السنة.
وباحتساب الانزلاق السنوي، فإن نسبة النمو الاقتصادي للسداسي الأول من سنة 2024 حسب رضا شكندالي في حدود 0.6% مقابل 2.1% مقدرة لميزانية الدولة لسنة 2024، وهذا يعني أن تحقيق نسبة نمو اقتصادي بـ2.1% كما قدّرتها وزارة المالية في ميزانية الدولة لسنة 2024 أصبحت صعبة المنال، إذ تتطلّب تحقيق نسبة نمو لا تقل عن 3.5% في الثلاثي الثالث وفي الثلاثي الرابع من هذه السنة.
وصرح بأن المهمة تكاد تكون مستحيلة خاصة وأن الفترة المتبقية من هذه السنة فترة انتخابية بامتياز عادة ما لا يقبل فيها المستثمرون على عملية الاستثمار، بل تتميّز بالتريّث والتردّد على مستوى الاستثمار.
وبين أستاذ الإقتصاد بالجامعة التونسية أن نسبة النمو الاقتصادي تتحسّن بالانزلاق السنوي من 0.3% في الثلاثي الثاني من السنة الماضية الى 1% في الثلاثي الثاني من هذه السنة. لكن بالانزلاق الثلاثي، فإن نسبة النمو الاقتصادي تتقهقر من 0.6% في الثلاثي الأول الى 0.2% في الثلاثي الثاني من هذه السنة.
واشار إلى أن الصناعة وخاصة الصناعات المعملية هي المؤشر الأبرز لقياس مدى تحسن الاستثمار الخاص وخلق الثروة المنتجة. لكن الصناعات المعملية سجلت تراجعا بـ1.9% خاصة في قطاع حساس وهو البناء والتشييد والذي تراجع بـ 3.5% خلال الثلاثي الثاني من هذه السنة تحت تأثير السياسة النقدية الحذرة والتي أسهمت في ارتفاع مشطّ لنسبة الفائدة المديرية.
وفي المقابل بين أن الصناعات غير المعملية، وهي تحت إشراف الدولة، قد تراجعت ب 6.3% خاصة في قطاعي النفط والغاز الطبيعي (-14.4%) والفسفاط (-2.5%).
وأوضح أن سياسة التقشف في توريد المواد الأولية ونصف المصنعة كسياسة معتمدة من طرف الحكومة لتفضيل تسديد الديون الخارجية على حساب ما يلزم من مواد أولية ونصف مصنعة هي السبب المباشر للانكماش الاقتصادي التي تعيشه تونس خلال السنوات الأخيرة، ولولا الطلب الداخلي والذي نما ب2.6% خلال الثلاثي الثاني من هذه السنة وخاصة منه الاستهلاك الخاص، لكانت نسبة النمو الاقتصادي أقل من ذلك بكثير خاصة وأن الصادرات تراجعت ب 3.1% خلال نفس الفترة.
وأكد رضا الشكندالي،أن الاقتصاد التونسي لا يزال بعيدا عن مستواه قبل الجائحة الصحية أي قبل 2019، فحجم الناتج المحلي الإجمالي الثلاثي لسنة 2024 بالأسعار القارة لسنة 2015 (حوالي 23 مليار دينار) أقل من مستواه خلال سنة 2024 (حوالي 24 مليار دينار) وهو ما يعني أن المقدرة الشرائية للمواطن التونسي في سنة2019 كانت أفضل مما عليه خلال هذه السنة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 292681