وقال الشيخ السلامى اخترت اهداء اعز ما املك مكتبتى الخاصة الى الارض الاولى التى لمستها جلدتى وانطلقت منها قصتى مع الكتاب الى المدينة المتحدية التى رفضت الذل وقاومت الاستعمار النورمانى والفرنسى وانجبت علماء مثل ابى الحسن اللخمى وعبد الواحد ابن التين وعلى النورى وغيرهم... معبرا بذلك عن دوافع اهدائه مكتبته القيمة التى تعد 4851 مجلدا.

هذه المكتبة وصفتها امينة المكتبة العمومية مليكة شعبان ب واحدة من اهم المكتبات العائلية فى تونس واكثرها ثراء ولا نظير لها فى أى مكتبة اخرى باعتبار ان الشيخ محمد مختار السلامى اقتنى محتوياتها على امتداد عقود من الصين والمغرب واوروبا والدول الافريقية جنوب الصحراء ومنها هدايا او جوائز منذ عهد البايات من ارقى موسسات العلم والمعرفة وبامضاء خيرة علماء تونس... من ضمن المجلدات البالغ عددها 4851 مجلدا عديد المخطوطات ونسخ المخطوطات النادرة و343 كتابا بالفرنسية ولغات اخرى و 520 دورية و125 ملفا ووثيقة تتعلق بندوات فى مواضيع مختلفة الى جانب مولفات الرجل المقدر عددها باثنين وعشرين كتابا.
هذا العدد الكبير من نفائس الكتب سيشكل اضافة قيمة لرصيد المكتبة العمومية بصفاقس التى يفوق عدد كتبها الخمسين الف عنوان ينهل منها زهاء 5800 مشترك بشكل متواصل .

وتحدث الشيخ السلامى عن اطوار تكوينه لمكتبته وعن علاقته باول كتاب اهدى له فى المدرسة التهذيبية القرانية بصفاقس التى تأسست سنة 1911 عندما كان فى السابعة من عمره الى ان قرر اهداء هذه المكتبة الى المكتبة العمومية بصفاقس.
واقترن الموكب بانطلاق فعاليات الايام الوطنية للمطالعة والمعلومات التى تنظمها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وقرار التأسيس لمنتدى ثقافى عن الكتاب سيقام بداية من السنة القادمة فى المكتبة العمومية فى مثل يوم التبرع بالمكتبة احياء لهذه الذكرى .