أسطورة السيد عدنان منصر

<img src=http://www.babnet.net/images/8/adnenemansar720.jpg width=100 align=left border=0>


نورالدين المباركي

لا تستطيع تلك الكلمات التي تفوّه بها السيد عدنان منصر في العاصمة الاردنية عمان ، أن تُغيّر حقيقة انطلاق الثورة التونسية من مدينة سيدي بوزيد بعد واقعة محمد البوعزيزي احتجاجا على حرمانه من كسب رزقه المحدود.

...



الواقعة ليست اسطورة من صنع شباب الفايسبوك ، محمد البوعزيزي حقيقة، وفقره وخصاصته حقيقة، واضرام النار في جسده أمم مقر الولاية يوم 17 ديسمبر 2010 حقيقة، والحراك الشعبي الذي انطلق في المدينة حقيقة ، وتوسع هذا الحراك الى المدن المجاورة حقيقية ، والأهم من كل هذا أن غياب التنمية و الفقر والتهميش و ارتفاع نسب البطالة في سيدي بوزيد حقيقة ، فأين الأسطورة التي تحدث عنها؟
الأسطورة في ذهن السيد عدنان منصر الذي لا يعرف من الفقر و الحرمان والتهميش والخصاصة الا ما يُنشر في الروايات و النصوص و الأرقام الباردة، لذلك يعجز عن تفسير و فهم لماذا ينتحر شاب بتلك الطريقة من أجل الحفاظ على عربة صغيرة ، ويعجز عن فهم لماذا توسعت حركة الاحتجاج في سيدي بوزيد و القصرين و سليانة وجندوبة و قفصة..والجهات الداخلية المحرومة والمهمشة التي تعيش الفقر و لا تسمع عنه .
ومن يعجز عن الفهم الملموس للواقع الملموس يلجأ للأسطورة ، أليس هذا تاريخ الأسطورة؟
هذا التفسير الاسطوري لانطلاق الثورة في سيدي بوزيد مع ما يتضمنه من اهانة لشباب الثورة ، يعكس الموقف السياسي للسيد عدنان منصر من انطلاق الثورة التونسية ، وهو الموقف ذاته للنظام السابق الذي كان يعتبر أنه تم توظيف واقعة انتحار البوعزيزي وتضخيمها ، وتم ترويج الاشاعات و الأكاذيب ، وأن احتجاج تلك الجهات لن يزعزع أركان النظام .
وأبعد من ذلك فإن القول إن الثورة انطلقت من مدينة القصرين جراء الاستخدام المفرط للقوة والعنف والذي سقط ضحيته عدد من الشبان. ، هو تأكيد لرواية جزء من النظام السابق مازال يعتبر الى الآن أن ما حصل في تونس ليس ثورة إنما مؤامرة داخلية و خارجية استهدفت الدولة ، وأن هذه المؤامرة انطلقت من أحداث تالة ( القصرين) من خلال القناصة الذين قتلوا نحو 30 شهيدا ، وملف القناصة مازال الى الآن لغزا حقيقا .
السيد عدنان منصر كشف حقيقة معلومة للجميع وهي انه لا علاقة له بالثورة في تونس ، حتى من باب المتابعة و أنه جاء الى الموقع الذي هو فيه الآن من باب آخر غير الوفاء لأبناء الثورة .





   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


12 de 12 commentaires pour l'article 81618

Artiz  (China)  |Samedi 15 Mars 2014 à 02:22           
Monsieur monser n a pas menti et allez demander au Bouazizi ,pourquoi ils ont arrete leur poursuites contre l agent Hamdi .les vieux ont dit .rana defninou jmiaa .alors cesser de mentire et de croire a vos propres mensonges.la revolution des voitures de location.

Zoulel  (Tunisia)  |Jeudi 13 Mars 2014 à 19:54           
Oui ce n'est pas une révolution car les révolutions permettent aux peuples d'avancer et chez nous c'est un recul de quelques années

Generalcapitain  (Tunisia)  |Jeudi 13 Mars 2014 à 17:13           
Les tunisiens doivent réaliser que ce n'est pas une révolution; si ça était le cas, ils auraient dû travailler. Maintenant il faut stopper de ce rêve et qu'ils passent à l'action et au travail, c mieux de se précipiter dans cette histoire de bouazizi ( rabi yar7mou). Car maintenant ça fais honte d'être tunisien, si on observent l'état de notre pays( rien ne fonctionne)

Mandhouj  (France)  |Jeudi 13 Mars 2014 à 17:12 | Par           
Il est vrai que notre révolution est au coeur de la dialectique de la lutte des classes (voila pour faire court). Bouazizi et son geste étaient le symbolique tant attendu pour détruire le mur de la peur.
Aujourd'hui les représentants syndicaux des travailleuses et des travailleurs sont au coeur de l'alliance anti révolution. Et là aussi on est devant un symbolique des valeurs de la bassesse.
Abou Lina a raison dans son commentaire.
Ben Ali harab
Mandhouj Tarek

Zoulel  (Tunisia)  |Jeudi 13 Mars 2014 à 17:11           
VOICI UN COMMENTAIRE QU J'AI POSTE SUR BABNET le 5/03/2012:
"Je crois que la Tunisie vient de passer une période d'instabilité idéologique...les commentaires étaient jusque là sauvages insultatifs de l'autre et parfois meme vulgaires et insupportables. maintenant et à partir du 1er mars (mois de l'indépendance), on commence vraiment à croire au dialogue et à le faire sans exclusion aucune. que chacun dise son opinion sans insulter l'autre et que chacun convainque l'autre de son avis sans
l'imposer.
que la bonne fois reigne avant tout et après tout. regardons autour de nous dans les pays démocratiques comment ils se comportent. comment les gouvernements se comportent, comment l'opposition se comporte.. nos commentateurs ou bien ils ont des idées et qu'ils les exposent ou bien ils n'ont pas d'idée alors qu'ils ne commentent pas au lieu d'insulter. quiconque qui insulte l'autre doit s'attendre à une punition conformément à la lois.
nous sommes avant tout et après tout un etat de droit et que chacun assume ses actions bonnes ou mauvaises. alors svp...élevons nous à un niveau compatible avec notre civilisation et dialoguons sans insulter des personnes. c'est ainsi qu'on peut progresser et affronter réellement les problèmes de la transition".

Zoulel  (Tunisia)  |Jeudi 13 Mars 2014 à 16:57           
Mr mnassar c'est la révolution dont nous sommes tous fiers qui vous a porté à ce poste. Alors soyez fidele à vos employeurs ou alors disparaissez sans regret. MR le président qui incarne la révolution et y est toujours fidèle doit prendre une décision à votre égard avant qu'il ne soit trop tard.

Libre  (France)  |Jeudi 13 Mars 2014 à 12:34           
Situ es mbarki de l'ugtt des laches
vaut mieux que tu fermes ta
suceur de la sueur des ouvriers

Fikou  (Tunisia)  |Jeudi 13 Mars 2014 à 11:34           
في الحقيقة، إن واقع أمرهذا المهووس بالسلطة يدعو للسخرية وللاستهزاء، فهذا القزم الذي لم نكن نسمع به قبل الثورة صار يجعجع اليوم باسم الشعب التونسي وهو يعيش في القصر ويأكل أطيب وألذ أصناف الطعام والفاتورة يدفعها فقط الشعب،
فالنار التي أحرق بها البوعزيز نفسه وجدها منصر بردا وسلاما في الرئاسة،

Biladi  (Tunisia)  |Jeudi 13 Mars 2014 à 11:11           
أيها الكاتب متى تفهم أن بوعزيزك، شخص منتحر ، اطلب له المغفرة، وكفاك حياكةً لل أساطير،الناس الكل تعرف إلي قالوا منصر على بوعزيزي صحيح ولم يتجنى بما فيها أقاربه يشهدون بذلك.فلا تدخل الثورة في حديث فارغ، وتلوك لنا الكلام الممجوج.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Jeudi 13 Mars 2014 à 10:26           
عدنان منصر لم يكذب الخبر وهو أمر يدعو للحيرة .فكلامه لا يقدم ولا يأخر في مسار الثورة وإنما أساء لنفسة أولا وأخيرا لأن الثورة حقيقة ونجاحها حقيقة رغم التآمر الدولي الرهيب ....

Lina  (Tunisia)  |Jeudi 13 Mars 2014 à 10:24           
إنها ليست اسطورة عدنان منصر بل هي أسطورة الثورة اللغز
صحيح أن البوعزيزي أحرق نفسه من القهر
وصحيح أن الشباب ثار و منهم من قتل بالرصاص (ولكن رصاص من؟)
صحيح أن آلافا من المحتجين احتجوا أمام وزارة الداخلية وأن هناك آلاف الصور الجميلة التي تم التقاطها وآلاف الفيديوهات التي تم نشرها
صحيح أن المخلوع ولى هاربا (ولكن في اية ظروف)؟
صحيح أن الطرابلسية تم اصطيادهم من طرف سمير الطرهوني (ولكن في أية ملابسات؟)
صحيح أن العديد من الرموز تم سجنهم والآن بالحرية ينعمون بعد أن مرت عاصفة الثورة بسلام
صحيح أن 23 أكتوبر 2011 كان يوما جميلا وأصابعنا الزرقاء تشهد على ذلك واختياراتنا الديمقراطية تشهد على ذلك
ولكن عندما نرى حولنا العودة القوية لرموز النظام السابق وفي عيونهم وقاحة لا تطاق
وعندما يعود التطاول على رموز النضال أقوى من زمان القمع
وعندما يسجن المدافعون عن الثورة و الدعاة ويطلق سراح المتطاولين على الرسول الأكرم
عندما يتحول المطالبون بحماية الثورة من عودة من ضدهم قامت الثورة إلى مجرمين وإقصائيين
عندما تصدر الأحكام القضائية صريحة ببراءة جميع رموز النظام السابق بدون إستثناء من أي ذنب ومن الغد يتصدرون المقاعد الأولى في العمل السياسي الذي سيكفل لهم العودة إلى الحكم بقوة
عندما يعجز القضاء عن إصدار حكم واحد ضد قتلة الشهداء
عندما يجبر الحكام المنتخبون لأول مرة في تاريخ البلاد بطريقة ديمقراطية من الخروج من الحكم كرها وتهديدا بحرق البلاد و العباد
بعد كل هذا
وأشياء أخرى سوف ننشرها في حينها
هل مازال مصطلح الثورة يعبر عن المفهوم الحقيقي الموجود في معاجم اللغة التي نعرفها؟
إحترق البوعزيزي من القهر
أما نحن فسوف نحترق من العهر
وسامحيني هالينة
أبو لينة

Scyf55  (Tunisia)  |Jeudi 13 Mars 2014 à 10:09           
التاريخ هو الذي سيذكر من بعد حقيقية ما جرى وهل هي فعلا ثورة قلبت كل الموازين المعمول بها من قبل أم هي انتفاضة قدر لها بالنحاح بإزاحة الحاكم المستبد وكفى


babnet
All Radio in One    
*.*.*