عبد السلام جراد يهدد بإسقاط حكومة الباجي قايد السبسي
غريب هو ما سمعناه من أمين عام الإتحاد العام التونسي للشغل السيد عبد السلام جراد عقب الإعلان عن تولي الباجي قايد السبسي حقيبة رئيس الوزراء كلام مفاده أن الإتحاد سيعمل على إسقاط هذه الحكومة
تصريح حمل عديد التساؤلات فبحسب علمنا أنه من المفروض أن يتكلم أمين عام الإتحاد باسم كامل أعضائه لا كلاما أحاديا فرديا مثلما صدر عن هذا الأخير كرد فعل بدى أنه يحمل عديد الإنطباعات الشخصية حول الباجي قايد السبسي ويحمل نوعا من تصفية الحسابات والخوف الذي يكتنف عبد السلام جراد من تولي السبسي مهام الحكومة المؤقتة فالإنطباع الذي ولده تصريحه لدى جمهور المشاهدين يعزز لديهم شكوك الفساد التي تحوم حول هذه الشخصية التي أطلقت بمفردها حربا إستباقية ضد رئيس الحكومة الذي لم يبدأ في العمل بعد حجته في ذلك أنه يريد القطيعة مع الأنظمة السابقة
كلام من الممكن أن يجد صدى لدى شباب الثورة لكن السؤال الجوهري هنا هل كان جراد يعتبر محمد الغنوشي قطيعة مع الماضي؟ ولماذا لم يطلق الأمين العام للإتحاد هذه الشعارات التي تبطن خلاف ما تظهر عند تولي الغنوشي رئاسة الحكومتين السابقتين؟
وأمام ضبابية موقف الشباب التونسي أمام السيناريوهات الممكنة لآستقالة الغنوشي من منصبه وتلك الدعوات بالتراجع عن الموقف الذي إتخذه تحمل عديد الإستفهامات حول من يقف ورائها خاصة وأن هناك تخوف من المنظمة الشغيلة من فتح ملفات الفساد التي تحوم حول شخص عبد السلام جراد وأعضاء مكتبه التنفيذي وخير دليل على ذلك تواطئ هذا الأخير مع سلطة بن علي في المفاوضات الإجتماعية لسنة 2009 التي أفضت إلى رفع الأجور ب3.2 بالمائة بعد أن كان الإتحاد يطالب ب15 بالمائة إلى جانب مصادقة الإتحاد على نظام العمل بالمناولة الذي يعتبر حسب وجهة نظري تأمر على حساب مصلحة العمال التونسيين
تصريح حمل عديد التساؤلات فبحسب علمنا أنه من المفروض أن يتكلم أمين عام الإتحاد باسم كامل أعضائه لا كلاما أحاديا فرديا مثلما صدر عن هذا الأخير كرد فعل بدى أنه يحمل عديد الإنطباعات الشخصية حول الباجي قايد السبسي ويحمل نوعا من تصفية الحسابات والخوف الذي يكتنف عبد السلام جراد من تولي السبسي مهام الحكومة المؤقتة فالإنطباع الذي ولده تصريحه لدى جمهور المشاهدين يعزز لديهم شكوك الفساد التي تحوم حول هذه الشخصية التي أطلقت بمفردها حربا إستباقية ضد رئيس الحكومة الذي لم يبدأ في العمل بعد حجته في ذلك أنه يريد القطيعة مع الأنظمة السابقة
كلام من الممكن أن يجد صدى لدى شباب الثورة لكن السؤال الجوهري هنا هل كان جراد يعتبر محمد الغنوشي قطيعة مع الماضي؟ ولماذا لم يطلق الأمين العام للإتحاد هذه الشعارات التي تبطن خلاف ما تظهر عند تولي الغنوشي رئاسة الحكومتين السابقتين؟
وأمام ضبابية موقف الشباب التونسي أمام السيناريوهات الممكنة لآستقالة الغنوشي من منصبه وتلك الدعوات بالتراجع عن الموقف الذي إتخذه تحمل عديد الإستفهامات حول من يقف ورائها خاصة وأن هناك تخوف من المنظمة الشغيلة من فتح ملفات الفساد التي تحوم حول شخص عبد السلام جراد وأعضاء مكتبه التنفيذي وخير دليل على ذلك تواطئ هذا الأخير مع سلطة بن علي في المفاوضات الإجتماعية لسنة 2009 التي أفضت إلى رفع الأجور ب3.2 بالمائة بعد أن كان الإتحاد يطالب ب15 بالمائة إلى جانب مصادقة الإتحاد على نظام العمل بالمناولة الذي يعتبر حسب وجهة نظري تأمر على حساب مصلحة العمال التونسيين
فمع إحترامي الكبير لهذه المنظمة وكل شرفائها الذين ناظلوا من أجل هذه البلاد إلا أن المرحلة الحالية تستوجب محاسبة كل من تواطئ أو خدم مصالحه الشخصية على حساب المواطن وخاصة القيادات العليا وعلى رأسها عبد السلام جراد
لذلك نطالب بتشكيل لجنة تحقق في فساد بعض الأطراف داخل الإتحاد بغية كشف الستار عن الجرائم المادية والمعنوية الذي إرتكبها فاقدوا الشرعية ضد الشعب قبل الثورة
ولعل هذا المقترح الذي بدأ يتبلور داخل الأوساط السياسية سبقه عبد السلام جراد بتصريحات لم تخفي هدفها الإلتفافي وهو رفض الباجي قايد السبسي على رأس الحكومة لأنه صارم وقادر على كشف قضايا فساد كبيرة أظن أن جراد يحاول إخفائها مهما كان الثمن
حلمي الهمامي
Comments
126 de 126 commentaires pour l'article 33260