* شوقي متى ستكون بيننا في تونس؟

إن شاء الله ليلة 27 رمضان.

* هل أفهم من كلامك أنك تخطّط لطلب ما حين يُفتح أمامك «باب العرش» في تونس؟

(يضحك...) حلوّة هذي... سأتوجه إلى العزيز الحكيم «يا ربي توب عليّ من ها المهنة»... (يضحك) الحقيقة أني أعود إلى تونس حبّا لأمي (منوبية)، فالعائلة تعودت بي معهم في نهاية كل رمضان...

* اتصلنا بك صباحا فوجدناك نائما هل مازال العمل متواصلا في «أبناء الرشيد»؟

صدقني لا أجد الوقت للنوم أنام بمعدل ثلاث ساعات يوميا... فنحن انطلقنا في التصوير في شهر جوان ثم جرى العدوان على لبنان وكنا بصدد التصوير فغادرنا إلى سوريا.

* هل تنفرد (MBC) ببث المسلسل؟

حسب علمي يبث المسلسل على الأرضية الأردنية أما البث الفضائي فتنفرد به قناة MBC وأرجو أن يُعرض في تونس بعد رمضان أنا يهمني الجمهور التونسي قبل غيره.

* هل يمكن لك أن تكشف لنا كلفة المسلسل؟

أنت تعرف أن المنتجين عادة ما يضخمون تكلفة أعمالهم لأسباب معروفة ومفهومة وفي (أبناء الرشيد) لم نبن ديكورات ولا يهمنا هذا الأمر كثيرا فالعمل إنساني أساسا ويعتمد طريقة مغايرة في الإخراج... ما أعرفه أن المسلسل فاقت كلفته المليون دولار...

* هل (أبناء الرشيد) مشروع شوقي الماجري؟

في البداية لم يكن مشروعي عرض عليّ فتبينتُ الفكرة كانت مغامرة كبيرة أن ننجز ثلاثين حلقة في ثلاثة أشهر ونصف...

أناجهزت مسلسلا آخر عن فلسطين وقضيت مع السيناريست (رياض سيف) شهرا ونصف في الكتابة... يعني إخراج المسلسل جاهز منذ كتابته ولكن مع الأسف تعذّر إنجازه وأجلناه إلى السنة القادمة.

* أنجزت (أبناء الرشيد) في فترة تراجعت فيها الأعمال التاريخية؟

يبدو أن الناس قد تعبوا من التاريخ ولذلك هجم «المودرن» وألغى «التاريخي» تقريبا...

عموما أن لا أصنف الأعمال بهذا المنطق الزمني، ما يهم هو العمل في حدّ ذاته مسلسل (أبناء الرشيد) تاريخي نعم ولكنه موجّه لأبناء اليوم لذلك لا تشمّ فيه رائحة الورق والمتحف...

ستشاهدون ألوانا حقيقية وفضاءات واقعية (الشوارع، الأسواق، الأسوار...) هو مسلسل «مُودرن» بطريقة إخراجه ونهج تفكيره وكمشروع جمالي...

أنا ابن اليوم ولذلك حتى معالجتي للتاريخيّ تعبّر عن انتمائي ولحظتي.

* ماذا صورتم في أوزبكستان؟

المسألة ليست للتباهي صورنا في مواقع من أروع ما بقي من العمارة الإسلامية من العهد العباسي الأول... وهذه المرة الأولى التي يصور فيها مسلسل عربي بهذه الأماكن...

كانت تجربة إنسانية مهمة... فرحلتنا انطلقت من (حلب) إلى دمشق فإلى موسكو باتجاه طشقند...

كانت رحلة متعبة ولكنها «محرزة» كما يقول أشقاؤنا هنا... أي «تستاهل»...

والمسلسل كلّه أحاطت به ظروف غير عادية وأنجزناه في وقت قياسي، ومازلت أتابع المونتاج بجزئياته... أنا مرهق «برشة» «ما عنديش وقت نرقد»... ولن أعيد هذه المغامرة على الرغم من لذتها... وما يهمني أن ينال (أبناء الرشيد) استحسان الجمهور، وأرجوكم ذكروا بتوقيت بثه في تونس... يهمني رأيكم كثيرا لاتنسوا هذا...
* شادي الورداني