منتخب كرة اليد: مشاركة كارثية تحتاج لتقييم جذري

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/67900fe0da2ed2.88813936_phmqjenlfgiko.jpg width=100 align=left border=0>


مرتجى محجوب

لطالما كانت كرة اليد التونسية الرياضة الجماعية التي شرفت البلاد في المحافل الدولية، حيث عاشت الجماهير التونسية أحلى اللحظات مع منتخب واجه كبار العالم بشجاعة وندية، بل وحقق إنجازات طالما اعتُبرت مصدر فخر واعتزاز.





لكن اليوم، ومع اقتراب نهاية مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة العالم الحالية، تبدو الحصيلة كارثية على جميع المستويات. ليس فقط بسبب النتائج السلبية، ولكن أيضاً بسبب الأداء الباهت الذي أصبح أقرب لأداء الفرق الأفريقية المتواضعة عندما تواجه منتخبات كبرى.

أن تخسر أمام الدنمارك، بطل العالم، أمر مفهوم. لكن الهزيمة بفوارق ضخمة، ثم السقوط المدوي أمام سويسرا وإيطاليا—التي تفتقر لتاريخ بارز في اللعبة—يكشف حجم التراجع المقلق في المستوى العام للمنتخب.

التقييم ضرورة ملحة

المرحلة الحالية تفرض تقييم المشاركة بشكل فني بحت، من خلال لجنة مختصة تتولى دراسة الأخطاء وتحليلها بدقة. ولا بد من اتخاذ قرارات جذرية لإعادة إشعاع كرة اليد التونسية، ليس فقط على الساحة الأفريقية بل العالمية أيضاً، كما اعتدنا في السابق.

على المكتب الجامعي أن يتحمل مسؤوليته الكاملة فيما يتعلق بالاختيارات والقرارات التي قادت إلى هذا التراجع. فمن غير المقبول أن يتحول منتخب كان يُصدر اللاعبين للبطولات الأوروبية الكبرى، ويمثل مصدر فخر للمواهب الكروية الوطنية، إلى فريق يعاني من هذا الانهيار الحاد.

إصلاحات عاجلة

- ضرورة مراجعة نظام التكوين على مستوى الأندية ومنتخبات الشبان.
- استقطاب كفاءات تدريبية قادرة على إعادة بناء الفريق.
- توفير بيئة رياضية تعزز المنافسة والتطور للاعبين المحليين.

استعادة الأمجاد

كرة اليد التونسية كانت نموذجاً للنجاح والتألق، وما حدث في بطولة العالم الحالية ليس إلا جرس إنذار يستوجب التعامل معه بجدية وحزم. يجب أن تتحلى القيادة الرياضية بالشجاعة لاتخاذ القرارات التي تعيد تونس لمصاف الكبار، لأن كرة اليد الوطنية تستحق أكثر من ذلك بكثير.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 301647


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female