هل ارتكب المغنّي بسيكو أم جرمًا في حق ألفة يوسف و سوسن معالج ؟
الغيرة علي الدين الإسلامي هي التي دفعت الكثيرين إلي الاستياء و انتقاد الذين يحاولون عن قصد أو من دونه الخوض أو المس و التشكيك في تعاليم ديننا الحنيف الذي لا تنفك الدولة تكرس قيمه النبيلة و تيسر إقامة شعائره .
الغيرة نفسها هي حافز محمد الجندوبي مغني الراب الملقب بسيكو أم لإنتاج أغاني يبدو أنه يسعى من خلالها إلي التأكيد علي ضرورة التمسك بالدين الإسلامي و أهميته في الحياة اليومية كما يحاول الإشارة إلي مخلفات و انعكاسات الابتعاد عنه و الأسباب التي تدفع إلي ذلك و هذا ما يمكن ملاحظته من خلال أغنيته مانيبولاسيون التي راقت رواجا كبيرا علي الموقع الاجتماعي فايسبوك.
خمس عشرة دقيقة من الجمل الموزونة المتناغمة تناولت مواضيع هادفة بقدر ما أثارت إعجاب الكثيرين أثارت استياء كتّاب و ممثلين و مخرجين وُظّفت صورهم في فيديو كليب الأغنية الذي تداولته صفحات الفايسبوك , هذا الاستياء ترجمته الشكاية إلي وكالة الجمهورية التي رفعتها الجمعة 17 ديسمبر 2010 كل من المفكرة ألفة يوسف و الممثلة سوسن معالج ضد محمد الربيعي .
الغيرة نفسها هي حافز محمد الجندوبي مغني الراب الملقب بسيكو أم لإنتاج أغاني يبدو أنه يسعى من خلالها إلي التأكيد علي ضرورة التمسك بالدين الإسلامي و أهميته في الحياة اليومية كما يحاول الإشارة إلي مخلفات و انعكاسات الابتعاد عنه و الأسباب التي تدفع إلي ذلك و هذا ما يمكن ملاحظته من خلال أغنيته مانيبولاسيون التي راقت رواجا كبيرا علي الموقع الاجتماعي فايسبوك.
خمس عشرة دقيقة من الجمل الموزونة المتناغمة تناولت مواضيع هادفة بقدر ما أثارت إعجاب الكثيرين أثارت استياء كتّاب و ممثلين و مخرجين وُظّفت صورهم في فيديو كليب الأغنية الذي تداولته صفحات الفايسبوك , هذا الاستياء ترجمته الشكاية إلي وكالة الجمهورية التي رفعتها الجمعة 17 ديسمبر 2010 كل من المفكرة ألفة يوسف و الممثلة سوسن معالج ضد محمد الربيعي .
الأستاذة بشري بالحاج حميدة المكلفة برفع هذه الشكوى تتحدث عن وجود ثلب و شتم وسب و تهديد و اعتداء علي الحياة الخاصة في حق كل من ألفة يوسف و سوسن معالج حسب ما ورد في إذاعة شمس أف أم و لست هنا للتشكيك و تكذيب الأستاذة التي لها منا كل التقدير و الاحترام و لست هنا للدفاع عن أحد لكن المغني الشاب في تصريح لجريدة الصباح يؤكد انتفاء النية في الإساءة و توجيه الاتهامات إلي أي كان فصحيح أن بسيكو أم أشار في أغنيته إلي ألفة يوسف ليس بالشتم أو بالسب بل بنقده لأفكار الكاتبة من منطلق كتابها حيرة مسلمة عبر استغرابه لهذه الحيرة في ظل و جود السنة و كتاب الله أما نقده لسوسن معالج فهو إعادة متجددة وجريئة لما سلف من انتقادات أثارتها الممثلة من خلال ما جادت به علي المشاهدين الأفاضل في برنامج ناس نسمة من قصيدة تغنّت فيها بتبّان و ما تحت تبّان مقدم البرنامج بالإضافة لتصريحاتها التي اعتبرها الكثيرون مثيرة للجدل حول بعض التفاصيل المتعلقة بالدين الإسلامي .
و لا يخفي من خلال الأغنية أن بسيكو أم يقدم الشخصيتين إضافة إلي شخصيات أخري علي أنها تحمل أفكار علمانية حسب رأيه ضد الدين و يبقي ذلك رأيه لكن هذا علي حد علمي ليس شتما و لا سبا ولا اعتداءا فحسب القانون أن تكون علماني ليس جريمة فحرية الفكر مكفولة كما هو الشأن لحرية التعبير ما لم تخل بالأمن العام و هذا الإخلال علي الأرجح ما لم يحصل لكن يبدو أن للبعض طريقتهم الخاصة في الإحاطة بالمبدعين و تشجيعهم و لا يزال هؤلاء يعتقد أن ثالوث الدين و السياسة والجنس في خانة المحرمات و المحظورات علي المبدعين الشباب متناسين ما حققته بلادنا من تقدم أشواطا و أشواط في سباق الحقوق و الحريات و في الأثناء هناك حديث عن إمكانية الصلح بين أطراف القضية وهذا إن دل علي شيء فهو قد يدل علي غياب العناصر التي تقوم علي أساسها الشكاية و مهما يكن يجب أن لا ينسي جميع الأطراف أهمية الرهان علي الشباب و أن تونس دولة دينها الإسلام قوامها التسامح والاعتدال في سبيل أن يتحقق الوصال بين ألفة يوسف , سوسن معالج و بسيكو أم .
حســـــــــان
Comments
61 de 61 commentaires pour l'article 31526