صنم البورڤيبية وجاهلية القرن الواحد والعشرين

<img src=http://www.babnet.net/images/6/bce7nov.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم منجي المازني

كان العرب في الجاهلية يعبدون الأصنام فكانت جل البيوت تتخذ لها صنما تصنعه أو تشتريه لتعبده على طريقتها. فهي تصنع الصنم أو الإله المزعوم ثم تتصور طريقة تعجبها تعبده بها أو قل تعبده على هواها الذي ليس له مدى. ولقد حدث أن بعض العرب صنعت لها إلاها من الحلوى تعبده وتتبرك به وعندما جاعت رجعت عليه وأكلته ثم أعادت صناعته من جديد لأنها لا يمكن أن تبقى بلا عبادة فلتكن إذا عبادة على حسب العرض والطلب وحسب الهوى والسبب وحسب المرحلة.

...

جاء في سيرة ابن هشام أن أبا سفيان بن حرب وأبا جهل بن هشام والأخنس ابن شريق خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي من الليل في بيته، فأخذ كل رجل منهم مجلسا يستمع فيه، وكل لا يعلم بمكان صاحبه، فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا، فجمعهم الطريق، فتلاوموا، وقال بعضهم لبعض: لا تعودوا فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه شيئا، ثم انصرفوا. وتكرر المشهد ثلاث مرات. حتى إذا طلع فجر الليلة الثالثة أتى الأخنس ابن شريق أبا جهل وقال له: يا أبا الحكم ما رأيك في ما سمعت من محمد ؟ فقال: ماذا سمعت: تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف: أطعموا فأطعمنا وحملوا فحملنا وأعطوا فأعطينا حتى إذا تجاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء فمتى ندرك مثل هذه ؟ والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه.

يعني أن كثيرا من أهل الحل والعقد في الجاهلية كما في زماننا هذا يعرفون الحقيقة ولكنهم لا يحبون أن يصدحوا بها حفاظا على مصالحهم الآنية وكبرا في أنفسهم التي أخذتهم إلى العزة بالإثم. وفي سبيل إخفاء هذه المصالح وإخفاء نواياهم الحقيقية يلجأون إلى التمسك بعبادة الصنم لأن الصنم له ميزتان أساسيتان فهو أولا يمثل آخر معقل يتحصن به هؤلاء وآخر ورقة يستخدمونها فيما لو لم يجدوا ما يوافق أهوائهم في مبادئ الدين الجديد أو الديمقراطية الجديدة. وثانيا وهو الأهم يشرع للناس ما يريدون منه. فإن كان الناس يريدون تدينا بلباس قصير أجاز لهم ذلك وإن كان الناس يريدون تدينا بلباس شفاف سمح لهم بذلك أيضا وإن كان الناس يريدون تدينا بدون لباس أجاز لهم ذلك بدون عتاب ولا حساب بل وشكرهم على شجاعتهم وتصدرهم للدفاع عن حرية الرأي والمعتقد. ألم يطوفوا بالكعبة حفاة عراة؟ وربما اتخذ القوم لأنفسهم عديد الأصنام لكل صنم طقوس يضبطونها على حسب الحاجة والزمان والمكان فتراهم ينتقلون من صنم إلى صنم ويستبدلون صنما بصنم ووجها بوجه ومكرا بمكر وذلك لدواعي المرحلة والحاجة.


فبعض العرب في الجاهلية كما في زماننا هذا لا يريدون أن يكبحوا جماح شهواتهم الغير محدودة وغير مستعدين لتلقي أوامر ونواهي تحد من هذه الشهوات. فيتسترون وراء صنم يزعمون أنه الإله أو الملهم صاحب الحكمة المطلقة وينسبون كل ما يريدون فعله وممارسته إلى أوامر هذا الصنم أو الزعيم الذي نسجوا صورته في أذهان الناس بعد تسويق على مدى جيل وأجيال.

مع انقلاب المخلوع على بورڤيبة أدرك المصلحيون والنفعيون أن صنم بورڤيبة قد تحطم ويجب أكله فأكلوه وصنعوا للناس صنما آخر يكون أحق بالعبادة للمرحلة المقبلة. وفي حينها كتب الكاتب عثمان بن عثمان مقالا بجريدة المغرب العربي بعنوان مطلوب أحاديث نبوية يتهكم فيه على هؤلاء القوم الذين سوقوا لبورقيبة وجاءوا بأحاديث للرسول تمجد المنستير مسقط رأ س بورقيبة فقال : لكن الذي يهم فعلا وبشكل ملح ومؤكد أن ينكب هذا الباحث الدكتور أو غيره ممن على شاكلته أو ممن يأنس في نفسه الكفاءة والقدرة المعرفية على التراث والكتب القديمة ليمدنا سريعا بل ليسعفنا بأحاديث نبوية لرسول الله تحكي عن قادة السابع من نوفمبر وعن مسقط رؤوسهم قراهم ومدنهم التي ولدوا فيها لأنه ليس معقولا أن تكون المنستير التي جاء منها بورڤيبة قد ذكرتها أحاديث الرسول في حين تبقى بلدان زعمائنا الحاليين بلا ذكر. ولكي لا يحتار ولا يدوخ من يتجشم العناء أو يتصدى لهذه المهمة نقول له لا بأس عليه في أن ينشئ لنا من عنده أحاديث وينسبها للرسول .

وفي بداية سنة 2011 وثورة الكرامة والحرية والإطاحة بالدكتاتور أدرك الانتهازيون أن أيضا أن صنم السابع من نوفمبر قد احترق ولا بد من إيجاد صنم جديد للناس أو إعادة صناعة وصياغة صنم قديم في ثوب جديد فنظروا في الأمر مليا وفكروا ثم قدروا فلم يجدوا خيرا من إعادة إنتاج صنم البورڤيبية. فمنذ سنة تقريبا وبعد الثورة احتفل القوم بذكرى وفاة بورقيبة واليوم هب إلى المنستيرمسقط رأس الرجل عشرات الآلاف من الناس وعشرات الأحزاب والجمعيات ليعلنوا في حشد غفير ميلاد الجبهة الجديدة بزعامة الزعيم الاوحد الذي خرج من رحم البورقيبية إثر عملية قيصرية.
فمن خلال وقائع هذا التجمع يتبين للناس أن الرموز التي حضرت هذا الحشد الغفير هي رموز التجمع المنحل ومن لف لفهم وان الجماهير التي ساندت بالتنشيط والتصفيق هي أيضا جماهير التجمع المنحل ومن لف لفهم. ومن خلال هذه الملاحظة نخلص إلى الاستنتاج التالي :
كنا نظن أن الثورة التي قامت في البلاد على الفساد والاستبداد وعلى عبادة الأصنام والأشخاص قد هيأت المناخ لبعض الناس من تلقي الإشارة (واللبيب من الإشارة يفهم) ومراجعة تصرفاتهم وسلوكياتهم والاعتراف بأخطائهم وجرائمهم في حق البلاد والعباد. ومن ثم التوبة والابتعاد عن الأضواء وعدم الانخراط مستقبلا في منظومة الفساد والاستبداد والتفرغ إن لزم الأمر إلى العمل التطوعي والخيري. ولكن القوم أصروا على نفس التمشي بما يبين أنهم سيواصلون عبادة الأصنام ولكن من باب الديمقراطية التي سمحت لهم بالتعبير عن آراءهم بكل حرية رغم ما اقترفوه في حق هذا الشعب من جرائم من كل نوع. ففي الجاهلية الأولى تمكن بعض الناس من أمثال أبي جهل من استغفال كثير من الناس وصنعوا لهم أصناما وسوقوها لهم على أنها الآلهة التي لا تخطأ والتي تأمر فتطاع. ولكن في هذه الجاهلية كل الناس من رموز ومنظرين وجماهير يعرفون جيدا أنهم عندما يذهبون لإحياء تجمع يتم الإعلان فيه عن ميلاد جبهة جديدة تضم أغلب من كان منخرطا في دولة الفساد والاستبداد إنما يعلنون عن ميلاد صنم جديد لأنفسهم هم لأنهم بحكم طبيعتهم لا يستطيعون الابتعاد عن عبادة الأصنام ولا يستطيعون العيش بدون أصنام. فالصنم يمكن أن يكون في صورة اللات والعزى ويمكن أن يكون في صورة هوى متبع. قال الله تعالى : أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ [الجاثية:23].



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


53 de 53 commentaires pour l'article 47714

   (Tunisia)  |Mercredi 4 Avril 2012 à 08:57           
Observateur.canada...ma chaa allah ala alb (coeur)all moe men ...

Observateur  (Canada)  |Mercredi 4 Avril 2012 à 00:48           
@sofya mahjoubi: إنشاء الله يا ربي تتحشر معاه يوم القيامة زعيم العملاء و المجرمين و أعداء الدين متاعك ،آآآآآآآمين

   (Tunisia)  |Mardi 3 Avril 2012 à 23:23           
Meme le fontome de bourguiba vs fait peur a ce point...allah yarhmek ya zaiim .hay zaiim mayet zaiim...

Observateur  (Canada)  |Mardi 3 Avril 2012 à 18:54           
@tounsi_mestiri: je vois que c'est normal que tu défends ton bourguiba qui vous a tant gâté au dépends de toutes les autres villes, vous ne méritez même pas l'existense en tant que gouvernorat quand vous n'étiez qu'un petit village appartenant au gouvernorat de sousse, alors tais toi car tout les tunisiens connaissent bien ça , je continurai à publier mes appels pour réduire et transformer son mausolée et comprenez ceux et celles qui vénèrent
bourguiba que votre bou(col) est mort et que seul allah 7ay et ne meurt jamais ya mestiri tiri tiri ya wakel ch7am el far.

Nsoura  (Germany)  |Mardi 3 Avril 2012 à 12:02           


رثاء ونواح عباد ومقدسي- أبو رقبة- التجمعين القدامى والدستوريين الجدد


****
عيطه وعيطه
حبيبنا البغل نحن االكريطه

****
طاله وطاله
حبيبنا الزكار نحن الطباله


****
لالا ولالا
حبيبنا الخراي نحن البواله
****


a suivre


Hamid  (Tunisia)  |Mardi 3 Avril 2012 à 12:01           
@salma (france)


يا بورقيبية ..... يا رجعية ..... ها ها ها ها ها


   (Tunisia)  |Mardi 3 Avril 2012 à 11:06           
Je crois que c'est un complot entre les salafistes et les déstouriens pour jusfifier leurs présences .

Abdalhak  (Tunisia)  |Mardi 3 Avril 2012 à 10:54           
شكرا على هذا المقال
حقيقة من اروع ما قد قيل في وصف المشهد السياسي و حراكه

Hamid  (Tunisia)  |Mardi 3 Avril 2012 à 10:29           
نحن المسلمون لا نتبع إلا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ... والعظمة لا تكون إلا لله
العظيم رب العالمين ... يقول تعالى
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ --- الحشر/7

   (Tunisia)  |Mardi 3 Avril 2012 à 10:20           
Rien que :

- président à vie dans une république
- chants glorifiant bourguiba chaque matin à la radio à la place des chants religieux
- sa nomination du grand martyr (el-moujahed el-akbar)
- construction de sa tombe-château à monastir
- dictateur et assassins
- son anniversaire est devenu une fête nationale
- taux d’analphabétisation plus de 30% (alors que les destouriens se ventent du niveau d’éducation atteint à l’époque de leur maître bourguiba, ce ne sont que des mensonges).

rien que ça ne peut venir que d’un dictateur égoïste qu’on veut en faire aujourd’hui l’héros de toute l’histoire de la tunisie. sachez que la tunisie n’est pas la seule à avoir eu son indépendance, tous les pays ont eu leur indépendance sauf la palestine et ces pays n’ont pourtant pas bourguiba. ce sont tous les tunisiens libres et fidèles qui ont combattu le colon, mais seulement bourguiba qui en a profité comme d’ailleurs ses orphelins
d’aujourd’hui qui se sont réveillés après 23 ans et veulent reproduire le scénario après la révolution. mais dommage pour eux, le peuple tunisien est devenu intelligents et attentifs, il ne permettra à personne de lui voler sa révolution.

j'imagine que si la révolution s'est soulevée à l'époque de bourguiba, ce dernier aurait certainement le même sort que gadhafi, car personne ne nie que la situation économique du pays était nettement mieux à l'époque du dictateur corrompu ben ali qu'à l'époque de mon maître bourguiba.

Galileo  (Tunisia)  |Mardi 3 Avril 2012 à 10:10           
Bourguiba est resté au pouvoir 30 années c'est à dire autant que le bey fondateur de la dynastie husseinite et sachant que la durée moyenne d'exercice des 20 beys qu'a connu la tunisie a été de 13 années environ. ben ali est resté lui 23 ans, ce qui fait que nous étions à une moyenne de 26 ans en république ... en rajoutant am béji, qui n'est resté qu'une année, on atteint une moyenne de 18 ans je crois, l'actuel gouvernement restera au
pouvoir une année et demi, ce qui nous ramènera en 2013 à la moyenne de la dynastie husseinite ! bon ne perdons pas espoir ! quant à ceux qui débattent encore de bourguiba comme en france certains débattent encore de charles de gaulles, je pense simplement qu'il devrait s'investir dans les associations et fondations dédiées au guide suprême et qu'ils réfléchissent une seconde sur l'opportunité de faire référence à notre époque à un personnage
qui a eu l'idée il faut l'avouer bizarre de se doter de se titre de guide suprême ! paris a eu hausman, l'allemagne bismark et shroeder, la chine, la dynastie chin et mao, l'inde ghandi ... alors soyons réalistes, regardons les choses en face : bien sur que bourguiba fait partie de notre mémoire, bien sur que dans l'enseignement de l'histoire de notre pays, nos enfants doivent connaître l'histoire de ce monsieur mais n'en faisons pas trop
... des personnages politiques qui restent 23 ou 30 ans alors que 5 ans est probablement la durée maximale effective d'exercice d'un homme politique en dehors d'êtres exceptionnels méritent un chapitre tout au plus dans les manuels d'histoire !

Mak159  (Tunisia)  |Mardi 3 Avril 2012 à 10:10           
Bravo, excellent article

Tounsi_Mestiri  (Germany)  |Mardi 3 Avril 2012 à 09:54           
@observateur (canada)
toutes tes interventions sont ridicules et des betises, reste au canada et tait toi.
bourguiba etait un zaim et basta.
place aux jeunes sans ennahdha qui ne represente pas l´islam, mais a des tunieins musulmans moderes.
vive la tunisie libre

Arabi  (Tunisia)  |Mardi 3 Avril 2012 à 09:40           
Joli article

Mhsen  (Tunisia)  |Mardi 3 Avril 2012 à 09:08           
@ samia ben yedder je n'ais aucun propos haineux envers bourguiba, tout ce que je dis c'est qu'il faut laisser la tunisie avancer, et préparer son avenir sans que l'on est obligé de ressasser bourguiba dans l'esprit des gens.

   (Tunisia)  |Mardi 3 Avril 2012 à 09:00           
Quoi ce que l'on dise à son propos , bourguiba reste gravé dans les esprits par ses réformes inégalées à ce jour . cet hommes que les opportunistes de la révolution stigmatisent sa mémoire à travers des attaques continues , était l'un des grands du 20 ème siècle . mais les haineux et les obscurantistes ont d'autres motivations incompatibles avec sa doctrine progressiste et éclairée .

Mhsen  (Tunisia)  |Mardi 3 Avril 2012 à 08:59           
Bourguiba a été ce qu'il a été on ne doit pas en faire une icône, il a vécu son temps, et on ne peut pas continuer à vivre avec ce passé bourguibiste, il faut penser à l'avenir de la tunisie, à préserver la démocratie, et non figer l'image de la tunisie avec le passé d'un leader.

Observateur  (Canada)  |Mardi 3 Avril 2012 à 02:52           
Il serait plus judicieux de transformer ce gigantesque mausolée de bourguiba, qui nous rapelle celui de lénine, en un autre plus modeste par crainte que les générations futurs ne le transforme en un lieu de pélérinage.

   (Tunisia)  |Mardi 3 Avril 2012 à 00:18           

لا اشتم من هذا المقال سوى رايحة الخوف
من يقول أن بورقيبة اخطأ أقول
النهضة حكمت لمدة 5 أشهر وارتكبت عديد الأخطاء فمابالك بالذي حكم 30 سنة
من يقول أن بورقيبة كان دكتاتوراً أساله في فترة الستينات والسبعينات هل كان هناك رئيس عربي واحد ديمقراطي ،
أرى أنه كما تطورت حركة النهضة في فكرها منذ الثمانينات إلى اليوم فان الدستوريين سيطوروا الفكر البورقيبي مع مستجدات العصر خاصة وأن الفكر البورقيبي حداثي إجتهادي بطبعه

Dadilesage  (United States)  |Lundi 2 Avril 2012 à 23:53           
هذا المقال لا يتعدّى أن يكون إستهلاك آخر وفي غير محله لخطاب ديني يدعو بطريقة مباشرة إلى نصرة حزب النهضة وسدّ الباب أمام التداول السلمي على السلطة وحاشا النّاس في هذا العصر المتقدّم من وصفهم بعبدة الأوثان،وظلم وحيف ضدّ زعيم كان متقدّما عن عصره،وبقي تفكيره السياسي بعد موته مرجعا تاريخيا ذا قيمة كبرى لا يمكن لمن يكتب مثل هذه النظريات ٱن يقمع وجودها،وعلى كل حال لو لم يشعر صاحبنا بخطر الفكر البورقيبي المتحرّرمن كل المركبّات،لما تهجم بكلمات
الأصنام وعبدة الأصنام،شخصيّا لم أنتمي إلى أي حزب طول حياتي وهاجرت يوم تخرّجي من الجامعة منذ أكثر من ثلاثين سنة،وتكوّنت لي تجربة كبيرة في الحياة ومعرفة البشرولا يمكن بأي حال أن ننكر فضل بورقيبة على تونس وعلى شعبها فهو جورج واشنطن تونس وسيمون بوليفار أمريكا اللاتنية،أتمنى أن يمكن الإعلام وخاصة التلفزة بتقديم بورقيبة للأجيال الصاعدة علها تستلهم معاني حب الوطن والتضحية في سبيله والتفكير النيّر والذكاء الحاد،قال القدماء يخرج دنفير منالمستير،جميع
الدوّل فيه تحير،وهو أشرف تونسي أعرفه،وعليه رحمة الله تعالى وعلى أرواح كل شهداء وزعماء الخضراء العزيزة الغالية،وسيب بورقيبة يرتاح وأرنا أنت كيف ستفعل لفائدة تونس حتى واحد في المائة مما فعله الزّعيم الرّاحل٠

EAUdeJAVEL  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 22:34           

‎المجاهد الأكبر ، الذي كنّا مرغمين في كلّ صيف علي مشاهدته و هو يسبح في المنستير ،وسط الحرس الخاصّ في مياه البحر، زعيم الأمّة الذي كنّا مرغمين علي الإحتفال بعيد ميلاده في يوم عطلة تتعطّل فيه مصالح البلاد و العباد ليقول له أحد الشعراء "‬دنفير في مستير فيه الدّول تحير‫"‬ولينتشي الزعيم بذلك
‎الرئيس الذي كنّا علي موعد مع توجيهاته كلّ يوم وعلى مدار السّنة قبل شريط الأنباء ليحدّثنا علي سبيل المثال كيف كان يذهب مع والدته للحمّام
‎ ثم يجهش بالبكاء‫.‬
،إنّه العالم الثالث في أتعس مظاهره ، ذاك الذي كنّا نعيشه على وقع أغنية "‬يا سيّد الأسياد يا حبيبي بورقيبة الغالي‫... ‬
‎ ‫

Djimili  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 22:31 | par             
اين كنتم عندما قتل الاهكم المخلوع بورقيبة سكتم يا منافقين 23سنة وعبدتم المخلوع وهاملته ولم نعد نسمع كلبا واحدا يتكلم على بورقيبة يوم 6نوفمبر ياكذابين تنادون بالروح بالدم نفديك يا بورقيبة ولكن يوم واحد انقلبتم وأنزلت صور الالاه الكبير ووضعت صورة القرد الصغير وسمي العهد الجديد ولا ظلم بعد اليوم لماذا ذاكرتكم قصيرة لو رجع بورقيبة لبصق على وجوهكم .اقول لبعض المعلقين الي يخدم بلادوا من غير مزية التعليم والطرقات والمستشفيات حق التونسي بلاش مزايدات قولوا الحق ماذا أخذت المناطق الداخلية كان الميزيريا وماذا أخذ الساحل والمستير خصوصا البلاد في ايديهم ربي يزيدهممن غير حسد واعتقد ان الصنم حافظوا عليه وعام2013 سيكون الشعب في مكان ابراهيم والأصنام .

ECHOUHADA  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 22:20           
Bourguiba a fait peur à zaba et continue, même mort, à faire peur aux nouveaux gouvernants parce que les grands ne meurent pas.

Nadim  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 21:42 | par             
بورقيبة يدرس في
Massachusetts university
و الاستاذ نعوم تشومسكي هو الذي يحلل في توجيهات السيد الرئيس و من فرط إعجابه ببورقيبة أسس الدراسات البورقيبية اسوة ب
Muhammedanishe studien
De Goldziher

Tounsiahorra  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 20:51           
قياسا على ما ذكر في المقال
فإن الغنوشي صنم الخوانجية
وبن لادن صنم السلفية الجهادية
وبن عبد الوهاب صنم السلفية الوهابية
وماركس صنم الشيوعية
هذا الكلام مردود علية وكل امة لا يمكن ان تتطور وتنهض الا اذا اعترفت بفضل مفكريها وزعمائها وفلاسفتها وادبائها وفنانيها
ومن تنكر لعظمائه واهانهم فلا يمكن الا ان يكون حقيرا وسفيها
وبورقيبة اعترف بعضمته ونبوغه شعوب كثيرة وافكاره تدرس في عديد الجامعات
ولو لم يكن له من الفضل على هذا الشعب سوى تعميم التعليم ومجانيته لقدرناه ووضعناه في مراتب الرسل
الم يقل الشاعر قم للمعلم ووفه التبجيل كاد المعلم ان يكون رسولا ؟
فما بالك بمن نشر التعليم وعممه

OMAR_Tounes  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 20:18           
بورقيبة كان زعيما في عصر اتسم بالجهل و الفقر و الاوعي.
بورقيبة استعمل وسائل قذرة ليتخلص من خصومه هذه الوسائل كانت تسمى دهاء سياسي في تلك الحقبة أما في هاته الأيام فتسمى الخبث و الدكتاتورية.
بورقيبة و لى وانتهى و لم يترك ذكرى طيبة على الأقل بالنسبة لي أنا عمري 50 سنة عايشت جزءا من حقبته و كنت كما كثيرا من المثقفين قد مللنا من أساليب بورقيبة الخطابية التي تستهزئ من العقل التونسي.
بورقيبة لم يحقق العدالة الإجتماعية و أكبر دليل على ذلك أن البطالة قليلة في الساحل و كثيرة في المدن الداخلية و خاصة في الشمال و الوسط الغربي.

Biladi  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 18:42           
Bientot on en aura marre de ce discours qui n'avance rien . le bourguibisme, l ere de zaba, le role de la victime, la theorie de complot,... tout ca commence a etre un shuingum qui n'a plus le gout sucré vu que c'est trop maché, donc svp trouvez de nouvelles idées.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 18:34           
الزعامة والاتباع هو قانون كوني من عالم الدرات الى عالم المجرات فهو من مليارات السنين وهو نابع من داخلنا بتنافس بين شقي الدماغ اليمين واليسار بين الحدسي الايماني والمادي التجريبي بين المنقول والمعقول بين الغريزي الانفعالي والمعرفي المحوكم .الزعامة برمجة جينية للسيطرة والتوجيه والقيادة .والولاء للزعامة هي ايضا برمجة جينية لان نكون تابعين لا متبوعين .و لا يمكن ان يكون الناس متبوعين في اتجاه واحد لان قوانبن التوازن الكوني تتدخل لتجعلني في الكفة
اليمنى او اليسرى وحتى لا نطيل فان البورقيبيون وغيرهم تفرضهم قوانين كونية لحكمة اكبر من عقولنا .

Kerker  (France)  |Lundi 2 Avril 2012 à 18:31           
يبدو لي أنّ كاتب هذا النص مازال يعيش في القرون الوسطى في عهد أبي بكر الذي حارب أهل الردّة و قال: من كان يعبد محمّدا فإنّ محمّدا قد مات و من كان يعبد الله فإنّ الله حي لا يموت . فقد نسي أنّنا نعيش في القرن 21 و أنّنا مسلمون لدين الله وأنّ بورقيبة رحمه الله شخصية سياسية داهية عرفت بحنكتها في القيادة و بصرامتها في أخذ الحلول اللّازمة لحلّ المشاكل. فإنّنا نعتبره من بين أكبر الشخصيات في تاريخ تونس لا غير. إني أذكّر بأنّ تطوير نموّ الإسلام لم يبدأ
مع بورقيبة بل بدأ في عهد الفاروق عمر إبن الخطّاب إذ أمر بالتّسامح و إقامة العدل مع كلّ فئات المجتمع بقوله :" لا إكراه في الدّين قد تبيّن الرّشد من الغيّ" ، كما قال "متى إستعبدتم النّاس و قد ولدتهم أمّهاتهم أحرارا" ......ألخ

   (France)  |Lundi 2 Avril 2012 à 18:07           
إن الشعب يختار من يشاء متى يشاء

Nassim  (France)  |Lundi 2 Avril 2012 à 17:47           
Ceux qui ont inventé ces idoles se sont des malades mentaux la preuve ils terrorisent les gents et les massacrent parcequ'ils ont dit:allah notre segneur,alors bourguiba ,ben ali se sont des dictateurs,ils veulent que le peuple les adorent ,ils ont fait comme faraoun et les magiciens,mais les magiciens de faraoun se sont reconvertient ,tandis que les rcédistes et les gauchistes veulent se recovertir par force,

GUESMI  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 17:38           
"نبار انت لم تفهم ماجاء في المقال او تتجاهل ذلك وفي الحالتين انت مخطئ

Jelel  (Netherlands)  |Lundi 2 Avril 2012 à 17:33           
محاضرة طويييييلة بدون فائدة

Jelel  (Netherlands)  |Lundi 2 Avril 2012 à 17:32           
Demo_crassi (tunisia

bien dit

   (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 17:22           
L'intégrisme wahabiste de moyen âge se trouve vénéré par les têtes hantées par le fondamentalisme religieux , ils veulent nous amener à des siècles des ténèbres .

Tounsi00  (United Arab Emirates)  |Lundi 2 Avril 2012 à 17:07           
@ zobra, oui meme sous terre il fait peur, car le concer de l occidentalisation de la société a touché les tete vides de l apres indépendance, et il est contagieux. ces gens qui le vénèrent non jamais eu l occasion de raisonner et de s auto critiquer. il étaient pris dans le cercle vicieux de la corruption et de la loyauté annoncé, aujourd'hui il n arrivent plus a raisonner correctement ou meme a croire a l existence d un diffèrent mode de vie
ou on ne vénère que dieu le tout puissant. de sidi mansour el sidi mezri en passant par sayed lasyed bourguiba ils en sortiront jamais

Nabbar  (Morocco)  |Lundi 2 Avril 2012 à 17:04           
هاهو فيلسوف أخر طلعنا ،ناقص شوية مصروف شوية ملقى علاش ما يكتب إلا علي راجل مات ومينجمش يدافع على روحو

Zorba  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 17:04           
Ce qui a fait ressusciter bourguiba et a fait de lui l'idole pour certain
1) le désert actuel de têtes pensantes
2) la prolifération des hommes des cavernes dans nos rues et mosquées

si les hommes des cavernes reviennent dans leurs cavernes et on revient à travailler notre cerveau plutôt que nos biceps bourguiba reviendra dans sa tombe autrement il restera votre fantôme

   (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 16:53           
Les langues se délient maintenant .même mort , bourguiba continue de déranger et inquiéter les opportunistes qui se croient pourvus de la légitimité de la révolution qu'ils l'ont vu venir de loin , des prisons ou de l'exil .

Myyyra  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 16:48           
على،أقل،نحن،ايتام،بورقيبة،"و،نفتخر"،،نعترف،ببعض،أخطاءيه
أما،جواري،و،غلمان،الغنوشي،فيعتقدون،أنه،حبيب،الله
،و
،معصوم،من،الخطأ
بورقيبة،قهركم،حي،و،ميت
قل،موتوا،بغيظكم

Alias  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 16:41           
مقال و تحليل رائع جدا جدا
أحسنت يا منجي

MSHben1  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 16:32           
On a déjà dit le rassemblement de monastir organisé par les "tajammoistes du 7 novembre sous le pseudonom " bourguibistes " sont 70 pour cent rcd , 20 pour cent bourguibistes et 10 pour cent les partis 0.000

Samy17  (Canada)  |Lundi 2 Avril 2012 à 16:24           
Ca c du lourd! plus aucun mot!

Demo_crassi  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 16:22           
إذا كان تحبو ترجعوا لمصدر تقديس الأشخاص يلزمكم تبعدوا أكثر بما انو المسلمين يقولوا بأن الرسول معصوم من الخطأ و انو تجسيدو حرام ونقدوا حرام وياخذوا أحاديثو كيما الآيات القرآنية. يعني تقديس الأشخاص عندنا في ثقافتنا من أقدم العصور.

Libre_citoyen  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 16:14           
Pourquoi vous avez peur d'un homme mort et d'un vieillard de 87 ans ?

parce qu'il n'y a que du vide dans les dirigeants d'ennahdha !

au lieu de dénigrer gratuitement vos adversaires, qui ont certainement le droit d'exister, faites mieux que vos prédécesseurs.

Wassimf  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 16:12           
J'attend avec patience le commentaire de tounsiahorra

Zorba  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 16:05           
Il vous fait peur même sous terre.
n'ayez crainte il ne reviendra pas mais son fort est la pensée qu'il a véhiculée qui n'est ni celle des temps passés ni celle de nos temps : la preuve et ce n'est qu'un exemple, le code du statut personnel, aucun pays arabe n'a pu l'adopter même dans ses principes élémentaires , le droit de vivre d'égal à égal est c'est un principe de dieu, mais même ce principe n'est pas encore compris au 21 eme siècle de ces pays

Observatoire  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 16:00           
Très bon article:
pourvu que essibssi, chebbis, ahmed ben brahim le lisent à tete reposée

LAJILI  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 16:00           
Bravo!!!!!

Hemida  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 16:00           
Le probleme c'est que les gens du rcd ont une base importante qui n'a pas vote le 23 octobre 2011, ce qui me chiffonne c'est la capacite des gens du rcd pour le lavage des cerveaux des citoyens ordinaires surtout ceux qui vivent dans les campagnes.

Elias  (United States)  |Lundi 2 Avril 2012 à 15:58           
Analyze et style d'un autre temps. on est revenu a' l'age de pierre avec l'auteur de cet article. pauvre tunisie comme vos journalistes sont mediocres.

Wassimf  (Tunisia)  |Lundi 2 Avril 2012 à 15:57           
A l'aire du prophète la grosse tête qui colle avec cet article était abou lahab. conséquence : une sourat que tous les enfants l'apprennent. remarquez bien que abou lahab est le seul qui a une courte sourat dédie il n'y a pas une sourat pour pharaon ,abou jahel et autres.

Ballouchi  (France)  |Lundi 2 Avril 2012 à 15:45           
Bien dit


babnet
All Radio in One    
*.*.*