من مقدمة ابن خلدون الى رياض الموخر

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/mouakheralgerieeeeeeeee.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الاستاذ بولبابه سالم

ما نسمعه من بعض الوزراء يثير الشفقة ، و حجم الجهل و الامية السياسية تدعو الى الغثيان ،، تصريحات رياض الموخر في ايطاليا مهما كان الاطار الذي قيلت فيه مستهجنة و اعتباطية ، هل يمكن لوزير ان يسيء الى دول الجوار ليرضي شخصية سياسية في دولة اجنبية ؟ لقد اظهر وزير افاق تونس للبيئة جهلا فاضحا بالاصول الديبلوماسية و الجيوبوليتيك و بالتاريخ معا .

...

تقع تونس تحت ايطاليا و بين الجزائر الشيوعية و ليبيا المخيفة ،، لا شك ان المسؤول الايطالي قد ضحك ملئ شدقيه وهو يستمع الى وزير الغفلة ، فلا يوجد مسؤول ايطالي جاهل بالمحيط الاقليمي لبلاده . لا يفرق الموخر بين الشيوعية و الاشتراكية ، و لا يعلم ان الحركة الوطنية الجزائرية هي سليلة الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس وهي حركة وطنية تقدمية و اصيلة في نفس الوقت و من يعرف قادة جبهة التحرير يدرك ذلك بسهولة ، لا يمكن لرياض الموخر ان يستوعب ان الجزائر و طرابلس هما عمقنا الاستراتيجي لانه يعتبر ان روما و باريس اقرب اليه من عواصم دول الجوار و التاريخ المشترك و المصير الواحد رغما عن مكر الحاضر و انزياح البعض عن انتمائهم العربي .

هذا الوزير وغيره من نخب الاغتراب يتذللون للقوى الاجنبية ليرضوا عنهم و يستبطنون تجاهلا لبني جلدتهم و اشقاء اللغة و الدين و التاريخ . الجزائر هي الجارة و الشقيقة الكبرى و المعارك المشتركة ضد الاستعمار ، و ليبيا هي الجارة الجنوبية و تجمعنا معها علاقات مصاهرة و نضال مشترك ضد الاستعمار الفاشي و كانت سندا لنا في حرب التحرير .

ما اتاه رياض الموخر هو وصمة عار في اداء الحكومة الحالية و سياسة هواة معيبة فيها اساءة مجانية للاشقاء .
يا لها من مفارقة عجيبة ، تونس التي انجبت ابن خلدون الذي ابدع علم العمران البشري و درس خصائص الشعوب و البلدان ، كما كان رائد المنهج الاستردادي التاريخي في قراءة الاخبار و تمحيصها وهو القائل ؛" ان التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الاخبار و في باطنه نظر و تحقيق ". تونس نفسها تنجب رياض الموخر الذي اعلن ذات يوم ان ناموس هذا الصيف صعب المراس ، وزير انهزم امام الناموس و يحاول ارباك علاقة تونس مع الجزائر و ليبيا .

لا اتصور ان الموخر قد قرأ مقدمة ابن خلدون لان المقدمة تقود الى نتائج لا يمكن ان تتأخر بنا الى هذا الحد . ما قاله رياض الموخر سيعجل بالتحوير الوزاري لندخل رمضان بتشكيلة مختلفة ، فلا يمكن لرئيس الدولةالباجي قايد السبسي وهو المتمرس بالعمل الديبلوماسي ان يسمح بالتلاعب مع علاقة تونس بالجزائر و لو على سبيل المزاح ، لان السياسة لا ترحم و ترفض التهريج .
كاتب و محلل سياسي



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


12 de 12 commentaires pour l'article 142299

Elghazali  (France)  |Samedi 6 Mai 2017 à 15:37           
C'est à cause de l'influence de la makarouna..

LEDOYEN  (Tunisia)  |Samedi 6 Mai 2017 à 13:04           
Ouzret el hana, c'est le meilleure commentaire que je trouve quand je vois leurs tetes

Delavant  (France)  |Samedi 6 Mai 2017 à 12:34 | Par           
Il ne faut pas que ce type de bourde diplomatique tourne à l'acharnement contre tous les tunisiens vivants ou ayant vaicu en occident.Heureusement que la tunisie à besoin d'eux toujours sur le plan économique, sans ça on leurs demanderait de mettre une étoile jaune dès qu'ils se trouvent sur le territoire national. Nous sommes 12% de la population, confrontés tous les jours à la preuve par le concret en terme d'attachement à notre pays d'origine nous et nos enfants qui pour la plupart éprouvé un amour génétique. Alors de grâce et par respect éviter de mélanger les choses. Ce ministre ,a de toute evidence, manqué de métier mais ça n'à rien à avoir avec sa francoophonie ou que sais-je. Avant de dire n'importe quoi,les tunisiens vivants en tunisie doivent penser que la majorité des tunisiens vivant en occident sont des immigrés économique et qu'ils sont aujourd'hui comme toujours le recours économique de tunisie surtout en période de crise.

SIKOU  (Tunisia)  |Samedi 6 Mai 2017 à 12:17           
Mr le ministre : qu'est ce que vous fait contre la moustique ?
Elle nous a sucé les quelques gouttes de sang laissées par les vampires (spéculateurs et mafiosis).
Je pense que c'est trop "TARD" maintenant pour la combattre !!!!

Kamelwww  (France)  |Samedi 6 Mai 2017 à 11:56           
وصلنا إلى هذا الحد من التدني في المستوى وغياب عزة النفس والتنكر لحضارتنا... وما المؤخر إلا عينة، فهناك الكثيرون أمثاله يمتدحون الغرب ويثلبون أبناء عرقهم من عرب ومسلمين.
وصلنا إلى هذا الحد لأن دولتنا ما فتئت تشجع على التغريب والإنسلاخ من العروبة وترك وتحقير اللغة العربية التي هي مربط الفرس... إن لم تعد محبا للغتك، فأنت أصبحت لا شيء... ويأتي بعد اللغة الحضارة بعروبتها وبإسلامها. العالم والتاريخ يثبتان ويعرفان أننا أعطينا كعرب الكثير للحضارة العالمية في جميع المجالات... ويأتينا اليوم مجموعة من الجهلة والمتخلفين ليقنعوننا أننا كعرب يجب أن نطأطأ رؤوسنا ونخجل من حضارتنا ...
هناك العديد من أمثال المؤخر يحاولون نسف أحلامنا ... ويجب التصدي لهم قبل أن يستفحل داءهم.

Amorbt  (Tunisia)  |Samedi 6 Mai 2017 à 11:54           

لكن الغريب ان الفاعلين السياسيين في البلاد من احزاب واعضاء حكومة لم يصدروا ما يبين موقفهم من هذا السياسي الجاهل ليجبروا الضرر الديبلوماسي مع الشقيقة الجزائرفي انتظار ان يترك الموخر ميدان السياسة التي لا بعرف منها الا الكرسي الذي يضع عليه مؤخرته

Almokh  (Tunisia)  |Samedi 6 Mai 2017 à 11:16           
أرجو أن يترجم تعليق الصحافي الإطالي للتصريح حتى نفهمه جيدا

Myassine  (Tunisia)  |Samedi 6 Mai 2017 à 10:00           
قولوها و موتوا على دينكم:
من "مقدمة" ابن خلدون الى"مؤخرة" رياض الموخر

Nouri  (Switzerland)  |Samedi 6 Mai 2017 à 09:27           
ما صرح به هذا المريض النفسي ليس مهين لإخوتنا في ليبيا والجزائر بل لكل التونسيون كذلك، لانه ومع الاسف وزير يمثل الحكومة التونسية.

وليعلم هذا الجاهل ان الغرب يفضل العمل مع من يملك ضمير واخلاق عالية ويعتز بعرقه.

ما ينكر في نسبه كان الكلب

Volcano  (Tunisia)  |Samedi 6 Mai 2017 à 08:07           
تصريح معقول جدا من وزير مغترب و منبت عن وطنه و اسلامه و عروبته له عقدة نقص تجاه نفسه و ابناء جلدته و قوميته فلا نستغرب منه تحقير نفسه و جيرانه العرب مقابل اضحاك و مجاملة بائخة لاولياء نعمته

BenMoussa  (Tunisia)  |Samedi 6 Mai 2017 à 07:38           
وماذا تنتظرون من وزير ينتمي الى حزب افاق تونس ورئيسه ياسين ابراهيم ؟
ان قرأ مقدمة ابن خلدون فيستحيل ان ينتمي لمثل هذا الحزب

Mnasser57  (Austria)  |Samedi 6 Mai 2017 à 06:43           
هذه هي النخبة الساذجة والخائنة التي تحكم بلادنا لامبدا ولاموالاة الا لجلاديهم ,هؤلاء من حفيد الصبايحية والقوادة واللي باعوا دينهم وعرضهم وباعوا انفسهم لليهود والنصارى وهؤلاء من ذكرهم الله ان لن يرضى عنهم اليهود والنصارى حتى يتبعوا ملتهم
حسبي الله ونعم الوكيل ودائما نرجع ونقول ان الجهلة والفقراء والمساكين والموتى هم سبب وجودهم في الحكم


babnet
All Radio in One    
*.*.*