وأوضح أن ما تم تداوله في مقطع الفيديو بخصوص اعتداء الجيش التونسي على أفارقة جنوب الصحراء لا صحة له، قائلا ''هذا مفبرك''، وفق قوله.

عبد الكبير : يجب التنسيق بين تونس وليبيا والجزائر في علاقة بملف الهجرة

وعلق رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير على الفيديو الذي نشرته أمس وزارة الداخلية الليبية، والذي يوثق "عملية إبعاد المهاجرين غير النظاميين من تونس باتجاه المناطق الحدودية داخل ليبيا" قائلا إنه يجب التنسيق بين تونس وليبيا والجزائر في علاقة بملف الهجرة غير النظامية معتبرا أن الملف سياسي وإنساني، وفق تقديره.


وبيّن عبد الكبير، لدى تدخله اليوم الثلاثاء 18 جويلية 2023 في برنامج "صباح الديوان"، أن الدبلوماسية التونسية مطالبة بالتحاور مع الجانب الليبي بخصوص الفيديو الذي يسيء إلى صورة تونس، على حدّ تعبيره.

وذكّر بأن آلاف المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء وصلوا إلى تونس عن طريق ليبيا بطريقة غير نظامية ولكن الجيش التونسي تعامل معاهم بكل إنسانية وطبقا للاتفاقيات الدولية والبروتوكولات.

بلاغ وزارة الداخلية الليبية

وكانت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نشرت فيديو مصور عبر صفحتها الرسمية تناول عمليات الإنقاذ قام بها عناصر حرس الحدود لهؤلاء لعدد من المهاجرين غير الشرعيين بينهم نساء واطفال قالت أنه تم طردهم من تونس باتجاه الأراضي الليبية .

كما تضمن الفيديو المصور شهادات لعدد من المهاجرين الذين قالت أنه تم انقاذهم بعد تعرضهم للطرد القسري من تونس، لا سيما من صفاقس، وتركهم وسط الصحراء في العراء وإجبارهم على دخول الأراضي الليبية.

وزعم احد المهاجرين " إن قوات الامن التونسي طردتهم من أماكن إقامتهم واعتدت عليهم بالضرب وتم اجبارهم على النوم في العراء والبقاء لأيام طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة .

وأفاد مهاجر آخر بأن أجهزة الامن التونسية اوقفته هو وزوجته رغم امتلاكه لأوراقه الثبوتية ودخوله عبر احدى مطار البلاد بصورة قانونية إلا انها اعتدت عليهم بالضرب واقتادتهم الى الصحراء على الحدود مع ليبيا .

وبينت المشاهد المصورة قيام عناصر حرص الحدود " قاطع العسة " بإنقاذ واسعاف هؤلاء المهاجرين حيت قدم لهم الإسعافات الأولية والدواء .

وتضمنت الإغاثة التي جرى تقديمها بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة الإسعافات وتزويد المصابين من المهاجرين غير النظاميين بالغذاء والملابس وإيوائهم مؤقتًا، إلى حين اتخاذ ما يلزم من إجراءات بحقهم.