في الرد على الزنادقة: حتى نتطور مع إتباع ملتنا

<img src=http://www.babnet.net/images/9/mohamedhammar.jpg width=100 align=left border=0>


محمد الحمّار

ذهب العديد من منتقدي الإسلام إلى التركيز على الأنظمة القديمة مثل الرق والسبي وملك اليمين وهدم الأصنام وفرض الدية على غير المسلمين ومنع زواج المسلمة بمعتنق دين آخر وغيرها، وذلك لكي يحاولوا تبيين عدم صلوحية الإسلام لهذا العصر (انظر مقال سامي الذيب تحت عنوان هل من وسيلة لتطوير الإسلام لملاءمة حقوق الإنسان ).
إنّ مثل هذه المحاولات فاشلة على طول الخط. و لكي نشرح ذلك، رصدنا ما لا يقل عن ثلاثة أخطاء اقترفها منتقدو الإسلام.
...

أول خطأ هو أنّ منتقد الإسلام عادة ما يتناسى أن هذا الأخير كان قد تعامل مع واقع اجتماعي واقتصادي وسياسي سابق له دون اللجوء إلى طرق ذات مفعول صدامي أو مفاجئ . هكذا أخذ الإسلام ما يكفي من الوقت للحث على تحرير المسلمين مما فسد من تلكم النظم مثل الرق وملك اليمين وتعاطي الخمر، أو لوضع شروط لنظم مازال المسلمون متعلقين بها مثل شرط العدل واستحالة العدل بخصوص تعدد الزوجات.
كما أنّ محاولات بعضهم إبعاد الإسلام عن دائرة التلاؤم مع العصر الحديث فاشلة لسبب آخر ألا وهو المزج بين أمرين مختلفين (انظر أدبيات مرتضى المطهري): من جهة، القوانين الإلهية التي تجسد ما يسمى بمقاصد الشريعة من حفظ للدين وللنفس وللعقل وللجسم وللمال، وهي قوانين ثابتة وصالحة لكل مكان وزمان. من جهة ثانية، الشريعة الإسلامية وهي النظام التشريعي الذي يتوخاه فقهاه الإسلام لسنّ قوانين ملائمة مع تلكم القوانين الثابتة التي تتضمنها الجهة الأولى.
ماذا يحدث حين يختلط الحابل بالنابل فينسف الوجه التقدمي للإسلام من ناحية ويمزج القانون الإلهي بالقانون الإسلامي الإنساني؟ طبعا يصبح الإسلام _معاذ الله_ موضع شبهات وشك واتهام بالتخلف. ومنه يطلق العنان للتخمينات والتصورات المجانبة للصواب من طرف أصحاب النوايا السيئة وناقصي العلم بهاته المسائل وللذين ينتمون إلى ديانات أخرى يكنّ أتباعها حقدا دفينا للإسلام والمسلمين.
إذن لن نستغرب في هذه الشروط أن نسمع من ألسنة هؤلاء ونقرأ من وحي أقلامهم أنّ الإسلام كان يشجع تأبيد الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الرديئة التي كانت سائدة في صدر الإسلام وأنه المسؤول عن تواصل العمل بها أو ببعضها إلى الآن على غرار هدم طالبان للأصنام أو فرض بعض الأنظمة السياسية نظام الحكم الشمولي بدعوى تطبيق الشريعة.
نصل هنا إلى الخطأ الثالث الذي عادة ما يقع فيه مهندسو استبعاد الإسلام من دائرة التقدم والرقي ومواكبة العصر، وهو ذاك الذي يتسم بالانحياز الفكري للغرب و_ضمنيا_ للديانة الأساسية للغرب_ المسيحية_وذلك انطلاقا من كون هذه الأخيرة قد استطاعت تطوير نفسها، على إثر مهازل القرون الوسطى وما حدث خلالها من استبداد كنيسي معادٍ للعلم وللعلماء ومناهض للتقدم المعرفي والعلمي.
صحيح أنّ المسيحية قد طورت نفسها من ذلك المنظور حيث أطلق العنان على إثر الإصلاح _ اللوثري والكالفيني بالخصوص_ للعقل الأوروأمريكي بأن ينجز المعجزات العلمية ومنه بأن يحدث الثورة الصناعية وما جاءت به من وسائل لتغيير العقليات ولتحسين جودة الحياة ، وهو ما ستستفيد منه الإنسانية قاطبة. هكذا تكون المسيحية قد طوّرت نظرة أتباعها إلى العلم وإلى أساليب التقدم.
لكن هذا التطور يعدّ ماديا فحسب، ومن منظور الإسلام ومقاصده، يعدّ مقتصرا على حفظ العقل والمال دون سواهما. لم تطور المسيحية عقيدتها المعنوية على غرار تطويرها لعقيدتها العقلية المادية. لم تطور المسيحية نظرتها إلى الآخر غير المسيحي والدليل أنها اعتنقت مذهب حِمل الرجل الأبيض معتبرة أن سائر الإنسانية عبئا عليها وبالتالي يتوجب تهذيب هذه الإنسانية الأخرى، ولو تطلب الأمر تأديبها. وهو ما فعلته عن طريق الاستعمار المباشر.
كما أنّ المسيحية متمادية اليوم في تحقيق هدف تطويع سائر الإنسانية لإرادة الرجل الأبيض. اختلاق الكيان الصهيوني في قلب العالم الإسلامي تعدّ من وسائل التحقيق. ضرب العراق بعد توريطه مع جاره الكويت تعتبر علامة من علامات الهندسة المسيحية للاستيلاء على العالم (راجع تصريحات بوش الأب والعسكري كولن باول للتأكد من المنحى الديني للهجوم على العراق). أحداث سبتمبر/أيلول من سنة 2001 تعدّ من إرهاصات السياسة المسيحية المهيمنة. ضرب أفغانستان ثم استعمار العراق فتخريب ليبيا فإرباك سوريا والتدخل في بلدان إفريقيا جنوبي الصحراء، كلها محطات تتخذها المسيحية العالمية لاستحواذ على أراضي سائر الإنسانية _ المسلمين خاصة _ ومن ثمة مصادرة عقيدتهم الإسلامية.
من لا يتفطن إلى هذا الجانب من الأجندة _الخفية_ للغرب ولا يرى سوى الجانب الظاهر والجذاب للحضارة الغربية سيحكم على نفسه بالحرمان من المشهد كاملا، كالذي تابع شريطا سينمائيا مبتورا، وبالتالي سوف يظن أن الغرب لا يمارس الرق بينما ما يسمى الرق الأبيض حالة مستشرية في العديد من البلدان، وأنه حريص على صيانة الإنسان وضمان حقوقه ببنما تجارة الأعضاء الإنسانية تكاد تكون خبزا يوميا في أوساط غربية عديدة. بالكاد، من يغض الظرف عن الحرب الدينية التي يخوضها الغرب على المسلمين سوف يتخذ الجانب المخادع للحضارة الغربية على أنه نموذج للإتباع والمنوال الأوحد لتطوير الحياة، بما فيه تطوير الإسلام.
في ضوء هذا، أين تقع المسافة المتبقية والفاصلة بين المسلمين وبين التطور والتقدم؟ هل هي تقع على طريق إتباع المسلمين لنظم الغرب حتى لو أربكت هذه الأخيرة النظام الشمولي الإسلامي النظري، أم تقع على طريق التشفي من الغرب بواسطة فرض نظام شمولي على العالم على أنه نظام الإسلام، أم تقع على نهج التناول لقضايا المسلمين، واحدة بواحدة لكن من منظور شامل وموضوعي وعلمي، بما فيه القضايا العقدية، مقارَنة كانت أم أصيلة وذاتية في الوقت نفسه؟




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


22 de 22 commentaires pour l'article 87462

Mongi  ()  |Mardi 24 Juin 2014 à 09:30           
ثمّ مسألتان :

1) ثمّ ناس يساريين وحداثيين وعلمانيين ضايعين يحبّون أن يقولوا لنا أن مشكلتنا ومصيبتنا وتأخرنا هو في الاجتهاد وفي التأخر على مستوى تأسيس الفكر العلاني. ويريدون أن يدرّسوننا الاجتهاد وهم لم يدخلوا بعد في الإسلام.
وبودّنا أن نبحث المسائل ذات الصّلة داخل الجسم الإسلامي.
2) تأخر المسلمين اليوم غير مرتبط بالاجتهاد في كل المسائل وخاصّة الدينية. مشكلتنا نحن المسلمون اليوم هي في التطبيق وفي العمل وليس في التنظير وإلاّ كيف تقدّم غيرنا في حين أنّهم لا يعرفون الله.
وتحيّاتي

Hammar  (Tunisia)  |Lundi 23 Juin 2014 à 17:52 | Par           
@Humanoid
مع تثميني لموقفك الذي ينمّ عن ثقتك في أعمالي أردت أن ألاحظ كيف أنّ تلك القارئة تركت كل شيئ هام في الموضوع لتركز الأضواء _ وهي أضواء الظلمة_ على أشياء جانبية وأن ّ مثل هذه التصرفات هي من بين ووسائل التشويش على المجهود الفكري الرامي إلى الخروج من أزمات عديدة ومتتالية. الله يهدي

Hammar  (Tunisia)  |Lundi 23 Juin 2014 à 17:46 | Par           
@ Mongi
اكلا، ما ذكرته أنت يتعلق بالاجتهاد ، هل هو صحيح أم خاطئ. والاجتهاد علم. والحكم على الاجتهاد علم. لذا فتحديدك للمشكلة بحدّ ذاته يتطلب شرحا علميا من طرفك دالا على ما تسميه التسلط على الدولة الإسلامية. لا أفهمك لأنك
انتقلت من موضوع تأسيس الفكر العقلاني إلى موضوع سياسي غير علمي.

Hammar  (Tunisia)  |Lundi 23 Juin 2014 à 17:37 | Par           
@ Antisalafy
لماذا سامي الذيب ينتقد الإسلام؟ ينتقده لكي يطوّر سلوك المسلمين على ما أعتقد. أي انّ بالنسبة له المسلمون حجة على الإسلام وبالتالي إن تبدّل الإسلام تبدلوا هم. إنه مخطئ. ومن إتبعه في هذا المنحى مخطئ أيضا. لماذا لأن نحن المسلمون نؤمن بكمال الإسلام ونؤمن بأنّه إن كان هنالك شر فهو من الإنسان_ مسلما كان أو غير مسلم_. وبالتالي لا تلومنني إن كنت قارنت المسلمين بالمسيحيين وسياسة المسلمين بسياسة المسيحيين. أردت أن أبيّن أنّ الشر موجود عند أولئك كما عند هؤلاء بيد أنّ منبع الشر يختلف من طرف إلى آخر. بالنسبة للمسلمين فمنبع الشر لا يمكن أن يكون الإسلام ، وهو الذي أثبت عبر العصور تقدميته. لذا فلماذا تطويره هو عوضا عن تطوير عقول المسلمين؟ أما بالنسبة للمسيحيين فالشر لا يأتي من النص الديني المسيحي _ لأن النص الأصلي اختففى قبل أن يمرّ بتحويرات عديدة عبر التاريخ_ ولكن الشر يأتي من عقلهم الذي تصرّف في النص إلى أن أصبح هو النص، هو الدين، هو العقيدة المسيحية. ألخص لأقول مالذي فعله المسيحيون من خير لمّا طوروا النص الديني؟ ولماذا باحث مسيحي مثل سامي الذيب يلحّ على تطوير النص الديني للمسلمين؟ألكي يصبح المسلمون خبراء في فعل الشر عبر نصّ مطوّر مثلما حصل للمسيحيين؟ لا يا سيد، ليست المشكلة في الإسلام وإنما في المسلمين. وما محاولات سامي الذيب وأمثاله إلا تعنتا في تنظير المسلمين على النموذج المسيحي. وكأنّ هؤلاء الباحثين مقتنعين بأنّ العقلانية المسيحية هي مثلنا الأعلى. نصيحتي إلى هؤلاء أن يكنسوا أمام باب دارهم كما يقول المثل.
أخيرا وليس آخرا، ابحث في مقالتي الأصلية عن كلمة واحدة شتمت بها سامي ذويب أو نعته بأي نعت قبيح. ثم أسألك إن كنت نصحتَ سامي ذويب بالإطلاع على نظرياتي
مثلما نصحتني بأن أطلع على نظريته؟

Mongi  ()  |Lundi 23 Juin 2014 à 17:27           
يا سي محمّد. في اعتقادي مشكلتنا ليست مع الاجتهاد(سواء كان صائبا أو لا) ولكن مشكلتنا مع الذين تسلّطوا على الدّولة الإسلامية (من داخل الدولة) وحوّلوا وجهتها إلى حيث يريدون.

Mongi  ()  |Lundi 23 Juin 2014 à 16:53           
يا سي محمّد. في اعتقادي مشكلتنا ليست مع الاجتهاد(سواء كان صائبا أو لا) ولكن مشكلتنا مع الذين تسلّطوا على الدّولة الإسلامية (من داخل الدولة) وحوّلوا وجهتها إلى حيث يؤيدون.

Hammar  (Tunisia)  |Lundi 23 Juin 2014 à 16:12 | Par           
@ Abou_ Mazen & @ Humanoid
مرحبا بكما وكان الله في عون الجميع.

Hammar  (Tunisia)  |Lundi 23 Juin 2014 à 15:39 | Par           
@ Mongi
لمّا تحدثت عن تطوير المسيحيّة كنت أقصد الفكر المسيحي لأنّ ذلك هو الدين عندهم. العقل هو الدين عندهم. تكلمت بمنطقهم. ومنطقهم هو الذي أنقده لأنّه هو المسؤول عن سياساتهم. ممارستهم هي ممارسات المسيحية كما يرونها هم. ثم من هذا المنطلق من حقي أن أقارن بين المسيحية (كما يروها هم وكما يمارسونها هم) والإسلام كما هو في الكتاب والسنة من جهة ولكن أيضا كما نمارسه نحن.
هنا ليس مفيدا أن تذكرني بأنّ من يريد الاجتهاد في الإسلام ينبغي أن يكون كذا وكذا. لقد تجاوزنا هذا المطب. وسبب التجاوز أننا لسنا أمام مشكلة اجتهاد فقهي فقط. فأنت تتحدث عن الاجتهاد الفقهي الذي هو ليس من اختصاصي. بل نحن أمام مشكلة لماذا اجتهاد الفقهاء ليس ناجحا. هذا اجتهاد الاجتهاد إن صح التعبير. كيف نطبق ما نعرف من الاجتهاد هو السؤال.وفي هذا الإطار يتنزل عملي. وهذا ما طرحته في آخر النص. ولم أذكر الإسلام أبدا في آخر النص. بل ذكرت المسلمين. مشكلتنا مع المسلمين لا مع الإسلام

Antisalafy  (Tunisia)  |Lundi 23 Juin 2014 à 14:25           
On n'est pas entrain de comparer l'islam et le christianisme,mais plutot les musulmans et les occidentaux,eux ils sont plus ouverts aux questions religieuses,ils n'ont pas de tabous ,ils peuvent poser toutes les questions possibles,et ceux qui prétendent détenir la vérité n'ont que présenter leurs arguments.Par contre les musulmans n'osent meme pas revoir des théories religieuses qui datent de plus de mille et quatre cent ans,et aprés ils
viennent nous dire qu'ils sont pour le développement et le progrés.

Mongi  ()  |Lundi 23 Juin 2014 à 12:46           
ملاحظة : قال سي محمّد : 'لم تطوّر المسيحية عقيدتها المعنوية على غرار تطويرها لعقيدتها العقلية المادية. لم تطور المسيحية نظرتها إلى الآخر غير المسيحي والدليل أنها اعتنقت مذهب " حِمل الرجل الأبيض" معتبرة أن سائر الإنسانية عبئا عليها وبالتالي يتوجب تهذيب هذه الإنسانية الأخرى، ولو تطلب الأمر تأديبها. وهو ما فعلته عن طريق الاستعمار المباشر.
كما أنّ المسيحية متمادية اليوم في تحقيق هدف تطويع سائر الإنسانية لإرادة الرجل الأبيض...'

ليست المسيحية التي تتطوّر وتطوّر نظرتها للآخر. ولكن هناك أطراف عدّة تتكلّم باسم المسيحية وتزيد في المسيحية وتنقص منها كما تريد. والمسيحية الصّحيحة حرّفت ومن يتكلّمون باسمها يزيدون في تحريفها. ولذلك لا وجه للمقارنة بينها وبين الإسلام وشكون عنده الحق وشكون ماعندوش.
أمّا الإسلام فمضمّن في الكتاب والسنّة الصحيحة. ومن يريد أن يطّلع عليه ويتثبّت منه ويناقشه فما عليه إلاّ أن يكون في مستوى ما يصبو إليه. فالذي يريد أن يبحث في الإسلام يجب عليه أن يكون على دراية واسعة بعديد العلوم : اللغة الفلسفة المنطق الفقه ... لأن القرآن هو كتاب الله وفيه علم الأولين والآخرين ولا يخالف ولا يناقض بعضه بعضا. وسوف يجد في القرآن وفي السنّة الصحيحة ما يوافق كل العلوم إلى قيام السّاعة.
من هنا نصل إلى تساءل الكاتب في آخر المقال. فالسؤال يوحي وكأنّ الإسلام يتخبّط ويبحث عن مخرج. فالإسلام غير مسؤول عن وضعية المسلمين اليوم. ولكنّ المسلمين (حكّاما ومحكومين)هم المسؤولون عن ما آليت إليه الأمور. وبقدر ما يحث الإسلام على العلوم والتقدّم العلمي هو بالأساس دين وعقيدة ومنهج حياة جاء لكي يرجع الإنسان إلى حضن ربّه وخالقه.

Antisalafy  (Tunisia)  |Lundi 23 Juin 2014 à 09:51           
Humanoid,d'abord l'islam est une idéologie comme une autre,ce n'est pas une proprieté privée,ni parent de personne, et pour chercher la vérité comme vous dites,il faut se poser des questions et ensuite essayer de trouver les réponses,et quand on les trouve on les expose au grand public,qui peut soit les accepter soit les refuser,et ça s'appelle discussion libre.Mais quand quelqu'un ,pour une raison ou une autre ne concevoit pas les résultats
d'une recherche,il ne doit pas insulter ceux qui ont travaillé dur pour y arriver,ça s'appelle l'arme des ignorants...

Humanoid  (Japan)  |Lundi 23 Juin 2014 à 06:27           
@Dorra : أولا، في القرآن الكريم قال تعالى : "فمَنْ شَاءَ فليُؤمِنْ وَمَن شَاءَ فليَكفُرْ" ولم تُذكر آية بالصيغة التي أوردتِها.
ثانيا حين يتحدّث شخص ما في عرضِك وعن عائلتك وأهلك بسوء، هل يسرّك هذا ؟ هل ستقولين : لا بأس هو يتحدّث في ما يشاء ؟
هكذا الحال بالنسبة لنا نحن المسلمين، ديننا جزء منّا ومن عرضنا، ولا نقبل أن يخوض فيه أذناب القوم الآخرين. من شاء أن يتحدّث عنه بحسن فلا بأس (كمن يتكلّم عن أهلك بحسن) ومن تحدّث عنه بازدراء وسوء، رددنا عليه الردّ الأمثل (كمن يسبّك ويسبّ أهلك فأنت لا ترضينه وتدافعين عن الإثنين)، وصاحب المقال كتب ردّا جميلا وراقيا. وإن لم يعجبك العنوان فابحثي بنفسك عن معنى الزندقة.، وستجدين أنه -ياللمصادفة- ينطبق على صاحبك الذيب وأنّه لا علاقة له بالتجنّي ولا بالحث
على العنف ولا غيره.
ثالثا، ما دخل إطلاق الصفة على الشخص في العنف ؟ أنت كمن يقول : إن إطلاق كلمة "أمريكي" على الأمريكي هو إرهاب لأن الكثير من الناس يكرهون الأمريكيين.
حاولي أن ترتقي قليلا في ردودك
@ Hammar أستاذنا الغالي
أعجبني كثيرا مقالك هذا، وفيه رددت فأفحمت، وأعجبني أكثر ردّك على الـ"آنتي-سلفي" الذي يدّعي في العلم فلسفة (No offense antisalafy) ويتحدّث الفرنسية وهو جاهل بمفرداتها وأخطاؤه فيها أكثر من شعر الرأس.
في الحقيقة الحرب واضحة لكل ذي عين تبحث عن الحقيقة، ومن أراد الحقيقة جلّاها الله له، ويسّر له سبل الوصول إليها. ومن أراد المضيّ في طريق الغيّ فسييسر الله له السبل للمضي فيه (من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدّا) وسوف يُجزون في الآخرة جزاءهم الأوفى. وأنا أحسبك من الباحثين عن الحقيقة ويسرّني كثيرا أن أقرأ كلامك في كل مرة. ونرجو أن نرى المزيد من مقالاتك دوما
ودمت في رعاية الله

Hammar  (Tunisia)  |Lundi 23 Juin 2014 à 01:05           
@ antisalafy: "tu es nul"?!
أولا، أنت الذي قلت هذه العبارة تجاهي. شكرا. فهذا دليل على أنّأ ذوي العقول المتحجرة الذين حتى القرون الوسطى لا تتشرفأ بهم هم الأقدر على استعمال عبارات الجهالة.
ثانيا، أنت تفتخر بسامي الذيب بشكل يجعلني أشك في قدرتك على النقد الحر. ومن هو سامي الذيب وما قيمة علمه مهما علا شأنه إذا كان يفتري على القرآن والإسلام والمسلمين بحجج واهية؟
ثالثا، أدعوك أن تتخلى عن تعصبك المضاد للإسلام وأن تتطلع على ما يعترف به السياسيون الأمريكان حول صحة القول إنّ أمريكا تشنّ حربا دينية على العرب والمسلمين. وإليك كلام مسؤول الاستخبارات الأمريكية الأسبق: (انظر المقدمة والخاتمة على الأقل)

http://www.informationclearinghouse.info/article30332.htm

Antisalafy  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juin 2014 à 23:01           
Sami deeb est un professeur à l'université de zurich en suisse,et les sujets qu'il discute font partie de ses spécialités,il a critiqué le christianisme aussi sans complexes ,il a montré ses défauts,mais personne ne l'a traité de blasphémie,méme pas le pape,tu sais pourquoi..?parcequ'ils se sont débarassés des habitudes médiévales et se sont lancés à penser au futur et au salut de toute l'humanité,sans haine envers qui que se soit,et à
propos des guerres,c'est les politiciens qui en sont responsable pas leur religion,la bible préche l'amour,dis moi un seul verset de la bible qui ordonne les fidéles de tuer les mécréants...tu ne saura le faire,voilà pourquoi je t'ai dit que tu ne fait pas le poids...bye.!

Antisalafy  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juin 2014 à 22:41           
J'ai dit 1pour cent...et tu ne sait pas compter en plus...et tu veux te mesurer à Sami deeb...! et puis le faite qu'il est de confession chrétienne ça ajoute à son compte car il a soutenu ses opinions par des arguments,des textes et des témoignages des livres islamiques lesquelles tu n'a méme pas pu discuter...à la fin tu sais seulement insulter,c'est tout ce que ta culture médiévale t'as appris à faire...t'est nul..!

MOUSALIM  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juin 2014 à 18:45           
مقال ممتاز يضع الإصبع على الداء في موضوع شائك لا يتقنه إلا المحترفون من الطبقة المعرفية أمثال الدكتور عدنان إبراهيم والدكتور مبروك المنصوري خصوصا في كتابيه -مكانة الدين في النهضة اليابانيةوالعربية -و-الدراسات الدينية المعاصرة من المركزية الغربية إلى النسبية الثقافية .الاستشراق .القرآن .الهوية والقيم الدينية عند العرب والغرب واليابانيين .فتحية للكاتب .

Hammar  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juin 2014 à 18:06           
@ Dorra
يؤمن أو لا يؤمن فهي قضيته هو. قلت إنه زنديق لأنه يخوض في الإسلام بينما هو يتبع ديانة أخرى. ومن شكك في الإسلام فهو زنديق. فليعتن بديانته هو وليحاول وقف الاستبداد الذي تمارسه الأنظمة الامبريالية تحت غطاء تلك الديانة. لو كنت مكانك لغرت على ثقافتي عوضا عن الانبتات باسم التسامح.
./.

Hammar  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juin 2014 à 18:00           
@ antidalafy
سامي الذيب ليس مسلما حتى يمون مستحقا للإجابة عن الـ90 بالمائة المتبقية. حين يكتمل سأكمل البقية. أما عن حكاية الميزان فهي مردودة عليك

Abou_Mazen  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juin 2014 à 16:50           
أحسنت أحسنت القول والتحليل فقد قدمت المفيد و تحرر قلمك من السياسة فأنتج مقالا ينمّ عن معرفة و دراية وحسن تفكير
أعانك الله سي محمد

Dorra  (Italy)  |Dimanche 22 Juin 2014 à 16:06           
استعمال كلمة زنديق لمفكر او كاتب له قراءته الذاتية للشأن الديني و لو وصلت هذه القراءة لحدّ الإلحاد و عدم الإيمان ينمّ عن غياب فلسفة عدم التسامح عند كاتب المقال و تنم على الدعوة الى العنف ،
لان كلمة زندقة تذكرنا بمصير الشاعر الكبير بشار بن برد،
لا تنسوا ان القران قال : فيلؤمن من يشاء و ليكفر من يشاء

MSHben1  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juin 2014 à 15:50           

مشكلة العرب و المسلمين منهم فيهم في معضمها و لكن هم مسلمين كذابين و انانيين و مذهبيين و عنصريين و معطلي العلم و العمل و مخربين و مهربين و نهابين و مرتشين و قتالين فمن اين اذا هؤلاء مسلمين ؟ الا قلة قليلون .

انا mshben1.

Antisalafy  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juin 2014 à 15:43           
Vous avez répondu à méme pas le un pour cent de ce que Sami deeb a évoqué à propos de l'islam,et vous osez intituler votre article:réponse aux blasphémeurs...? vous n'etes pas de son poids..!


babnet
All Radio in One    
*.*.*