وشدّد لطفي المرايحي على ضرورة أن توضح الجهات الرسمية موقف تونس من هذه المسألة وحماية البلاد من التدفق الكبير للمهاجرين الذي أصبح يطرح أسئلة حول حقيقة وجود مخططات دولية تدفع إلى ذلك، مضيفا "يجب التثبت من كيفية عبور المهاجرين لآلاف الكيلومترات في الصحراء والدخول عبر مناطق حدودية مع الجزائر وليس عبر المعابر.. يجب إيلاء الامر الاهمية الازمة لأنه يمس بالأمن القومي".

وأكّد أن تونس ليست للبيع "ومن حكموا البلاد ومازالوا يحكمون أوصلونا لهذه الوضعية الصعبة بسبب غياب الرؤية لهذا يجب أن يعود النمو الاقتصادي الى سالف عهده وأن يتم إيلاء المقدرة الشرائية للمواطن الاهتمام اللازم".

وفي سياق متّصل، دعا ضيف ''ميدي شو'' إلى ضرورة الترفيع في الأجور بشكل فوري وألا يقل الأجر الأدنى المضمون عن 800 دينار لخلق ديناميكية اقتصادية لأن تحسين وضعية المواطنين سينعكس إيجابيا على الاقتصاد التونسي وسيخلق مواطن شغل، وفق قوله.

وشدّد المرايحي على أن المشكل اليوم لا يتعلق بالدينار التونسي بل بشحّ العملة الصعبة الذي يعتبر أصل الاشكال "والسبب اننا نستورد مواد جاهزة للاستهلاك بسبب سياسات الانفتاح منذ عهد بن علي التي تعمقت بعد الثورة مما جعل الميزان التجاري مختلا وخلق حالة من الركود الاقتصادي والتضخم والبطالة".

وتابع "منذ سنوات أنادي بسياسة حمائية رافضة للسوق التنافسية لان الاقتصاد منهك وضعيف ويجب حماية التونسي ليقف على قدميه ويكون قادرا على خلق الثورة".

المرايحي: سيصدم التونسيون عندما يكتشفون خفايا حكم قيس سعيد

وأكّد لطفي المرايحي أنّ الدستور الجديد مريح لرئيس الجمهورية لأنه يسمح له بممارسة الحكم بشكل مطلق دون رقابة.

وأضاف "هو دستور ملوك الاطلاق.. ولو أصبحت رئيسا للجمهورية في المستقبل فلن أسمح باستخدامه وسأقوم بتغييره لمنع استخدامه بطريقة مسيئة لأن داخل كل شخص هناك ديكتاتور نائم'' وفق تعبيره.

وأوضح لطفي المرايحي أنّه مع الحريات المطلقة وحرية التعبير "لأن رئيس الجمهورية ليس أذكى الناس أو اكثرهم معرفة وثقافة بل هو خادم شعبه وفق قوانين تحدّد طريقة إدارته للشأن العام ".

ودعا إلى ضرورة إنهاء ما وصفه بـ"العبث مع قيس سعيد بشكل سريع".

وتابع "يوم يعلم التونسيون خفايا حكم قيس سعيد سيصدمون أكثر من صدمتهم عند رؤية خزائن الرئيس الراحل زين العابدين بن علي وعائلة الطرابلسية.. التونسيون يوم يكتشفون الحقيقة سيتغير رأيهم" حسب قوله.

واستغرب ضيف "ميدي شو" من استخدام أنصار 25 جويلية لتعلّة "دفاع الدولة عن نفسها" لقمع الحريات والتضييق على حرية التعبير، معتبرا أن هذا الشعار لا يستقيم مع الوضع الراهن لأنّ ما يحدث اليوم هو أن قيس سعيد يدافع عن كرسيه في حين أن الدولة هي الشعب التونسي "وجميعنا يعلم أن الشعب جائع مهان ومشرد وفاقد للأمل ولا أحد مهتمّ به".

وفي سياق آخر، أكّد الأمين العام لحزب الاتّحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي أنه من السابق لآوانه اليوم الحديث عن إمكانيّة ترشحه للانتخابات الرئاسية في 20243.