عوث العناية الإلاهيّة الذي رضي الشيخ عنه

<img src=http://www.babnet.net/images/8/bouddha.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم : الناصر الرقيق

يحكى أن أحد الأولاد كان منذ صغره خلال بداية القرن الماضي طفلا مشاغبا و مشاكسا لذلك كانت أمّه دائما ما تضربه على قفاه بالسبركة ضنّا منها أن ذلك سيصلح من حاله لكنه و رغم بلوغه سنّ الرشد إلا أنه تمادى في أفعاله إذ دائما ما سبب الكثير من المشاكل لعائلته نتيجة خصوماته المتكررة مع أبناء حيّه بإعتباره المسكين كان يسكن حيّا شعبيّا فقيرا من أحياء العاصمة لذلك لقّبه أقرانه في ذلك الوقت بالرجلة نظرا لقوّته و أيضا لكونه شهما و نبيلا فقد كان رغم جبروته يعطف على المساكين و الزواولة بل أنه وصل لدرجة جعلته يفتكّ من الأغنياء ليعطي الفقراء يا سلام على هذا البطل.

...

و مع تقدّمه في السنّ قرر أن يتوب إلى الله فأصبح بطلنا من أهمّ روّاد المساجد و داعية إلى الله حتى أطلق عليه أحد علماء عصره فضيلة الشيخ شوكات الشوكاني قُدِّسَ سِرُّهُ لقبا لازال يعرف به إلى اليوم و هو مبعوث العناية الإلاهيّة فأصبح منذ ذلك اليوم يعرف بهذا الإسم فذاع صيته في المدائن و الأمصار و صار حديث الخاصّة و العامّة لدرجة جعلت الحاكم يخشى من شهرته فقرر سجنه و تحديدا بصبّاط الظلام و هكذا أصبح المبعوث أوّل سجين سياسي في تاريخ تونس القديم و الحديث و المعاصر و قد لاقى المسكين ألوانا من العذاب على يد المخلوع الأوّل لاكنه مع ذلك لم يستسلم فقد كان يؤمن بعدالة قضيّته و ما إن سقط المخلوع الأوّل ذهب في ظنّ محبّي و مريدي مبعوث العناية الإلاهيّة أن محنته إنتهت إلا أنه تبيّن لهم العكس فقد أبى المخلوع الثاني إلا أن يواصل سجنه لما رأى فيه من صلاح و تقوى و ورع و هو ما من شأنه أن يجعله ندّا له لينافسه في شعبيّته و خوفا من أن يفتتن به الناس لو أطلق سراحه.
غير أنه و مع تواصل الظلم و القهر و الإستبداد الذي كان يمارسه المخلوع الثاني تجاه شعبه قرر مبعوث العناية الإلاهيّة إطلاق ثورة شعبية من داخل محبسه و هذه حقيقة لم ندري كيف قام بها لذلك فإننا لازلنا ننتظر إلى اليوم مؤتمرا صحفيّا كان قد وعد أن يقوم به على كوكب زحل لتوضيح كلّ الملابسات التي حفّت بالثورة و اليوم هاهو مبعوث العناية الإلاهيّة شيخا طاعنا في السنّ قد قضّى زهرة شبابه في تناول حلوى فلفول إلى أن تسوست جميع أسنانه و بدأت بالتساقط الواحدة بعد الأخرى و حتّى ضرس العقل سقطت هي أيضا لكنه مع ذلك ليس نادما على كلّ هذا التضحيات بالضروس و الأنياب في سبيل الكرسي و هومازال أيضا يتميّز برجاحة عقل قلّ وجودها في هذا الزمان إذ أنه نجح بقدرة لا يعلمها إلا هو في إحباط مخططات الذين يكيدون للثورة و تمكّن بقوّته من القصاص لجميع شهدائها و جرحاهاالذين ساندوه خلال إطاحته بنظام المخلوع كما أفلح في إلغاء قانونا سمّاه أعداء الثورة قانون الردّة عنها و لكن يبقى إنجازه الأكبر نجاحه في جعل شيخهم يرضى عنه و هذا لعمري لا يستطيع القيام به إلا كبار الكهنة من أمثال مبعوث العناية الشيطانيّة.




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


21 de 21 commentaires pour l'article 70458

Almansur  (Germany)  |Jeudi 29 Août 2013 à 01:26           
نعم شيخان , شيخ نعلم أنه على نياته يريد الإصلاح , يحلم بتونس غير الذي كانت و لكن مزدهرة متطورة, و لا ندري إن كان ساذجا أم رب المكر خفي الخداع لا يظهر ما يبطن. و شيخ ماكر لئيم خداع و كذاب لا يريد إلا الوصول إلى الكرسي, لا يشاور أحد و لا يرجع إلى أحد إذ يرى نفسه منقذ البلاد من شبه العاصفة خاصة بعدما رأى أن بعض العبيد بكى عند مقدمه,و آخرون ينادون باسمه.... قالها مرارا و تكرارا " أنا أحكم وحدي و مثلي لا يحكم معه أحد......فأين عقول الذين يدعون الفهم
و الحكمة؟؟ و الذين يرون في الشيخ الأول الحكمة والفطنة؟؟؟

Adam1900  (Poland)  |Mercredi 28 Août 2013 à 11:54           
الحمد لله وحده

بالله لمذا وضعتم صورة '' لبودا '' وما هو الهدف ؟ والا بهامة ؟ نقول لمحبي تونس لا تتسرعوا في أحكامكم التافهة الشيخان لهم خبرة كبيرة في دولاب السياسة .. انشاء الله بالحكمة والحوار تونس هي الرابحة .. بإذن الله تونس ذاهبة للإستقرار .
.................
العالم العربي يسوده الجهل والتخلف والأغلبية الساحقة بدون ثقافة سياسية .. كلام تافه لعاشقي القهاوي وتضييع الوقت .. الأغلبية لا تعرف علي الإطلاق المعني الحقيقي للمسؤولية لا يهمهم مصير تونس و همهم الوحيد الصياح والعياط لمصلحتهم الشخصية و مصالح أحزابهم .. أي سياسة لا تنجح إلا باستخدام العقل والحكمة .. المتهورون والمعارضون لكل ما له خلفية إسلامية لو مارسوا السلطة فقط علي عائلتهم عندها سيعرفون حجم المسؤولية ..

Abstract1  (Tunisia)  |Mercredi 28 Août 2013 à 10:36           
لكل جواد كبوة و لكل عالم هفوة. لكن مشكلة الشيخ أن هفوته أتت في أخر عمره. نسأل الله له و لنا حسن الخاتمة. الموت قريب يا شيخ !

NOURMAHMOUD  (Tunisia)  |Mercredi 28 Août 2013 à 02:03           
أفكار الثوريين سليمة نظريا و لكنها صعبة التحقيق في الواقع لاعتبارات موضوعية والتمسك بها و السعي لتحقيقها بحذافيرها ثمنه تضحيات جسيمة لا ضمان لتحملها من هؤلاء عندما يجد الجد.

Vivelatunisie  (Tunisia)  |Mardi 27 Août 2013 à 22:26           
يبدوا أننا بدأنا نؤسس لمجلس شيوخ عوضا عن التأسيسي

Meinfreiheit  (Oman)  |Mardi 27 Août 2013 à 22:11           
شيخان يعبثان بثورة الشباب التونسي ,,,,,

Strazdas  (Saudi Arabia)  |Mardi 27 Août 2013 à 21:49           
فكوني الوطني هو شيء جميل و أنا أريده . . فلا تأخذه أرجوك . .
عقد الوطني المتلبس في السياسي ما بين حاجبيه وقال : أنا أيضاً تعبت من أن أكون السياسي . . أنا لا أريده . .
فكر السياسي المتلبس في الوطني ثم قال : تعرف ماذا يجب علينا أن نفعل ؟؟
تعالي ولتكون أنت أيضاً الوطني . . أليس من الممكن أن يكون كلانا الوطني . . ؟؟
فرح الوطني المتلبس في السياسي كثيراً لأنه الان يستطيع أن يستعيد الوطنية أخيراً . .
وهكذا صار الوطني الوطني . . و السياسي صار الوطني أيضاً . .

انتهت القصة

و الان هل االشرير الوطني أم السياسي ؟؟ وهل جربت ان تكون الوطني الطيب ؟؟ أم تفضل أن تكون السياسي الشرير. . ؟؟
وهل تعتقد أن الوطني يستطيع يوماً أن يصبح السياسي أو العكس بأن يتحول السياسي إلي الوطني ؟؟

AntiRCD  (Tunisia)  |Mardi 27 Août 2013 à 21:36           
لا تتسرعوا في أحكامكم

الشيخان أكثر حكمة


Hellow  (Congo)  |Mardi 27 Août 2013 à 21:26           
Les Grandes puissances nous dictent ce que nous devons faire ni plus ni moins, la démocratie est une piège et Nahdha a tombé dans ce piège et elle essaye de sortir avec le minimum de dégâts, Qd USA, KSA, France .... nous occupe Toujours et ça arrivera un jour ou on pourra faire notre vraie révolution mais pour le moment avoir un pays sous dictature et mieux q'un pays en echec

Momolecool  (Belgium)  |Mardi 27 Août 2013 à 21:23           
A Nopasaran( France): La démocratie ne peut être installé dans notre chère patrie qu'avec le dialogue et la concertation. Dans les grandes démocraties,la base du jeu politique c'est le dialogue et le compromis!!!

Mandhouj  (France)  |Mardi 27 Août 2013 à 21:18 | Par           
Aujourd'hui, est ce que on est dans un processus de démocratisation de la société? Est ce que on est dans une logique de réalisation des objectifs de la révolution? Aujourd'hui est ce que on est dans une logique de protéger notre révolution et notre pays? La lutte contre le terrorisme, contre la criminalité, contre la corruption, est une lutte noble, mais est ce que on est, par l'action du gouvernement et le positionnement des partis de la majorité, dans cette noble lutte? Ben Ali harab. Mandhouj tarek.

Momolecool  (Belgium)  |Mardi 27 Août 2013 à 21:15           
A libre( France):,Tu dis les deux vieillards, moi je dis plutôt les deux sages!!!

Ridha_E  (France)  |Mardi 27 Août 2013 à 21:10           
Ho là ! Que vous arrive-t-il les nahdhaouis inconditionnels ?
Vous n'êtes plus capables de faire la part des choses ?
Il suffit qu'un pseudo-intellectuel vous balance une ânerie et on vous retrouve en train de rejeter et de brûler ceux que vous avez idolâtrés il y a peu de temps.
Vous êtes , à l'évidence, des proies facilement manipulables.
Ne croyez pas tout ce que ces charlatans vous raconte et gardez le cap. On a besoin de vous.
Oui, on a besoin de gens qui ne pensent pas comme nous pour nous encourager à rester toujours éveillé et essayer de les ramener vers la raison.

Wildelbled  (United States)  |Mardi 27 Août 2013 à 21:05           
أريد أن أسمع صوتئ ، لقد سرق صوتي، أين الأمن والجيش ليحميني ويحمي صوتي؟ لم تعد لي ثقة في الساسه

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 27 Août 2013 à 20:38           
كان الجميع ينتظر أن يفرز الدربي منتصر ومنهزم فائز وخاسر إما عبر الحل السيسي في مصر أو عبر الحل الأردوغاني في تركيا لكن أن تكون النتيجة حاسمة بالتعادل فهو ما لم يكن يخطر على بال أحد إلا من بعض الذين لا يعتد برأيهم والغليان يعم كل المدارج من الطرفين تونس بلد المعجزات والخوارق

Nopasaran  (France)  |Mardi 27 Août 2013 à 20:34           
Les traites de la révolution au solde de l'arabie saoudite :Hizb enour en egypte , rached el gannouchi en tunisie.

Zakaria1  (Tunisia)  |Mardi 27 Août 2013 à 20:33           

السياسيون الحق الغنوشي و الباجي أما البقية فهم مراهقون و نحن كتونسيين لا نريد رهن تونس بأيدي المراهقين الغوغائيين المتهورين...الكبار كبارا على الدوام...
الى الناصر الرقيق و عماد الدغيج و بقية الفتية المشاغبين الغوغائيين المتهورين...الذين لا يهمهم مصير تونس و همهم الوحيد العياط و الصياح و فوز ناديهم المفضل و لو بالتكسير و لمس الكرة باليدين في المناطق المحرمة...نقول لهؤلاء ان الشعب التونسي ليس أبلها حتى يتبعكم نحن اليوم في حاجة لرجاحة العقل و الرزانة...
أحسنت يا أستاذ راشد الغنوشي
أحسنت يا أستاذ الباجي قائد السبسي
انكما أكدتما أنكما لا تلعبان لعب الفروخ بمصير تونس...لقد أثبتما أنكما من طينة الرجال الكبار الذين يقدمون مصلحة تونس على كل المصالح...تقابلا...تكلما...تصارعا و لكن لا تتباغضا...لان تونس اليوم...و أكرر تونس اليوم ...في حاجة اليكما معا في المسائل المستعجلة اليوم...اما الثورويون و الغوغائيون فمكانهم ملاعب الكورة و مصارعة الخرفان أمثال الدغيج لا يعرف مصلحة تونس حتى يستمع اليه...نحن نطلب من الغنوشي و الباجي المرور بالبلاد الى بر الامان ثم تكوين مجلس
شيوخ...نعم نطلب بالحاح من هذين الرجلين تكوين مجلس للشيوخ يكون ضمانة لتونس و التونسيين زمن المصائب و عند تشنج و غلو أمثال الدغيج...
تونس أمانة في عنق الباجي و راشد و ليت حمه الهمامي ينضم اليهما...لا تدعوا تونس رهينة عند الغوغائيين المتهورين...لا بد من تكوين مجلس للشيوخ له الكلمة الأخير عند الشدائد.
اما رؤوف العيادي و امثاله فلو مسك السلطة يوما لأدخل البلاد في جهنم بالتمام و الكمال...انه رجل رخيص يتلاعب به كقطعة الحلوى فحتى النهضة كعبرتها له في مؤتمر تطاوين لحزب المؤتمر و لم يتفطن الى اليوم ان عماد الدايمي قد كعبرها له بدعم من النهضة...اما عن ماسيه مع عبدالوهاب معطر فان الرجل يستحي من ذكرها..

Libre  (France)  |Mardi 27 Août 2013 à 20:33           
Deux viellards traitres
deux viellards pourris
deux viellards opportunistes
deux viellards laches
deux viellards qui oublient les tunisiens mais pas l'tranger

Observateur  (Tunisia)  |Mardi 27 Août 2013 à 20:28           
Sous la pression des forces extérieures (France, Algérie, USA, Arabie saoudite)qui détiennent le vrai pouvoir dans mon pays( qui est loin d'être réellement et concrètement souverain), Ghannouchi a cédé aux exigences et aux ordres de ces forces et a trahi les revendications populaires (surtout en ce qui concerne l'exclusion des figures de l'ancien régime) pour lesquelles le peuple a milité et a fait sa révolution . Soit par crainte de subir le
même sort que leurs confrères égyptiens ou par désir de rester au pouvoir, Ghannouchi a mis la main avec leurs bourreaux d'hier et ceux qui ont oppressé le peuple durant 60 ans et ces derniers ne s'arrêteront pas jusque là, mais, ils vont demander encore et encore de concessions jusqu'à ce que Ghannouchi se trouve en dehors du jeu politique si ce n'est derrière les barreaux ou exilé de nouveau.

Dalii  (Tunisia)  |Mardi 27 Août 2013 à 20:07           


‫كما اشرنا البارح لاتفاق الغنوشي و السبسي برعاية امريكية بريطانية المانية
اليوم العريض يصنف انصار الشريعة كتنظيم ارهابي
و مازال الباقي تحييد المساجد و حل لجان الثورة و دستور يكتبه الخبراء لا التاسيسي و حل الحكومة
السبسي و جماعته يقتلو و يذبحو لينقلبو و الغنوشي يخضع صاغرا
و يتم اغلاق الموضوع بتلفيق التهم لانصار الشريعة و الغاء قانون تحصىن الثورة
تمهيدا لعودة البجبوج للحكم و في المقابل الحصانة و عدم الاجتثاث للترويكا و نوابها
اقعد تفرج يا شعب......‬

منقول : إتحاد صفحات الثورة


Zakaria1  (Tunisia)  |Mardi 27 Août 2013 à 20:03           
الى الناصر الرقيق و عماد الدغيج و بقية الفتية المشاغبين الغوغائيين المتهورين...الذين لا يهمهم مصير تونس و همهم الوحيد العياط و الصياح و فوز ناديهم المفضل و لو بالتكسير و لمس الكرة باليدين في المناطق المحرمة...نقول لهؤلاء ان الشعب التونسي ليس أبلها حتى يتبعكم نحن اليوم في حاجة لرجاحة العقل و الرزانة...
أحسنت يا أستاذ راشد الغنوشي
أحسنت يا أستاذ الباجي قائد السبسي
انكما أكدتما أنكما لا تلعبان لعب الفروخ بمصير تونس...لقد أثبتما أنكما من طينة الرجال الكبار الذين يقدمون مصلحة تونس على كل المصالح...تقابلا...تكلما...تصارعا و لكن لا تتباغضا...لان تونس اليوم...و أكرر تونس اليوم ...في حاجة اليكما معا في المسائل المستعجلة اليوم...اما الثورويون و الغوغائيون فمكانهم ملاعب الكورة و مصارعة الخرفان أمثال الدغيج لا يعرف مصلحة تونس حتى يستمع اليه...نحن نطلب من الغنوشي و الباجي المرور بالبلاد الى بر الامان ثم تكوين مجلس
شيوخ...نعم نطلب بالحاح من هذين الرجلين تكوين مجلس للشيوخ يكون ضمانة لتونس و التونسيين زمن المصائب و عند تشنج و غلو أمثال الدغيج...
تونس أمانة في عنق الباجي و راشد و ليت حمه الهمامي ينضم اليهما...لا تدعوا تونس رهينة عند الغوغائيين المتهورين...لا بد من تكوين مجلس للشيوخ له الكلمة الأخير عند الشدائد.


babnet
All Radio in One    
*.*.*