بعد انصهار الأحزاب..من سيربح المليون؟

<img src=http://www.babnet.net/images/7/pdpposter.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم عبد الرزاق قيراط

''لتونس 99 حزبا من أحصاها دخل النار''، هكذا كانت صورة الوضع بعد ثورة 14 جانفي، فكتبنا تحت ذلك العنوان مقالة نقديّة ساخرة تنبيها إلى خطورة التكاثر و التناسخ للأحزاب السياسيّة بعد أن تعوّد التونسيّون على الحزب الأوحد الذي يحكم و تدور في فلكه بعض أحزاب المعارضة الصوريّة. لكنّ الانتقال من العقم السياسيّ قهرا و كبتا إلى الخصوبة المتحرّرة الثائرة، حوّل تونس الخضراء من عاقر إلى ولود، فغمرتنا بذريّة حزبيّة لها أسماء حسنى تبشّر بالإصلاح و الغد الأفضل. و عندما عكف التونسيّون قبل الانتخابات على إحصائها و الإحاطة بها، اصطدموا بتشابه الأسماء و الشعارات وباتوا في حيرة من أمرهم، لأنّ اختيار الأصلح يحتاج إلى جهد عسير كأنّه من عذاب السعير...

و بسبب ذلك، ضاعت في الانتخابات السابقة عشرات الآلاف من الأصوات، و أثبت الإحصاء و التدقيق في نتائجها أنّ مليون صوت تبدّد فكان هباء منثورا، و لم يستفد منه أيّ حزب من الأحزاب التي تنافست على مقاعد المجلس التأسيسيّ. ولأنّ ذلك المليون الضائع يعادل ما ذهب لحركة النهضة من الأصوات، فإنّه يُسيل لعاب الأحزاب التي لم تفز، و يدفعها إلى البحث عن طريقة عاجلة للاستفادة منها في الانتخابات القادمة. و قد ظهر الإجماع لدى النخبة السياسيّة على ضرورة الانصهار بين مختلف الأحزاب ذات المرجعيّة الواحدة أو المرجعيّات المتقاربة، و هو ما يحدث هذه الأيّام بوتيرة متسارعة. فانصهرت سبعة أحزاب من العائلة الدستوريّة تحت اسم الحزب الوطني التونسي. و وقّعت من جهة أخرى أحزاب تونس الكرامة و التحالف الوطني للسلم والنماء و الأمانة وثيقة تُوحّدها في حزب سياسي جديد سمّي حزب الأمان ، و هو ينادي بالوسطية كمفهوم ومنهج سياسي وحضاري وإيديولوجي.



و بنفس هذا التوجّه الذي يسعى لتكوين قوّة وسطيّة تخدم مصلحة تونس كما قال سعيد العابدي الوزير السابق في حكومة قايد السبسي، إنصهر الحزب الديمقراطي التقدميّ مع الحزب الجمهوري وآفاق تونس في كيان جديد سمّي الحزب الجمهوريّ، و ظهرت معه تشكيلة جديدة أخذت مكان القيادات القديمة في الحزب الديمقراطيّ التقدميّ الذي انتفى وجوده بحكم الانصهار أو المصاهرة الأخيرة. فكأنّ السيّد نجيب الشابي اختار تغيير اللاّعبين عوض تغيير الخطط فدعا تلك الأسماء لتعزيز حظوظ فريقه في المواعيد الانتخابيّة القادمة، فليس هناك فرق على ما يبدو بين عالم السياسة و عالم الرياضة، فكلاهما يحتاج إلى الاحتراف و انتداب الأسماء اللامعة لتجاوز الأزمات و الهزائم.
إنّ ما تعيشه الأحزاب التونسيّة اليوم ، منصهرة كانت أو مشرذمة، يدلّ دلالة قطعيّة على واقع متأزّم يكشف حجم الخلل الذي يجمع أفرادها. وعبارة الأفراد هذه توضّح ما تعيشه تلك الأحزاب من غياب لخطط تجمع المنتمين إليها ليعملوا متّحدين وفق برامج وأهداف مضبوطة. و لذلك يظلّون أفرادا سرعان ما تظهر أطماعهم في الوصول إلى بعض المراتب، و سرعان ما يغضبون إذا انهزموا في أوّل اختبار انتخابيّ داخل الحزب، فينسحبون منه على عجل و لا يتردّدون في الكشف عن أسرار الكواليس و خباياها بما يسيء لهم و لأحزابهم. وفي هذا السياق، أعلن عدد من أعضاء المجلس التأسيسيّ من الحزب الديمقراطي التقدمي انسلاخهم عن الحزب احتجاجا على ما حدث في مؤتمر الانصهار، و تحدّثت الصحف عن70 آخرين من رفاق الشابي و الجريبي علّقوا نشاطهم داخل الهياكل السياسية تبعا لحالة الاستياء التي تزداد اتساعا. و تواجه ميّة الجريبي صعوبة في إطفاء نار الخلافات بين أعضاء من الديمقراطي التقدمي وقيادات الحزب الجديد. و لا نرى نجيب الشابي قادرا على رأب الصدع رغم الخطّة الجديدة التي أسندت إليه ليساهم في تفعيل السياسات و بلورتها و اقتراح المبادرات الوطنية للحزب الجمهوري ، كما قالت ميّة الجريبي، و لكن ما أبعد القول عن الفعل، إذ يبدو أنّ الانصهار الأخير أدّى إلى اندثار حزب عريق و تشتّت أنصاره رغم التاريخ النضاليّ الذي كوّنه ضدّ نظام بن علي. كما أنّ الدور الجديد لنجيب الشابي، يؤشّر لإعطائه مرتبة شرفيّة صوريّة تمهيدا ربّما للتخلّي عنه بعد الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها و آخرها مشاركته في مبادرة نداء الوطن مع بقايا النظام البائد من التجمّعيّين المتستّرين تحت عباءة الفكر البورقيبيّ.
و من خلال كلّ ما تقدّم، يبقى المشهد الحزبيّ منذرا بأزمة طويلة بسبب صراعاتها الداخليّة، ما قد يحرمها من ثقة الناخبين و هي المعزولة أصلا عنهم و عن عموم الناس، نظرا لانشغالها بتنظيم المؤتمرات في النزل الفاخرة لتنصهر في أحزاب جديدة هي أقرب إلى الكيانات الافتراضيّة التي تجمعها شعارات فقدت بريقها بفعل تكرارها على الأسماع.
و في مقابل ذلك، نشاهد الوزراء من حركة النهضة و قد نزلوا بكلّ ثقلهم إلى الميدان في إطار تواصل السلطة مع المواطن كما قال لطفي زيتون في اجتماع شعبيّ و أضاف متحدّثا عن الحكومة إنّها وليدة ثورة شعبيّة و انتخابات حرّة، و تمثّل مختلف الأطياف والحساسيّات السياسيّة الوسطيّة.حيث لا يوجد فيها يسار متطرّف أو يمين متطرّف . و بهذا الكلام، يحاول زيتون إقناع السامعين والملاحظين بحجّة دامغة تثبت المقولة بالعملٍ، فشعار الوسطيّة الذي يرفعه الآخرون قولا، نراه بالفعل إنجازا على الأرض من خلال الائتلاف الحاكم.
و على أيّة حال، يلحظ التونسيّ اليوم أنّ جميع الأحزاب تغازله بمبدأ الوسطيّة، فالترويكا تضمّ الوسطيّين المعتدلين كما قال زيتون، و أحزاب المعارضة المنصهرة، ترفع نفس الشعار و تستعدّ به للمنافسة ، لتكون المعركة القادمة معركة فاصلة بخطّة عجيبة هدفها السيطرة على وسط الميدان. فالكلّ يتبرّأ اليوم من الأجنحة الهجوميّة المتطرّفة يمينيّة كانت أو يساريّة بهدف الفوز بالمليون من الأصوات الضائعة.
و لعلّ الأسبقيّة ستكون مرّة أخرى لصالح من يحوز على رضا الجماهير ويحسن مخاطبتهم بلغة السياسة أو بلغة الرياضة أو بهما معا، كما فعل فريق النهضة الذي اصطحب معه طارق ذياب المحترف الجديد في ملاعب السياسة بعد أن تألّق في ميادين الكرة وتمرّس في تحليل خطط الفوز و النجاح. فقال متفائلا: إنّ معارضي الحكومة يلعبون في الوقت الضائع... و هم يبحثون دوما عن الأخطاء الدفاعيّة للمنافس لتحويلها إلى نقاط إيجابيّة لصالحهم و هو ما يزيد من عزيمة الحكومة للعمل بجهد كبير ، ما سيمكّن الائتلاف الحاكم من الفوز مجدّدا و البقاء إلى 2017.
و بذلك الخطاب الكرويّ، ترجمت حكومة الترويكا نواياها و عزائمها بتكهّنات من خبير رياضيّ يفهم جيّدا قواعد اللعبة السياسّة بروحه الرياضيّة. و لعلّه يعلم أنّ للتحكيم تأثيره في مجريات اللعبة، لذلك نتوقّع من ناحيتنا أنّ المقابلة الانتخابيّة القادمة ستكون أصعب نظرا لما يشهده التحكيم الإعلاميّ من انحياز ظاهر أو خفيّ. فلا تفاؤل و لا نجاح إلاّ بمقاومة كلّ أشكال الفساد الذي انتشر في جميع القطاعات. و بذلك فقط نضمن أن لا تخرج المقابلة عن قواعد التنافس النزيه، لنصفّق في نهايتها للفائز بالمليون من أصوات الجماهير و ثقتهم.


Comments


40 de 40 commentaires pour l'article 48423

   (Tunisia)  |Jeudi 19 Avril 2012 à 13:00           
L'avenir politique de notre pays est sûrement dans le centre et la gauche .

Observateur  (Canada)  |Jeudi 19 Avril 2012 à 00:34           
أغلبية ما يسمون أنفسهم بالأحزاب الديمقراطية و الدستورية، على غرار التجمع الدستوري الديمقراطي الذي تلاعب بالدستور و الديمقراطية كيفما شاء، أو الحزب الديمقراطي التقدمي أو الوطنيين الديمقراطيين ، إلخ.و أمثالهم كثر، تجدهم أقرب من حرف الدل الدال على الدكتاتورية منه للدال على الديمقراطية أو الدستورية.

Mondher  (Tunisia)  |Mercredi 18 Avril 2012 à 12:43           
إنصهار الأحزاب يعني آليا موت أحزاب و إن كان موت حزب عمره بضعة أشهر عادي جدا فإن موت حزب مثل الحزب التقدمي الديمقراطي له أكثر من 20 سنة من الوجود فهذا مؤلم جدا و خاصة عندما يكتب من أسسه شهادة وفاته بيده فماالذي يبحث عنه الشابي و مية الجريبي لدرجة أنهم يقتلون من أجله حزبهم؟؟؟؟؟؟

Media_HACK  (Tunisia)  |Mercredi 18 Avril 2012 à 10:40           
متى يعلنون وفاة العرب

1

أحاول منذ الطفولة رسم بلادٍ

تسمى مجازا بلاد العرب

تسامحني إن كسرت زجاج القمر...

وتشكرني إن كتبت قصيدة حبٍ

وتسمح لي أن أمارس فعل الهوى

ككل العصافير فوق الشجر...

أحاول رسم بلادٍ

تعلمني أن أكون على مستوى العشق دوما

فأفرش تحتك ، صيفا ، عباءة حبي

وأعصر ثوبك عند هطول المطر...

2

أحاول رسم بلادٍ...

لها برلمانٌ من الياسمين.

وشعبٌ رقيق من الياسمين.

تنام حمائمها فوق رأسي.

وتبكي مآذنها في عيوني.

أحاول رسم بلادٍ تكون صديقة شعري.

ولا تتدخل بيني وبين ظنوني.

ولا يتجول فيها العساكر فوق جبيني.

أحاول رسم بلادٍ...

تكافئني إن كتبت قصيدة شعرٍ

وتصفح عني ، إذا فاض نهر جنوني

3

أحاول رسم مدينة حبٍ...

تكون محررةً من جميع العقد...

فلايذبحون الأنوثة فيها...ولايقمعون الجسد...

4

رحلت جنوبا...رحلت شمالا...

ولافائده...

فقهوة كل المقاهي ، لها نكهةٌ واحده...

وكل النساء لهن إذا ما تعرين

رائحةٌ واحده...

وكل رجال القبيلة لايمضغون الطعام

ويلتهمون النساء بثانيةٍ واحده.

5

أحاول منذ البدايات...

أن لاأكون شبيها بأي أحد...

رفضت الكلام المعلب دوما.

رفضت عبادة أي وثن...

6

أحاول إحراق كل النصوص التي أرتديها.

فبعض القصائد قبرٌ،

وبعض اللغات كفن.

وواعدت آخر أنثى...

ولكنني جئت بعد مرور الزمن...

7

أحاول أن أتبرأ من مفرداتي

ومن لعنة المبتدا والخبر...

وأنفض عني غباري.

وأغسل وجهي بماء المطر...

أحاول من سلطة الرمل أن أستقيل...

وداعا قريشٌ...

وداعا كليبٌ...

وداعا مضر...

8

أحاول رسم بلادٍ

تسمى مجازا بلاد العرب

سريري بها ثابتٌ

ورأسي بها ثابتٌ

لكي أعرف الفرق بين البلاد وبين السفن...

ولكنهم...أخذوا علبة الرسم مني.

ولم يسمحوا لي بتصوير وجه الوطن...

9

أحاول منذ الطفولة

فتح فضاءٍ من الياسمين

وأسست أول فندق حبٍ...بتاريخ كل العرب...

ليستقبل العاشقين...

وألغيت كل الحروب القديمة...

بين الرجال...وبين النساء...

وبين الحمام...ومن يذبحون الحمام...

وبين الرخام ومن يجرحون بياض الرخام...

ولكنهم...أغلقوا فندقي...

وقالوا بأن الهوى لايليق بماضي العرب...

وطهر العرب...

وإرث العرب...

فيا للعجب!!

10

أحاول أن أتصور ما هو شكل الوطن؟

أحاول أن أستعيد مكاني في بطن أمي

وأسبح ضد مياه الزمن...

وأسرق تينا ، ولوزا ، و خوخا،

وأركض مثل العصافير خلف السفن.

أحاول أن أتخيل جنة عدنٍ

وكيف سأقضي الإجازة بين نهور العقيق...

وبين نهور اللبن...

وحين أفقت...اكتشفت هشاشة حلمي

فلا قمرٌ في سماء أريحا...

ولا سمكٌ في مياه الفراط...

ولا قهوةٌ في عدن...

11

أحاول بالشعر...أن أمسك المستحيل...

وأزرع نخلا...

ولكنهم في بلادي ، يقصون شعر النخيل...

أحاول أن أجعل الخيل أعلى صهيلا

ولكن أهل المدينةيحتقرون الصهيل!!

12

أحاول سيدتي أن أحبك...

خارج كل الطقوس...

وخارج كل النصوص...

وخارج كل الشرائع والأنظمه

أحاول سيدتي أن أحبك...

في أي منفى ذهبت إليه...

لأشعر حين أضمك يوما لصدري

بأني أضم تراب الوطن...

13

أحاول مذ كنت طفلا، قراءة أي كتابٍ

تحدث عن أنبياء العرب.

وعن حكماء العرب... وعن شعراء العرب...

فلم أر إلا قصائد تلحس رجل الخليفة

من أجل جفنة رزٍ... وخمسين درهم...

فيا للعجب!!

ولم أر إلا قبائل ليست تفرق ما بين لحم النساء...

وبين الرطب...

فيا للعجب!!

ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليه...

لأي رئيسٍ من الغيب يأتي...

وأي عقيدٍ على جثة الشعب يمشي...

وأي مرابٍ يكدس في راحتيه الذهب...

فيا للعجب!!

14

أنا منذ خمسين عاما،

أراقب حال العرب.

وهم يرعدون، ولايمطرون...

وهم يدخلون الحروب، ولايخرجون...

وهم يعلكون جلود البلاغة علكا

ولا يهضمون...

15

أنا منذ خمسين عاما

أحاول رسم بلادٍ

تسمى مجازا بلاد العرب

رسمت بلون الشرايين حينا

وحينا رسمت بلون الغضب.

وحين انتهى الرسم، ساءلت نفسي:

إذا أعلنوا ذات يومٍ وفاة العرب...

ففي أي مقبرةٍ يدفنون؟

ومن سوف يبكي عليهم؟

وليس لديهم بناتٌ...

وليس لديهم بنون...

وليس هنالك حزنٌ،

وليس هنالك من يحزنون!!

16

أحاول منذ بدأت كتابة شعري

قياس المسافة بيني وبين جدودي العرب.

رأيت جيوشا...ولا من جيوش...

رأيت فتوحا...ولا من فتوح...

وتابعت كل الحروب على شاشة التلفزه...

فقتلى على شاشة التلفزه...

وجرحى على شاشة التلفزه...

ونصرٌ من الله يأتي إلينا...على شاشة التلفزه...

17

أيا وطني: جعلوك مسلسل رعبٍ

نتابع أحداثه في المساء.

فكيف نراك إذا قطعوا الكهرباء؟؟

18

أنا...بعد خمسين عاما

أحاول تسجيل ما قد رأيت...

رأيت شعوبا تظن بأن رجال المباحث

أمرٌ من الله...مثل الصداع...ومثل الزكام...

ومثل الجذام...ومثل الجرب...

رأيت العروبة معروضةً في مزاد الأثاث القديم...

ولكنني...ما رأيت العرب !!

Media_HACK  (Tunisia)  |Mercredi 18 Avril 2012 à 10:15           
حادثة الملاحة برادس
عليكم أن تعلموا أن أولئك الأطفال قد إخططفوا شاحنتي قوارير الغاز و أشعلوا فيهما النار. لذلك حصل ما حصل. خاصة وأنهم تعمدوا إشعالها قرب خزانــــــــــــــــــــــــــــــــــــات الوقود و محطة توليد الكهرباء الأولى في تونس.
هذا ما تفعله المعارضة ببلادنا مستعملة المال السياسي لإغراء المراهقين.

Mafhoum  (Tunisia)  |Mercredi 18 Avril 2012 à 07:31           
لتونس 99 حزبا من أحصاها دخل النار
مقالة لذيذة هذا رابطها:
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=data\2011\06\06-21\21j470.htm
و الآن مازال الوضع على حاله

   (Tunisia)  |Mercredi 18 Avril 2012 à 00:58           

‎‫كلمة حق :
التكتل ... المؤتمر ... العريضة ... التقدمي ... آفاق ... وغيرها ... كل الاحزاب بلا إستثناء شهدت انشقاقات و استقالات ومعارك داخلية وصلت حد تبادل التهم واللجوء إلى القضاء ... ما عدى النهضة ... كل الاحزاب تفتقد للتماسك والتناغم .. فحتى إن وجد إختلاف فإنه لا يتعدى حدود الخلاف السطحي ولا يمس بالجوهر ... كل الاحزاب تتهم النهضة بالإفتقار لبرنامج دولة ... وهم يفتقرون لبرنامج حزب .... النهضة على الأقل نجحت في بناء حزب قوي متماسك و
هو ما يدعم حضوضها في القدرة على بناء دولة .... لكن كيف لمن هو عاجز عن بناء حزب أن يبني دولة ؟ .. وكيف لمن فشل في التوفيق بين بضعة أشخاص أن يوفق بين الملايين ؟ ..‬


Hamid  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 23:44           
الوسطية هي العمل بوكالة تونس إفريقيا للأنباء


Tounsiahorra  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 23:34           
حكومة الترويكا الوسطية ؟؟؟
هل من الوسطية ان تنهال ضربا على متظاهرين سلميين
هل من الوسطية ان تقتحم بيوت الناس وتنتهك حرمة منازلهم
هل من الوسطية ان تحاكم مدير صحيفة من اجل نشر صورة
هل من الوسطية ان تسعي بكل قوتك في تركيع الاعلام وجعله بوقا للدعاية
هل من الوسطية ان تطلق السلفيين يصولون ويجولون دون رادع ؟؟؟؟؟؟
الترويكا وخاصة النهضة لا علاقة لهم بالوسطية
وتكتل الاحزاب امر ضروري حتى لا تضيع اصوات الناخبين سدى
شخصيا ضاع صوتي في الانتخابات الفارطة وانا غير مستعدة ان اعيش هذه التجربة المريرة مرة أخري
فعملا موفقا سيد نجيب وحزبك الجمهوري


   (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 22:40           
لا فض فوك يا قيراط يا قاهر الزيروات

   (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 22:24           
0,00000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000

TOUNSI2050  (Saudi Arabia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 21:57           
@ tarak klaa (france)

شكرا على تعليقك و شكرا على صراحتك و شكرا على ما تتمتّع به من صدق ... كنت أتابع تعاليقك قبل الانتخابات و خاصة خلال الفترة الانتخابية ... مع الأسف مازال البعض مصرّون على أخطائهم و لكن ستبدي لهم الأيام ما كانوا يجهلون
تحيّاتي الخالصة

   (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 21:39           
Sûrement , néjib chebbi va redresser la barre dans les prochaines élections .

   (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 20:05           
ان المبدأ الأساسي للديمقراطية هو التداول السلمي للسلطة...هذا المبدأ مازال لم يدخل عقول التونسيين كافة...و حتى الاحزاب السياسية بكل أطيافها لم تعمل و لم تتوجه ليصبح هذا المبدا منغرسا في عقول التونسيين...ذلك ان الاحزاب السياسية مهما كان ادعاءها ترغب و تصر على الوصول للحكم...و عندما تصل الى الحكم تصبح تفكر في البقاء فيه أبد الدهر...المسألة اذا مسألة ثقافة وطنية عامة...

Jelel  (Netherlands)  |Mardi 17 Avril 2012 à 18:27           
Je vois qu' il ya une overdose de foin chez les commentateurs de cet article.

mr guirate me parait presque impartial, pour une fois.

   (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 17:39           
Aprés le 14 janvier, chebbi et may jribi ont brillé par leur parution en couples sur les affiches des journaux, sur les murs et même à la télévision, au point que les tunisiens ont cru qu'ils ont remplacé zaba et leila, je crois que vous les deux vous avez raté une carrière de sinéastes, mais quels rôles?

HEKMA  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 17:16           
إذن هو صراعا على السلطة وليس حب تونس

Quelconque  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 15:40           
@mouaten, je vais prendre tes insultes pour des compliments, vu ton niveau d'assimilation, je n'ai pas dit que les pdp sont des rdcistes, j'ai dit qu'ils ne valait rien, mais ils sont tellement ensorcelés par le pouvoir qu'ils sont prêts à serrer la main du diable pour y arriver, et je te rappelle que nejib chebbi faisait partie du gov de med ganouchi (rcd), qu'il complimentait bce pour tout et pour rien, et qu'il était présent au dernier
rdv des rdcistes à monastir.

un conseil, si tu as des idées à faire passer, tu perds ta crédibilité en insultant les gens.

TARAK KLAA  (France)  |Mardi 17 Avril 2012 à 14:45           
@wildelbled (united states) : merci pour votre solidarité , et bonne continuation.
good luck !!

Wildelbled  (United States)  |Mardi 17 Avril 2012 à 14:34           
@ tarak kalaa ( france )
merci pour un excellent commentaire et surtout les deux lignes de la fin qui prouvent votre patriotisme .
merci encore une fois.
cordialement et patriotiquement
wild el bled
usa.

Le_Prof  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 14:09           
يربحوا دعا الشر انشاء الله

عندما تجمع الأصفار لا تتحصل الا على صفر كبير
هذه الأحزاب ليست لها شعبية و لا تريد أن تكون شعبية أو حتى شعبوية , هي مجموعات من المثقفين و أولاد المنزه و حي النصر اضافة الى كمشة من رجال الأعمال الفاسدين, هم ينتخبون بعضهم و يضفقون لبعضهم و لو لا اعلام العار لبقيوا نكرة و لم يسمع بهم أحد

Mousalem  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 14:07           
Losers losers!!
pdp game over!

TARAK KLAA  (France)  |Mardi 17 Avril 2012 à 14:01           
Avant les élections , j'avais défendu ahmed néjib chebbi et le pdp , parce que je pensais que c'était un prétendant sérieux et crédible aux plus hautes fonctions.
mais en fait lui et ses acolytes ont tout fait de travers.
d'abord il y a eu cette dispersion des voix , avec plus de 100 partis dits modernistes et laïques , plus ou moins de gauche , comme s'ils ne pouvaient pas se douter que cela risquait de leur être fatal , ce qui a été le cas , effectivement.
après les élections , ils n'ont cessé de se conduire en mauvais perdants , et ont eu recours à la critique systématique et grossière de la troïka , et maintenant ils jettent de l'huile sur le feu , en défendant l'indéfendable , et en incitant les gens à la contestation et à la violence , d'une manière plus ou moins voilée.
dans l'unique but de renverser par la subversion et la démagogie une coalition qui leur a soufflé la victoire dans les urnes.
ils nagent en eaux troubles , et j'en suis consterné.
soit ils n'y connaissent rien en économie , soit ils savonnent la planche sous les pieds du gouvernement , parce qu'ils ne veulent pas qu'il puisse pas revendiquer la paternité de la reprise massive et forte qui s'amorce depuis plusieurs mois.
dans les 2 cas , ils sont à côté de la plaque , et jouent avec le feu , et pire encore , avec l'avenir du pays.
il est temps qu'ils se resaisissent , et qu'ils fassent preuve d'une opposition crédible et digne de ce nom dans une démocratie , ou alors qu'ils donnent un coup de main aux nouvelles autorités , ce qui ne les empêchera pas de se présenter en opposants aux prochaines élections.
la priorité du moment , c'est l'intérêt vital du pays , qui mériterait bien que tous les tunisiens , et leurs représentants politiques , travaillent la main dans la main !!

Wildelbled  (United States)  |Mardi 17 Avril 2012 à 12:43           
@ l'auteur: votre calme ces derniers jours m'a etonner , et j'etais entrain de dire pourquoi tout ce calme de mr guirat?
hereusement vous avez repondus magicalement comme les grand maitre, et comme toujour.
a mon avis vous aviez bien analyser la situation dans notre pays.
le plus grand probleme de l'opposition c'est: ils n'ont jamais mis un plan de travail pour le pays, ils n'ont fait qu'accuser et criquer le gouvernement actuel et essayer de mettre le baton dans les roues , et ils ont oublier que rien n'arrete le train , sa force est majeur, c'est l'energie de son public qui le pousse en avant.
l'autre probleme de l'opposition , c'est aucun partis politique n'est sure de ces idees , et ils essaye de differentes et prend de tout sans etudier les idees , ils cherches les joueurs sans faire ni le test technique ni medical , l'essenciel un nom different , et c'est la perte du temps pour ce peuple qui a tant besoin d'une opposition dur et durable et sure de soi meme avec des plans a et b et meme c en cas ou , mais pas seulement de
critiquer parceque le systeme ne leurs plais pas .
en plus la majoritee sont des inconnus , ils sont encore tres amateurs qui n'ont pas appris meme les regles de jeux meme les plus basique.
leurs messages sont encore confondus et tremblans.
cordialement et patriotiquement
wild el bled
usa.

Mouwaten  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 12:37           
@quelconque, vraiment tu es un minable et l'ignorance a plusieurs couleurs, tu oses dire que le les gens du pdp sont des rcdistes !!!! vraiment c'est naïf de ta part.
la majorité des rcd (les bases) ont rejoint le mouvement des obscurantistes voir des ignorants comme toi.

Muhammed  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 12:12           
Bonne analyse des faits actuels
on vient de voir le parti républicain comme alliance entre plusieurs partis pr
on attend une autre alliance qui portera le nom de parti démocrate pd
on sera donc comme les usa deux grands partis et on attendra les élections pour connaitre les résultats car si on prend en considération les résultats du 23 octobre on aura :
0,o1 0,001 = 0,011

Quelconque  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 12:05           
Les plus dangereux sont les rcd, les pdp et co sont insignifiants seuls, ils deviennent dangereux en mettant la main avec les rdcistes.

Baron  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 11:33           
Hahahahahaha

maya chebbis iyed baroudi = des nullards incompétents.

TOUNSI2050  (Saudi Arabia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 11:16           
كل من يتابع بحياد مسيرة الأحزاب السياسية في تونس يصل الى قناعة أنّ جلّ الأحزاب التي فشلت في الانتخابات أصيبت بصدمة و خيبة لم تقدر على استيعابها ... فأصابتها هستيريا جنونيّة دفعتها الى التخبّط العشوائي ... تخبّط على جميع المستويات ... انّه جنون الزّعامة و التّكالب على الحكم ... و ليس أخطر من اصابة الجنون و داء الكلب في الوقت نفسه ...نحمد الله أنّ شعبنا له من الوعي و الفطنة بأن لا يسمح أن يحكمه مستقبلا مصابون بجنون الزّعامة و لا مصابون بداء الكلب
السّياسي

Norchane  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 10:51           
Babnet ce n'est pas juste de ta part de participer a une propagande contre le pdp

apparemment la nouvelle compagne commence vu les insultes que je vois ci dessous..

pourquoi tu utilise une photo qui a servi dans une ancienne campagne et qui a attiré la colére des gens, voudriez vous relancer le meme mepris?
vous avez tort car il se peut que le pdp n'existe plus et que le nouveau parti nouvellement constitué a une nouvelle vision et une nouvelle attitude..je trouve donc que c'est de mauvaise foie

Nahdhaoui  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 10:41           
كسكروت محرحر فيه بزايد هريسة
محضرو نجيب و معاه مية الرخيصة

جابوا ياسر كسكروتات ما يوكل عرش
يا ناس ردوا بالكم من جريان الكرش

كولوا بزايد وتمتعوا بالكسكروتات
و في المقابل عاونوهم في الإنتخابت







   (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 10:12           
Il est absolument faux de penser qu'il y a des voix électives qui sont perdues et aucun parti politique n'a profité de ces voix. c'est l'erreur qui a été répétée plusieurs fois jusqu'à ce que certains commencent à y croire. comment un million de voix ont été perdues, alors que les 217 membres de l'assemblée constituante prévus initialement ont été tous élus. la réalité c'est que ces voix que vous pensez qu'elles ont été perdues, n'ont
pas été perdues, mais elles étaient utilisées par les autres partis essentiellement les petits partis par la méthode de comptage des voix "maximum des restes". ce qui fait que les partis qui ont eu des sièges par les restes ont profité de ces voix que vous qualifiez de perdues. de ce fait, ces petits partis politiques n'auront rien de plus car ils ne vont pas profiter davantage de ces voix perdues car ils ont déjà utilisé ces voix perdues, et
ce qu'ils ont déjà eu aux élections c'était essentiellement grace aux voix perdues.

Ahlem70  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 10:11           
Ils sont tombés comme les feuilles d'unarbre en autonne

SAMIBA  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 09:46           
Mal heureusement l'opposition avec les pratiques de ses leaders est entrain de marginaliser son image devant le peuple sans se rendre compte..a mon avis maya jribi doit se faire soigner, je crains qu'elle finisse à devenir fou avant les prochaines élections et avant de se marier ,quel misère ???

Alias  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 09:37           
@abdou (tunisia
كسكروت محرحر فيه بزايد هريسة
محضرو نجيب و معاه مية الرخيصة

جابوا ياسر كسكروتات ما يوكل عرش
يا ناس ردوا بالكم من جريان الكرش

كولوا بزايد وتمتعوا بالكسكروتات
و في المقابل عاونوهم في الإنتخابت

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 08:06           
بلغة الرياضة تعودت الاحزاب طيلة عقود على لعبة الرقبي العنيفة وتواجه صعوبات للتحول الى قواعد الكرة المسالمة وتحاول الالتجاء لكل الحيل المرادونية من تسجيل الاهداف باليد الى التظلم والتباكي وافتعال المخالفات وايقاف اللعب وفي النهاية تحويل المقابلة الى النكد الدائم ما يدفعك في النهاية لمغادرة الميدان وانت تلعن الكرة ومن كان سببا في التغرير بك لمتابعتها

Observateur  (Canada)  |Mardi 17 Avril 2012 à 01:56           
Le chiffre 23 est le chiffre magique:23 ans de règne de zaba, 23 octobre jour des 1er élections libres en tunisie, 23 avril prochain jour de comparution de belhassen trabelsi devant la cours d'immigration du canada pour statuer sur son renvoi en tunisie.

Abdou  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 01:55           
كول كسكروت نجيب الشابي البنين و الحرحوري

تتحول من الحزب الديمقراطي للحزب الجمهوري

تحول لا عملو اوباما الديمقراطي و لا بوش الجمهوري



   (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 00:38           
Ils vont gagner un glaçon plus frais que celui du 23/10 .avec un tel discours il sont loin de comprendre ce que veulent les tunisiens qu'ils ont traité de bhim et msattek.mais la gaffe la grande déconne la cerise le cadeau c'est l'appelle de la nation avec le rcd persuader qu'ils sont deux millions une des millions de conneries des zabistes traiteurs d'esclaves.des boules des boules a offrir aux moins offrant.

Touti  (Tunisia)  |Mardi 17 Avril 2012 à 00:29 | par             
زنباوي موت سياسي رحيم وخروج بطريقة درامتيكية من حزبه


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female